محتويات
'); }
النشاط المدرسي
يُقصد بالنشاط المدرسي مجموعة من البرامج والفعاليات الامنهجية، أو التي لا يتمّ تدريسها، أو احتساب علامات عليها ضمن التحصيل الدراسي للطالب، لكنها تدفعه بصورةٍ كبيرةٍ إلى تعزيز تحصيله العلمي، وترفع كفاءته، إلى جانب تنمية مواهبه وشخصيته، وغالباً ما تتلائم تلك الأنشطة مع ميول الطلبة، ودرجة استعدادهم لها، ويتمّ تحديد هذه الأنشطة بواسطة المعلم، أو الهيئة الإدارية في المدرسة، لكن في معظم الأحيان هناك بعض النشاطات التي تكون نتيجة ثمرة تواصلٍ ما بين الطلبة والمعلم عبر حواراتهم المختلفة، ودراسة المُشرف الصفي لرغبات الطلبة ومواهبهم، وتُعدّ هذه الطريقة هي الأفضل لتحديد طبيعة النشاط المدرسي، وفي هذا المقال سنذكر الخطوات العامة للإعداد للنشاط المدرسي، وسنُقدم مثالاً عملياً على ذلك.
الإعداد العام للنشاط المدرسي
- تحديد مواهب الطلبة وميولهم وقدراتهم: ويتأتى هذا الأمر عبر ملاحظة المعلم لمواهب طلبته، فمنهم من يمتلك قدرةً حركيةً عالية، ككرة القدم، أو الجودو، والكارتيه، وعلى الجانب الآخر هناك المواهب الذهنية، كالذكاء في لعبة الشطرنج، وهناك بعض المواهب الحسية، مثل كتابة الشعر بأنواعه المُتعددة، والرقص، والغناء، والتمثيل المسرحي، وعليه يجب أن يوفر المعلم الطريقة المناسبة لدعم الطلبة، وربطهم بالنشاطات الكبرى خارج المدرسة، كمسابقاتٍ تخص ميادين قدراتهم على مستوى محافظات الوطن.
- التعاون مع الإدارة: يجب على المعلم وضع الهيئة الإدارية في صورة ما يريد عمله في إطار النشاط الطلابي، ليأخذ الإذن الرسمي حول التصرف بمواعيد وجداول الحصص المدرسية، فلا يصح أن يتمّ تقديم النشاط الطلابي، على ضرورة تلقي الطلبة للعلوم، بل يجب أن يتمّ إنجاز الأمرين في مسارٍ واحد.
- مراقبة نشاط الطالب: حيثُ يهتمّ المعلم أو المسؤول التربوي، بالهدف المرجو من الأنشطة الطلابية المُتعددة، فيسأل نفسه مراراً حول ما إذا تمّ تحقيق الهدف المرجو أم لا، وفي حال الحصول على الإجابة بالنفي، يجب تحديد الأسباب والعراقيل ومعالجتها، وطرح بدائل مفيدة.
- إشراك جميع الطلبة: لا يعني النشاط الطلابي بالضرورة التركيز على مواهب الطلبة فقط، بل القيام أيضاً بنشاطاتٍ عامة، يُشارك فيها الجميع، كجمع التبرعات، وتنظيف الصف ومرافق المدرسة، وزراعة الأشجار في الحديقة المدرسية، والذهاب مع طلاب المدرسة في جولةٍ لدور الأيتام، أو دور الرعاية الصحية، وحول هذا الأمر لا يجب على المعلم، التمييز بين طالبٍ وآخر، أو إقصاء بعضهم عن المشاركة، لضعف التحصيل العلمي.
'); }
أمور يجب مراعاتها في النشاط المدرسي
- التنويع في أشكال الأنشطة الطلابية.
- شمل جميع الطلبة ودفعهم للمشاركة.
- التركيز على الطالب الموهوب، ودفع الجهات التربوية العليا (وزارة التربية والتعليم)، نحو تبني موهبته، وإخراجها نحو دائرٍةٍ أوسع.
- تعزيز الطالب إيجاباً بعد مشاركته الفعالة في الأنشطة الطلابية، مع ضرورة إعلام الأهل بمدى التزام الطالب بتلك الأنشطة، وتمتعه بروح المبادرة، أو امتلاكه لموهبةٍ لم يستطع الأهل اكتشافها أو تنميتها، فكل ذلك ينعكس إيجاباً على ثقة الطالب بنفسه، وبأهمية ما يقوم به.
بعض أشكال النشاط المدرسي الاُخرى
- الإذاعة المدرسية الصباحية.
- حفلات المناسبات العامة، مثل: يوم المعلم، ويوم الأرض، وغيره من المناسبات الوطنية التي تخص البلد.
- تنظيم نشاطات النظافة المدرسية.
- الكشافة.
- الرحلات المدرسية.
- المسابقات الثقافية والرياضية.
نشاط اليوم المفتوح
يُقصد باليوم المفتوح، احتفاليةٌ مدرسيةٌ تُخصص فيها الإدارة المساحة الكافية للطلبة للتعبير عن مواهبهم وميولهم، كالعزف، والغناء، والتمثيل، والرقص، والقدرة على عرافة الحفل أيضاً، وغالباً ما تُقام هذه الفعالية في نهاية العام الدراسي، ويتمّ دعوة أهالي الطلبة، وممثلين عن الإدارة التربوية والتعليمية، حسب كل محافظةٍ أو منطقة تعليمية، وفيما يلي سنذكر خطوات تنفيذ نشاط اليوم المفتوح:
- تحديد موعد الاحتفال باليوم المفتوح حسب ما يتناسب مع الجدول الزمني لانتهاء العام الدراسي، وأغلب المدارس تُفضل عقده قبل الشروع في تقديم الامتحانات النهائية للفصل، لعدم إرباك الطلبة، وتفادي إشغالهم عن الدراسة، وإنعاش نفسيتهم وأذهانهم قبل ذلك أيضاً.
- الاستعانة بمربي الصفوف حول الفقرات المُقترحة، وهم بدورهم سيُرشحون أسماء الطلبة، الذي أثبتوا خلال الفصل الدراسي، وما تخلله من أنشطة، قدرتهم على القيام ببعض النشاطات الفنية أو الثقافية، كما سيقترح المربي على جميع الطلبة مشاركتهم في اليوم المفتوح، أو طبيعة المشاريع التي يودون تقديمها، وعلى المعلم أن لا يستثني أحداً عند ترشيحه لبعض الأسماء، ورغم اهتمامه بالطالب الموهوب والذكي، لكن يجب الأخذ بيد الطالب الذي يُلحظ عليه الانزواء، وضعف التواصل مع الآخرين، فقد تكون مشاركته في مثل هذه الفعاليات، اختباراً حقيقياً لقدراته الخفية، بالإضافة إلى تعزيز تواصله مع المحيط المدرسي، وكسر حاجز الخوف الذي يُساوره.
- تحديد الفقرات الثقافية والفنية والتربوية التي سوف يُشارك فيها الطلبة، ورفعها إلى الإدارة، التي بدورها سوف تُعطي الإذن بذلك، مع العلم أنّ هناك بعض الفقرات، قد لا تراها الإدارة مُجدية، أو ممتعة من ناحية العرض أمام الجمهور، لذا فإنّها في هذه الحالة سوف تُطالب المعلمين، ومسؤل النشاطات اللامنهجية بوضع فقراتٍ مميزة، ترفع شأن المدرسة في إطار دورها بالنشاطات غير المنهجية، لا سيّما أنّ ممثلي وزارة التربية والتعليم سيحضرون في الصفوف الأولى، بالإضافة إلى أولياء أمور الطلبة، الذين يودون رؤية أبنائهم وهم ينطلقون من منصاتٍ ثقافيةٍ وتعليميةٍ مُتعددة.
- البدء في تدريب الطلبة على الفعاليات والفقرات التي تمّ تحديدها، وذلك بالتوافق مع جدول الحصص، ومواعيد الاستراحة المدرسية.
- تحديد الجدول العام للحفل، والذي يشمل الفقرات المطروحة خلال اليوم، أو الكلمات المدرسية، وكلمة المدير، أو ممثل مجلس أولياء الطلبة، وغير ذلك من الأمور والإجراءات.
- تحضير الإكسسوارات والحاجيات المختلفة لفقرات الحفل، سواءً الزي التقليدي للدبكة مثلاً، أو الرقص التقليدي للبلد، أو لباس الممثلين، وأدوات العزف، بالإضافة إلى مستلزمات الحفل العامة، كمقاعد الحضور، والضيافة، وتظليل الساحة المدرسية، أو تجهيز المسرح الداخلي إذا وجد.
- توجيه الدعوات إلى وزارة التربية والتعليم، وأولياء أمور الطلبة، وبعض الشخصيات الاجتماعية البارزة، وإعلام جميع الطلبة بصورةٍ رسميةٍ بموعد الحفل، والتأكيد على عدم غياب أي أحد من الطلبة.
- تكثيف البروفات والتدريبات قبل أيام من موعد الحفل، مع ضرورة التأكد من إنجاز جميع الأمور.