محتويات
'); }
النظرية المعرفية
تعد النظرية المعرفية من النظريات التي حاولت تفسير ظاهرة التعلم، وتقوم على الاهتمام بالعمليات المعرفية الداخلية، مثل: الفهم والاستقبال وتجهيز المعلومات، كما وتهتم بالعمليات العقلية المعرفية، وبالاستراتيجيات المعرفية، ومن محاور النظرية المعرفية أنّ تفسر ظاهرة التعلم في إطار العلاقة بين المثير والاستجابة التي تعتمد على تناقض حاد وتبسيط مخلّ لما تنطوي عليه النفس الإنسانية من طاقات معرفية وانفعالية ووجدانية، ويعد هذا التبسيط قاصراً على تقديم تفسيرات واضحة ومقنعة للعديد من القضايا والعمليات المرتبطة بظاهرة التعلّم الإنساني، ويوضح علماء النفس المعرفيّ بأنّ سلوك الشخص قائم على ما لدى الفرد من معرفة، وفي هذا المقال سنعرفكم على كيف تتم عملية التعلم عند التلاميذ حسب النظرية المعرفية.
عملية التعلم حسب النظرية المعرفية
التعليم في هذه النظرية هو عبارة عن التفاعل والتفكير في الخبرات التنموية، حيث يسمح للفرد بتحقيق تنمية الخبرة في مجال التفاهم والوعي، والسلوك من خلال تطوير وترتيب أفكاره، وبالتالي فإنّ المعرفة النظرية تقوم على تعلّم العلاقة بين الأفكار، والخبرات، والقدرات العقلية للسلوك، مثل أساليب التفكير في كيفية تذكّر تنظيم هذه الأفكار من خلال الاستنتاج وليس الافتراض، كما وتسمح النظرية المعرفية بالمشاركة في اختيار قانون العمل، وتحديد الأهداف التعليمية، فيستطيع الطالب تقييم ذاته، وفهم نقاط القوّة والضعف التي تساعده على تعزيز الذات، بالإضافة لقدرته على تطوير الثقة، وبناء المستقبل، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه النظرية بعيدة عن التلقين، وتعتمد على تحديد أنماط الصور، وتثبيت أشكال جديدة من المهارات والخبرات لإفادة الفرد والمجتمع.
'); }
المفاهيم الأساسية للنظرية المعرفية
- الموقف الكلي: يشكل الموقف الكليّ وعلاقته بالأجزاء التي تكوّنه مفهوماً أساسياً من المفاهيم التي اعتمدت عليها نظرية الجشتالت، كما أنّ الموقف الكلي يقوم بوظيفته في إطار الكل.
- المعنى: خبرة معرفية أو عقلية محدّدة بوضوح، ومتميزة بالدقة، حيث يحدث عندما تتكامل المفاهيم والرموز وتتفاعل فيما بينها لتكوين المعنى المدرك.
- المعرفة: المعرفة هي تفاعل كلّ من العمليات المعرفية والعقلية والخبرات غير المباشرة والمباشرة التي تعكس قدرة الفرد على حلّ المشكلات.
- تجهيز ومعالجة المعلومات: وهو بناء أبنية معرفية تعتمد على إدماج الخبرات الجديدة في المعلومات، ثمّ إعادة توظيفها، أو استخدامها في مواقف جديدة.
نظريات النظرية المعرفية
- نظرية الجشتالت: ظهرت هذه النظرية في ألمانيا على يد فرتهيمر رفضاً للنظريات السلوكية، وخاصةً مفهوم العناصر وتحليل السلوك إلى أجزائه الأولى المشكّلة له، فطالبت هذه النظرية بدراسة السلوك ككل، لأنّه دراسة لأجزاء لا تحقّق الهدف المطلوب من دراستها، وذلك لأنّ طريقة الدراسة مضللة، والأساس التي تقوم عليه هذه الظاهرة هو أنه إذا ومض ضوءان على نحو منقطع وبصورة معينة تتعلق بإيقاع الفرق الزمني بين ظهورها فإنهما يعطيان الانطباع بأنّ ضوءاً واحداً يتحرّك، وتظهر أهمية هذه الظاهرة في أن تتابع حركة الوميضين لا يتمّ تفسيرها من خلال تحليل كل من الوميضين على نحو متقطع، أي أنّ إدراك الحركة نشأ من مزج العناصر، وإيقاع التتابع بينهما، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ كلمة جشتالت هي كلمة ألمانية الأصل وتعني الصيغة، أو النمط، أو الصورة.
- نظرية التعلم اللفظي المعرفي القائم على المعنى: هي نظرية لأوزوبل، وتقوم على محاولة تفسير ظاهرة التعلّم من منظور معرفيّ، وقد حاول أوزوبل تفسير كيف يتعلم الأفراد المادة المنطوقة والمقروءة، ويرى أوزوبل بأنّ المتعلّم يستقبل المعلومات اللفظية، ويربطها بالخبرات السابقة والمعرفة، وبذلك فإنّ سرعة وفاعلية التعلم تعتمد على عدة عوامل أهمها:
- مدى الارتباط بين المعلومات الجديدة والسابقة داخل البناء المعرفيّ لكلّ فرد.
- مدى ترابط المعلومات وتنظيمها في البناء المعرفي للفرد.
- مدى قدرة المعلم والمتعلم على اكتساب المعلومات والمعاني والدلالات الجديدة والحيوية.