'); }
الوالدان
أنعم الله تعالى علينا بأجمل النعم في حياتنا وهي الوالدان فلكلٍ منهما فضل كبير علينا، فالأم تقدّم لأبنائها الحب والحنان والعطاء و تتحمل عناء الحمل ومتاعبه، وتسهرعلى تربية أبنائها، وعلى مرضهم ومساعدتهم في تخطّي مشاكلهم في صغرهم، وتحمل مسؤوليتهم وتخاف عليهم حتى عندما يكبروا، أمّا الأب هو أمان عائلته فهو يعمل لتأمين ما يحتاجه أبناؤه في مجالات متعدّدة كالدراسة والصحّة بالإضافة إلى دوره في التربية على أسس صحيحة إلى جانب الأم، فقد قرن الله تعالى توحيده بالإحسان والبرّ بهما كما في قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [النساء:36]، فلهما الفضل الكبير في تربيتنا والعناية بنا وتحمّل مسؤوليتنا، ولهما علينا الكثير من الحقوق، فشكرهما مقرون بشكر الله تعالى، والإحسان إليهما من أفضل الأعمال وأحبّها لله تعالى.
فضل الأم والأب
- برّ الوالدين هو أقرب طريق للجنة، وينعم الله علينا عند برنا لهما.
- يعتبر برّهما من أحبّ الأعمال لله تعالى، (عن عبدالله بن مسعود قال:سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قالَ الصَّلاةُ على وقتِها قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ ثمَّ برُّ الوالدينِ قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ قالَ: حدَّثَني بهنَّ، ولوِ استزدتُهُ لزادَني).
- جعل الله رضاه في رضاهما: أمرنا الله تعالى بطاعة والدينا وإكرامهما فمن عمل بأمر الله تعالى وبرهما أطاع الله تعالى فسيرضى الله عنه أما من خالف أمر الله غضب عليه.
- في برهما النجاة من مصائب وهموم الحياة الدنيا وتفريج الهموم والكروب وفي طاعتهما أيضاً ذهاب للهم والحزن.
- في رضاهما زيادة البركة في الزرق والعمر(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يمد له في عمره، ويزاد في رزقه؛ فليبر والديه، وليصل رحمه) [صحيح الترغيب].
- برهما سبب لمغفرة الذنوب ويدل على ذلك، جاء رجلاً لرسول الله، فقال: إني أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة ؟ فقال: (هل لك من أم ؟ قال: لا. قال: فهل لك من خالة؟ قال : نعم. قال: فبرها) [صحيح الترغيب].
'); }
أشكال بر الوالدين
قدم الأم والأب الكثير من التضحيات من أجل أبناءهم فلهم الكثير من الحقوق على أبنائهم:
- طاعتهما وذلك بتلبية أوامرهم وتقديم النفقة اللازمة عن اللزوم.
- التعامل معهم بكلّ احترام وأدب ولين والتواضع لهم وجعل الأولوية لهم دائماً تقديراً لهم.
- الحديث معهم بلطف وبصوت منخفض وعدم إزعاجهم بأي أمر.
- مراعاتهما عند الكبر والإحسان إليهما وعدم التأفف من طلباتهم.
- مداومة الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، وعدم الكذب عليهم.
- الاهتمام بشكل أكبر بالأم وتقديم البرّ لها وذلك لتعبها وسهرها على أبنائها في صغرهم وما عانته من تعب في الحمل والولادة والرضاعة.
- مداومة شكرهما والذي قرنه الله تعالى بشكره وجعل رضاهم غايته.