محتويات
فوائد أوميغا 3 للحامل
تزداد احتياجات المرأة للأوميغا-3 خلال الحمل،[١] وفيما يأتي ذكر فوائده للحامل وجنينها:
فوائد أوميغا 3 حسب درجة الفعالية
احتمالية فعاليته Possibly Effective
- التقليل من خطر إصابة الرضّع بالحساسية: أشارت مراجعة نشرتها مجلّة Nutrients عام 2017 إلى أنّ تناول السمك الدهني وزيت السمك خلال فترة الحمل يقلّل من خطر إصابة الرضيع بالربو، والأزيز المُستمر في سن 3-5 سنوات، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالحساسيّة في مرحلة الرضاعة والطفولة.[٢]
- تحسين نموّ الطفل: أشارت دراسة نشرتها مجلّة The Journal of Nutrition عام 2010 إلى أنّ استهلاك المرأة الحامل لمُكمّلات حمض الدوكوساهكساينويك الغذائيّة خلال النصف الثاني من الحمل قد يُحسن نموّ الطفل حتّى 18 شهر من عمره في حال كان الطفل هو المولود الأوّل للأم.[٣]
دراسات أخرى حول فوائد أوميغا 3 للحامل
- أشارت دراسة نشرت في مجلّة Pediatrics عام 2003 إلى أنّ تناول المرأة الحامل أو المُرضع للأوميغا-3 ذو السلسلة الطويلة جدّاً قد يُحسّن النمو العقلي وتطور الجهاز العصبي المركزي لدى الطفل في مراحل حياته اللاحقة، فقد لوحظ أنّه يرتبط بتحقيق نتائج مرتفعة في مؤشر قياس القدرة على أداء العمليات العقلية والذهنية لدى الطفل عند بلوغه 4 أشهر مقارنة بالأطفال الذين لم تستهلك أمهاتهم الأوميغا 3.[٤]
- ومن الجدير بالذكر أنّ تركيز حمض الدوكوساهكساينويك الذي يدخل في تكوين الدهن الفسفوري المُكون للغشاء الخلوي لشبكيّة العين والدماغ يُعدُّ مرتفعاً، ولذا فهو يُعدّ مُهمّاً للرؤية، والوظائف العصبية، وأيض النواقل العصبيّة، ويُخزن الجنين في الثلث الأخير من الحمل 50-70 مليغراماً يومياً من حمض الدوكوساهكساينويك في الجهاز العصبي المركزي لاستخدامه حتّى 18 شهراً من عمره، وبالتالي فإنّ هذا النوع من الأوميغا-3 تحديداً يُعدّ مُهمّاً لتطوّر ونموّ دماغ الجنين والشبكيّة خلال الثلث الأخير من الحمل، ولذلك فإنّ تركيزه في دم الأم والكميّة الّتي تتناولها منه تُعدّ مُهمّة لتحديد مخزون الجنين منه.[١]
- أشارت دراسة نشرتها مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2013 إلى أنّ استهلاك مُكمّلات حمض الدوكوساهكساينويك في النصف الأخير من الحمل قد يقلل خطر الولادة المبكرة وإنجاب طفل بوزن منخفض، إضافة إلى تحسين طول ومحيط رأس المولود.[٥]
- أشارت دراسة نشرتها مجلّة JAMA Network Open عام 2019 إلى أنّ تناول المرأة الحامل لحمض الدوكوساهكساينويك من شأنه أن يُقلّل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم المرتبط بالأطفال المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن مقارنة بالذين لم تستهلك أمهاتهم هذا الحمض.[٦]
لقراءة المزيد من المعلومات الفوائد العامة لأحماض أوميغا 3 الدهنية يمكنك الرجوع لمقال ما فوائد اوميغا 3.
الكميات الغذائية الموصى بها من الأوميغا 3 للحامل
تُساوي الكمية الغذائيّة اليوميّة الموصى بها للحامل والمُرضع 200 مليغرامٍ في اليوم من حمض الدوكوساهكساينويك وذلك بحسب ما ذكره دليل إرشادي طبي نشر في مجلة Journal of Perinatal Medicine عام 2008،[٧] ويُمكن الحصول على هذه الكميّة بتناول حصتين إلى ثلاثة حصص من السمك أسبوعيّاً،[٨]
ويجدر التنبيه إلى أنّه على الرّغم من الفائدة التي يُزودها السمك إلّا أنّه قد يحتوي على نسبةٍ من الموادّ الضارّة والسامّة كالزئبق؛ والّتي يجب على الحامل أن تحذر منها، وبالتالي فإنّ تناولها للسمك بنسبٍ أعلى من الموصى بها يُعدُّ سبباً لارتفاع نسبة الزئبق لديها، وبالتالي تدنّي درجات التطوّر لدى الطفل في عمر 3 سنوات، وبناءً عليه كُلّما كانت نسبة الزئبق في السمك أقل كُلّما كانت الفائدة منه أفضل وذلك حسب ما ذكرته دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نشرت في مجلة American Journal of Epidemiology عام 2008،[٩] وتجدر الإشارة إلى أنّه يُفضّل أن لا تزيد الكمية المُتناولة من السمك قليل الزئبق عن 340 غراماً أسبوعيّاً أو ما يعادل حصة إلى حصتين منه بحسب ما ذكرته كل من The Food and Drug Administration وThe Environmental Protection Agency وThe 2015-2020 Dietary Guidelines for Americans.[١٠]
هل تحتاج الأم الحامل إلى تناول مكملات أوميغا 3
تحتاج النساء اللاتي لا يتناولنَ السمك أو يُعانين من نقصٍ في المواد الغذائيّة إلى استهلاك المكمّلات الغذائيّة للأوميغا 3،[٨] ولكن لا توجد نسبة مُعيّنة من زيت السمك يجب على الحامل تناولها، ومن الجدير بالذكر أنّ المكمّلات الغذائيّة للأوميغا-3 والمصنوعة من لحم السمك تُعدُّ آمنة للحامل، ولكن يجب الانتباه إلى أنّ هذه المُكمّلات لم تُضَف لها موادّ أُخرى.[١١]
وتجدر الإشارة إلى أنّ أحماض أوميغا-3 الدهنية متوفرة في العديد من المصادر الطبيعية، ولقراءة المزيد عن ذلك يمكن قراءة مقال أين يوجد أوميغا 3 في الطعام.
أضرار أوميغا 3 للحامل
درجة أمان أوميغا 3
هناك عدّة أنواع من الأوميغا-3 وسنذكر فيما يأتي درجة الأمان لِكُلٍّ منها:
- حمض الدوكوساهكساينويك: يُعدّ حمض الدوكوساهكساينويك غالباً آمناً عند استهلاكه بالكميّات المناسبة خلال فترة الحمل والرضاعة، ويؤخذ عادة خلال الحمل مع بعض فيتامينات ما قبل الولادة.[٨]
- حمض ألفا-اللينولينيك: يُعدّ هذا الحمض الدهني غالباً آمناً عند استهلاكه بالكمية الطبيعيّة الموجودة في الطعام، ولكن لا توجد معلومات كافية حول سلامته للحامل والمرضع عند استهلاكه بكمية تزيد عن ذلك، ولذلك يجب عليهما أخذ الحيطة والحذر وعدم تناول مُكمّلاته الغذائيّة خلال هذه الفترة.[١٢]
- حمض الإيكوسابنتاينويك: لا توجد أدلّة كافية حول مدى أمان هذا الحمض الدهني للحامل والمرضع.[١٣]
محاذير استخدام أوميغا 3
هُناك بعض الحالات الصحيّة الّتي يجب أن تأخذ حذرها عند تناول أوميغا-3 بأشكاله، ونذكر منها ما يأتي:[١٤][١٣][١٢]
- المصابون بارتفاع الدهون الثلاثيّة في الدم: حيث يُفضّل تجنّب أخذ مرضى ارتفاع الدهون الثلاثيّة في الدم لمكمّلات حمض ألفا-اللينولينيك الغذائيّة، إذ إنّ من شأنها زيادة تفاقم حالتهم الصحيّة.
- المصابون بحساسيّة الأسبرين: في حال المعاناة من حساسيّة الأسبرين فإنّ استهلاك حمض الدوكوساهكساينويك أو حمض الإيكوسابنتاينويك قد يؤثّر سلباً في التنفس.
- الحالات النزفيّة: لا يؤثر تناوُل حمض الدوكوساهكساينويك لوحده في تخثُّر الدم، ولكنّ تناوُله مع حمض الإيكوسابنتاينويك كحبوب زيت سمك بجرعة تزيد عن 3 غرامات في اليوم من شأنه أن يرفع خطر الإصابة بالنزيف.
- مرضى السكري: قد يزيد استهلاك حمض الدوكوساهكساينويك من مستوى سكّر الدم لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني.
- مرضى ضغط الدم: إذ إنّ استهلاك حمض الدوكوساهكساينويك أو الإيكوسابنتاينويك من قِبل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى ضغط الدم من شأنهما تقليل مستوى ضغط الدم، الأمر الّذي قد يزيد من خطورة انخفاض مستوى الضغط بشكلٍ كبير وبخاصة لدى مرضى ضغط الدم الّذين يتناولون الأدوية الخافضة لمستوياته.
- الأشخاص الذين أُصيبوا سابقاً بعدم انتظام ضربات القلب: إذ إنّ تناول حمض الإيكوسابنتاينويك من قِبل الأشخاص الّذين يملكون تاريخاً بعدم انتظام ضربات القلب قد يزيد من خطر إصابتهم به، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوُله.
لمحة عامة حول الأوميغا 3
يُعدّ الأوميغا-3 من الأحماض الدهنيّة المُهمّة والمتوفرة في المصادر الغذائية،[١٥] وهو حمض دهني أساسي ذو سلسلة طويلة غير مُشبعة، ويُعدُّ مُهماً للصحّة والنمو، ويُسمّى أساسياً لأنّ الجسم غير قادر على تصنيعه ولذلك يجب الحصول عليه بكميّة مناسبة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الحمض يتوفر بأشكال عديدة، حيثُ تُسمّى أشكاله الموجودة في زيت السمك، والزيت المستخلص من الطحالب البحرية بحمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic)، وحمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic) وتمتاز بأن سلسلتها أطول من السلسلة الموجودة في بذور الكتّان وزيت الكانولا.[١٦]
ويجدر التنبيه إلى أنّه عادة ما ينصح باستهلاك الحامل لمكملات زيت السمك الغنية بأوميغا 3 خلال فترة ما قبل الولادة؛ إذ إنّها تُصبح أكثر عُرضة للإصابة بنقص أوميغا-3، وذلك لأن مُعظم مخزون الأم من هذا الحمض الدهني يستخدم لأجل نمو وتطوّر الجنين.[١٦]
المراجع
- ^ أ ب James Greenberg, Stacey Bell, Wendy Ausdal (2008), “Omega-3 Fatty Acid Supplementation During Pregnancy”, Obstetrics & Gynecology, Issue 4, Folder 1, Page 162–169. Edited.
- ↑ Elizabeth Miles, Philip Calder (21-7-2017), “Can Early Omega-3 Fatty Acid Exposure Reduce Risk of Childhood Allergic Disease?”, Nutrients, Issue 7, Folder 9, Page 784. Edited.
- ↑ Aryeh Stein, Meng Wang, Reynaldo Martorell, and others (2-2011), “Growth to Age 18 Months Following Prenatal Supplementation with Docosahexaenoic Acid Differs by Maternal Gravidity in Mexico “, The Journal of Nutrition, Issue 2, Folder 141, Page 316–320. Edited.
- ↑ Ingrid Helland, Lars Smith, Kristin Saarem, and others (1-2003), “Maternal Supplementation With Very-Long-Chain n-3 Fatty Acids During Pregnancy and Lactation Augments Children’s IQ at 4 Years of Age”, Pediatrics, Issue 1, Folder 111, Page 39-44. Edited.
- ↑ Lisa Markley, Elizabeth Kerling, Susan Carlson, and others (20-2-2013), “DHA supplementation and pregnancy outcomes “, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 4, Folder 97, Page 808–815. Edited.
- ↑ Elizabeth Kerling, Jamie Hilton, Jocelynn Thodosoff (22-2-2019), “Effect of Prenatal Docosahexaenoic Acid Supplementation on Blood Pressure in Children With Overweight Condition or Obesity”, JAMA Network Open, Issue 2, Folder 2, Page 190088-e190088. Edited.
- ↑ Hania Szajewska, Peter Willatts, Ricardo Uauy, and others (1-1-2008), “The roles of long-chain polyunsaturated fatty acids in pregnancy, lactation and infancy: review of current knowledge and consensus recommendations”, Journal of Perinatal Medicine, Issue 1, Folder 36. Edited.
- ^ أ ب ت “DOCOSAHEXAENOIC ACID (DHA)”, www.webmd.com, Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ↑ Emily Oken, Jenny Radesky, Robert Wright, and others (15-5-2008), “Maternal Fish Intake during Pregnancy, Blood Mercury Levels, and Child Cognition at Age 3 Years in a US Cohort “, American Journal of Epidemiology, Issue 10, Folder 167, Page 1171–1181. Edited.
- ↑ “Pregnancy and fish: What’s safe to eat?”, www.mayoclinic.org, 13-7-2019، Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ↑ Sarah Schenker (3-2018), “Is it safe to take fish oil supplements in pregnancy?”، www.babycentre.co.uk, Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “ALPHA-LINOLENIC ACID (ALA)”, www.webmd.com, Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “Eicosapentaenoic Acid”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ↑ “DOCOSAHEXAENOIC ACID”, www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (23-5-2019), “What Are Omega-3 Fatty Acids? Explained in Simple Terms”، www.healthline.com, Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “Marine oil supplementation to improve pregnancy outcomes”, www.who.int, 4-2011، Retrieved 18-3-2020. Edited.