محتويات
'); }
علم النفس الاجتماعي
يعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Social psychology)، وهو عبارةٌ عن نوعٍ من أنواع العلوم التي تهتم بدراسة سلوك الأفراد، والجماعات في المجتمعات، ومعرفة طبيعة تأثر الأفراد بالعوامل الاجتماعية المحيطة بهم، وتحديد الطرق التي يتم الاعتماد عليها في التعامل مع هذه العوامل بأسلوبٍ صحيح، ويعرف علم النفس الاجتماعي أيضاً بأنّه العلم الذي يهتم بدراسة الخصائص النفسيّة للأفراد الذين يعيشون ضمن جماعات من أجل التعرّف على الأنماط، والوسائل التي يعتمدون عليها في التفاعل بينهم، وكيفيّة تأثير هذا التفاعل على شخصياتهم الفردية.
تاريخ علم النفس الاجتماعي
تعود الدراسات الأولى حول علم النفس الاجتماعي إلى العالم العربي المسلم الفارابي، والذي اهتم بوضع منهجٍ علميٍ حول تأثير الحالة الاجتماعيّة على الأفراد، ومن ثم في القرن الثامن عشر للميلاد اهتم العديد من علماء النفس بدراسة تأثير العوامل النفسية المحيطة بالإنسان على تصرفاته الاجتماعية، ومن أهم هذه العوامل: القلق، والخوف.
'); }
في الربع الأول من القرن العشرين للميلاد بدأ مجموعةٌ من العلماء، والباحثين في أمريكا بدراسةِ كافّة الأبحاث، والدراسات التي تمّ تأليفها حول علم النفس الاجتماعيّ، والذي ربط مع مدرسة التحليل النفسيّ من أجل التعرّف على طبيعة سلوك الإنسان أثناء تأثّرهِ بأحد العوامل الاجتماعيّة، وفي الفترة الزمنية ما بين عامي 1980م و1990م ظهرت العديد من النظريات التي اهتمّت بدراسة علم النفس الاجتماعي، والظواهر المرتبطة به، ليصبح علم النفس الاجتماعي من أقسام علم النفس التي تُدرّسُ في العديد من الجامعات في العالم.
أهداف علم النفس الاجتماعي
يهدف علم النفس الاجتماعيّ إلى تحقيق مجموعةٍ من الأهداف، ومنها:
- دراسة العمليات، والوظائف الذهنيّة الخاصّة بالإنسان، مثل: التفكير، والقدرة على الحفظ (الذاكرة).
- التعرّف على تأثير المتغيّرات الطبيعيّة، وغير الطبيعيّة على الحالة الصحيّة، والنفسيّة للإنسان، مثل: التأثر بحالةِ الطقس.
- تحليل السلوك الاجتماعي الخاصّ بالأفراد عن طريق دراسة البيئة المحيطة بهم.
دراسات علم النفس الاجتماعي
يهتم علم النفس الاجتماعي بوضع دراساتٍ حول العديد من الأشياء المرتبطة بهِ، والتي يتأثر ويؤثر فيها الأفراد، ومن أهمها:
المواقف
هي كافة التغيّرات التي تحدث مع الأفراد ويتأثرون بها بشكل مباشر، ويعتبرها علم النفس الاجتماعي من المؤثرات المهمّة المرتبطة بالحالة النفسية للفرد، والتي تتحكّم بتصرفاته، وردود أفعاله اتجاهها كالفرح، أو الحزن، أو الغضب، أو الخوف، أو غيرها من ردود الأفعال الأخرى، لذلك يوجد رابطٌ مهمٌ، ومباشرٌ بين الموقف، والسلوك أي أنّ الموقف هو الذي يتحكّم بطبيعة، وكيفيّة تطبيق السلوك.
الإقناع
هو القدرة على التأثير على تصرّفات، أو آراء، أو أقوال الأفراد بالاعتماد على التأثير عليهم عاطفياً، وجعلهم يقبلون بشيء ما سواءً أكان رأياً جديداً، أو فكرةً مختلفةً عن الفكرة الخاصّة بهم، ويهتم علم النفس الاجتماعي بمعرفة أساليب الإقناع، وخصائصها، وطبيعة تأثيرها على الأفراد، وتحكّمها بتصرفاتهم في البيئة الاجتماعيّة المحيطة بهم.