محتويات
'); }
الفول السوداني
يعتبر الفول السوداني (بالإنجليزية: Peanuts) من البقوليَّات على عكس ما يشيع بين الناس بتصنيفه كأحد المكسّرات (بالإنجليزية: Nuts)، إذ إنّ الفول السوداني وغيره من البقوليات ينمو تحت الأرض وليس على الأشجار كباقي المكسرات. ويُعتبَر الفول السوداني مصدراً جيّداً للعناصر الغذائية،[١] وتعود أصوله إلى جنوب أمريكا، وقد تم استخدامه لصنع العديد من المنتجات؛ إذ يتوفّر في الأسواق بعدّة أشكالٍ كالزيت، والدقيق، والبروتين، ويدخل ضمن مجموعة متنوعة من المنتجات والأطعمة، كالحلويات، والكعك، والوجبات الخفيفة، والصلصات.[٢]
أضرار الفول السوداني
بالرغم من وجود الكثير من الفوائد للفول السوداني، إلّا أنّه قد يتسبّب بعددٍ من الأضرار، فعلى الرغم من محتواه الجيد من البروتين، والألياف، والفيتامينات، والمعادن، إلّا أنّ هناك بعض المخاوف بشأن احتمال تلوّثه بأحد أنواع المواد السامة التي تنتجها الفطريات كالأفلاتوكسين (بالإنجليزية: Aflatoxin)،[٣][٢] كما لا يمكننا تهميش المخاطر التي قد تحدث على المدى الطويل نتيجة تناول كميّاتٍ كبيرة منه، حيث إنّه يحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ من الحمض الدهني أوميغا 6 (بالإنجليزية: Omega 6) والذي يرتبط بحدوث الالتهابات (بالإنجليزية: Inflammation) ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.[٣][٤] وفي ما يأتي توضيح لذلك:
'); }
سُمّيّة الأفلاتوكسين
ينمو الفول السوداني تحت الأرض، مما يسمح لمستعمرات فطريات الرشاشيات (بالإنجليزية: Aspergillus) بالظهور والنمو، والتي تعتبر مصدراً لمركبات الأفلاتوكسين السامة والمسرطنة (بالإنجليزية: Carcinogenic)، وقد أظهرت الدراسات ارتباط هذه المركبات بالتعرّض لسرطان الكبد، وتوقف النمو عند الأطفال، وحدوث التخلُّف العقلي (بالإنجليزية: Mental retardation). وتجدر الإشارة إلى أنّ مرور الفول السوداني بالعمليات الي يتم فيها تصنيع زبدته تقضي على 89% من الأفلاتوكسين.[٢][٣]
الحساسية
يعد الفول السوداني واحداً من بين أكثر الأطعمة الغذائية المسببة للحساسية، وقد تبدأ مجموعة من الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الحساسية بالظهور، كتهيّج الجلد، وصعوبة في التنفس، والغثيان، والقيء، والإسهال، وقد تزداد وتيرة هذه الأعراض ليبدأ ضغط الدم بالانخفاض، إضافةً لسرعة النبض، وقد يكون هناك فقدان للوعي، وغيرها من الأعراض الأخرى التي تعتبر شديدةً، ومُهدِّدةً للحياة، والتي تدل على الإصابة بأحد أنواع الحساسية المفرطة التي تعرف بصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، لذا فإنّ على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني تجنب تناوله أو تناول أيٍّ من منتجاته.[٢][١]
إعاقة امتصاص بعض العناصر الغذائية
يحتوي الفول السوداني على عددٍ من المركبّات التي تعمل كمضادّات للتغذية (بالإنجليزية: Antinutrients)، والتي بدورها تقلل من امتصاص بعض العناصر الغذائية وتقلل من قيمتها الغذائية، ويعد حمض الفيتيك (بالإنجليزية: Phytic acid) الذي يُضعِف من امتصاص الحديد والزنك في الجهاز الهضمي، أحد أكثر هذه المركبات وفرةً في الفول السوداني، علماً بأنّ استهلاكه بشكلٍ كبير قد يُسهم في حدوث نقصٍ في هذه المعادن مع مرور الوقت، ويذكر بأنّ نسبته تتراوح ما بين 0.2 – 4.5٪ في الفول السوداني، وتظهر هذه المشكلة جليّاً عند من يعتمد بشكلٍ كبير على الحبوب أو البقوليات كمصدرٍ غذائي رئيس، خاصة في الدول النامية، بسبب تواجد حمض الفيتيك في هذه الأنواع بشكلٍ طبيعي.[٢]
القيمة الغذائية
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة التي يحتويها كوب واحد (146غ) من الفول السوداني النيء:[٤]
العنصر | القيمة الغذائيّة |
---|---|
الطاقة | 828 سعرة حرارية |
البروتين | 37.7 غرام |
الدهون | 71.9 غرام |
الكربوهيدرات | 23.5 غرام |
الكالسيوم | 134 ملليغرام |
الحديد | 6.7 ملليغرام |
المغنيسيوم | 245 ملليغرام |
الفسفور | 549 ملليغرام |
البوتاسيوم | 1029 ملليغرام |
الصوديوم | 26.3 ملليغرام |
الزنك | 4.8 ملليغرام |
النحاس | 1.7 ملليغرام |
المنغنيز | 2.8 ملليغرام |
السيلينيوم | 10.5 مايكروغرام |
أوميغا 6 | 22711 ملليغرام |
أوميغا 3 | 4.4 ملليغرام |
فيتامين هـ | 12.2 ملليغرام |
فيتامين ب1 | 0.9 ملليغرام |
الفولات | 350 مايكروغرام |
الكولين | 76.7 ملليغرام |
فيتامين ب6 | 0.5 ملليغرام |
النياسين | 17.6 ملليغرام |
فوائد الفول السوداني
بالإضافة إلى الطعم اللذيذ للفول السوداني، فهو يتمتع بالعديد من العناصر المُغذّية، كالبروتين، والدهون الصحيّة، والعديد من الفيتامينات والمعادن، ممّا يكسبه فوائد عدّة، أهمّها:[٢]
- يعتبر الفول السوداني غنيّاً بالدهون أحادية اللاإشباع (بالإنجليزية: Monounsaturated fats)، التي تساعد على خفض مستوى الكولسترول السيء (بالإنجليزية: LDL)، ممّا يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.[١]
- يحتوي الفول السوداني على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة، مثل حمض الكوماريك (بالإنجليزية: Coumaric acid)، والريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol)، وتشير الدراسات إلى أنّه يحتوي على مضادات أكسدة بقدر ما يوجد في الفراولة، وغيرها من الفواكه،[١] ولكنّ معظمها موجودة في القشرة التي لا يتناولها معظم الناس،[٢] ومن أهمّ مضادات الأكسدة الموجودة في الفول السوداني كذلك فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E)، حيث تشير الدراسات إلى أنّه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيّة (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، والسرطان، وهناك أدلة أوليّة تشير إلى أنّه قد يقلل من تناقص مستويات الإدراك لدى مرضى الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease).[١]
- يعد مصدراً غنياً بالفولات (بالإنجليزية: Folate)، الذي يعتبر أحد فيتامينات ب، وهو مهم جداً للمرأة الحامل، حيث إنّ نقص هذا الفيتامين خلال فترة الحمل يعرّض الجنين لخطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects) مثل تشقق العمود الفقري (بالإنجليزية: Spina bifida).[١]
- يحتوي الفول السوداني على نسبةٍ عاليةٍ من البروتينات، والتي تحافظ على صحة العظام، والبشرة، والشعر، والعضلات، والغضاريف.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Natalie Butler (25-5-2016), “Are Peanuts Good for You?”، www.healthline.com, Retrieved 13-1-2018.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Atli Arnarson (17-1-2015), “Peanuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 13-1-2018.
- ^ أ ب ت Kris Gunnars (30-5-2017), “Is Peanut Butter Bad For Your Health? A Look at The Evidence”، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2018.
- ^ أ ب “peanut, raw”, www.nutritiondata.self.com, Retrieved 13-1-2018.