محتويات
'); }
تعريف علامات الترقيم
تُعرّف علامات الترقيم في اللغة حسب ما ورد في معجم “القاموس المحيط” بأنّها علامات اصطلاحيّة تُكتب أثناء الكلام أو في نهايته، مثل: النقطة، والفاصلة، وعلامتيّ التعجب والاستفهام،[١] أمّا معناها الاصطلاحي فهي عبارة عن علامات محددة توضع أثناء عملية الكتابة؛ بهدف تعيين مواطن الوقف، والفصل، والابتداء، وبيان الأغراض الكلاميّة، وأشكال النبرات الصّوتيّة خلال القراءة، وتوضيح المقاصد لتسهيل فهم المعاني في الجمل.[٢]
سُميّت علامات الترقيم أيضًا بهذا الاسم لأنّها تعتبر دلالة على العلامات والرموز والنقوش الموضوعة في الكتابة، والمستخدمة أيضاً في تطريز المنسوجات، ومن هذه التسميّة استخرج علماء الرياضيات لفظ “رقم وأرقام” لتبيان الإشارات المخصصة للأعداد.[٢]
لمعرفة المزيد عن أهميّة علامات الترقيم يرجى قراءة المقال الآتي: أهمية علامات الترقيم.
'); }
علامات الترقيم واستخداماتها
النقطة
تُكتب النقطة بهذا الشكل: (.) وتستخدم في أماكن متعددة، ومن أهمّها نذكر ما يلي:[٣]
- عند نهاية الجملة التامة في المعنى والإعراب، سواء أكانت هذه الجملة فعليّة أم اسميّة أم مركبة، كما يمكن استخدام النقطة داخل علامات التنصيص في حال كانت الجملة طويلة وتامة في المعنى، مثل قولنا: (أكلتُ التفاحة.)، أمّا بخصوص الجملة الاعتراضية فيفضل نقلها إلى الحاشية في حال كانت جملة طويلة وتامة في اللغة والمعنى، إلا أنّه يمكن في حالات معينة وضع الجملة الاعتراضية داخل قوسين، وإنهائها بنقطة دون الحاجة إلى كتابة نقطة أخرى في نهاية القوس الثاني.
- بعد القوس الثاني أو علامة التنصيص الثانية مباشرةً في حال انتهت الجملة بهما، سواء احتوت هذه الأقواس على كلمة أم عبارة أم جملة فرعية غير تامة في المعنى.
- بعد نهاية الفقرات المُرقّمة، والتي تبدأ بسطر جديد حتى لو لم تكن الجملة مكتملة المعنى بدلاً من الفاصلة؛ وذلك من أجل التيسير على القارئ وخاصةً أنّ هذه الفقرات المرقمة قد تحتوي على جملة تامة في المعنى، أو مجموعة من الجمل استوفت معناها وإعرابها، فتُعامل كغيرها من الجمل.
- بعد الحروف أو الأسماء، أو الكلمات التي تمّ اختصارها، ومن الأمثلة على ذلك قولنا: (ق.م) أي (قبل الميلاد).
الفاصلة والفاصلة المنقوطة
- الفاصلة: تُرسم بهذا الشكل: (،) وترمز إلى وقفة قصيرة، وتكتب الفاصلة في مواطن عدّة، ومن أهمها نذكر ما يلي:[٤]
- توضع بين مجموعة من الجمل تتألف من كلام تام الفائدة لغرض معين، ومن الأمثلة على ذلك: (إنّ خالداً طالبٌ مؤدب، لا يؤذي أقرانه، ولا يقصر في واجباته).
- توضع بين الكلمات المتشابهة مع الجمل في طولها، ومثال على ذلك قولنا: (سافر والدي، ابتعدتْ به الطائرة، حزنتُ كثيراً).
- تأتي بعد لفظ المنادى، مثل قولنا: (يا علي، اجتهد في دروسك).
- تستخدم بين أنواع الشيء وأقسامه، ومن الأمثلة على ذلك قولنا: (فصول السنة أربعة: الصيف، والخريف، والشتاء، والربيع).
- الفاصلة المنقوطة: تكتب بهذا الشكل: (؛) وتستخدم في الأماكن التالية:[٤]
- بين الجمل الطويلة التي تتألف من كلام مفيد، ومثال ذلك قولنا: (المشكلة في المدارس ليست ناتجة عن ضعف المناهج، أو هبوط مستوى الطلاب، أو عدد الحصص الدراسية؛ إنما تكمن المشكلة في عدم تعاون أهالي الطلبة مع المدرسة).
- بين جملتين تكون الأولى منهما سبباً للثانية، ومثال على ذلك قولنا: (صاحب مجتهداً؛ لأنّ مصاحبة المجتهدين تُكسب)، أو تكون الجملة الثانية نتيجة للجملة الأولى، ومثال على ذلك: (احذر من الإهمال؛ حتى لا يتقدم عليك غيرك).
النقطتان الرأسيتان
تكتب بهذا الشكل: (:) ويوجد لها عدّة استعمالات، ومن أهمّها نذكر ما يلي:[٥]
- توضع بين القول والمتحدّث به، ومن الأمثلة على ذلك: (قال جدي: لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد).
- توضع بين الشيء وأجزائه، ومثال على ذلك قولنا: (عدد أصابع اليدّ خمسة: السبابة، والوسطى، والإبهام، والخنصر، والبنصر).
- توضع قبل ذكر الأمثلة التي توضح قاعدة، مثل أن نقول: (أقسام الكلام ثلاثة: حرف، واسم، وفعل)، وأيضاً قبل الكلام الذي يشرح ما قبله، ومثال على ذلك: (الصدق صفة نبيلة: تجعل صاحبها محترماً بين الناس، يوثق بكلامه وبفعله).
الأقواس وعلامات التنصيص
- الأقواس: نذكر منها ثلاثة أنواع، وهي:[٤]
- القوسان الهلاليان: ترسم هذه الأقواس بهذا الشكل: ( ) ويوضع بينهما: الجمل المعترضة، وألفاظ التفسير والإيضاح، وألفاظ الاحتراس، ومن الأمثلة عليهما: زرتُ ثالث الحرمين (المسجد الأقصى) وصليتُ فيه.
- القوسان القرآنيان: تكتب بينهما الآيات القرآنية بدلاً من علامة التنصيص، مثل قول الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ}[٦].
- القوسان المعكوفان: شكلهما: [ ]، ويوضع بينهما الكلام الخارج عن السياق، والبعيد عن الأصل، ويستخدمها في الغالب كتّاب الدراسات والأبحاث منعاً للخلط.
- علامات التنصيص: ترسم بهذا الشكل: (” “) وهي من علامات الترقيم التي تستخدم عند كتابة كلام تمّ اقتباسه نصيّاً وحرفيّاً من كلام أشخاص آخرين، ومثال على ذلك: (التواضع من أمهات الفضائل، دعا إليه الأنبياء والحكماء، ومن أفضل ما قيل فيه كلمة لعباس محمود العقاد: “التواضع نفاق مرذول، إذا أُخفيت به ما لا يخفى من حسناتك توسلاً إلى كسب الثناء“).[٤]
علامتا التعجب والاستفهام
- علامة التعجب: تُرسم بهذا الشكل: (!) وتسمى أحياناً علامة الانفعال؛ وهي من علامات الترقيم التي تأتي بعد الجمل التي تدل على انفعالات نفسية غير متوقعة، وهي تعبّر عن العواطف أكثر مما تعبّر عن الأفكار؛ لهذا لا تستعمل في الكتابات العلميّة، ومن هذه الانفعالات: التعجب، والاعجاب، والتهكم، والفرح، والحزن، والتحذير، وهي تنوب عن النقطة، ومثال عليها قولنا: (ما أنبل هذا الرجل!).[٣]
- علامة الاستفهام: تكتب بهذا الشكل: (؟) وتستخدم عادةً بعد نهاية الجملة الاستفهامية، سواء أكانت أداة الاستفهام موجودة في الجملة أم محذوفة، وهي تنوب عن النقطة في هذه الجمل، وتكتب عادةً نهاية الجملة في حالة انتظار السائل إجابة أو استجابة للسؤال عن أمر معين مثل قولنا: (كم الساعة الآن؟)، أمّا إذا كان الناطق بالجملة لا ينتظر واحدة منهما فلا توضع أداة الاستفهام إلا بين علامتيّ التنصيص، مثل قولنا: (سألني صديقي: “أين الكتاب”؟).[٣]
الشرطة أو الوصلة
تُرسم بهذا الشكل: (-) وتستخدم في المواضع التالية:[٥]
- توضع عند الفصل بين ركنيّ الجملة في حال كان الركن الأول طويلاً، ومن الأمثلة على ذلك قولنا: (الطائر ذو الألوان الجميلة، الواقف على أغصان الشجرة– يغرد كلّ يوم).
- تُوضع بين العدد والمعدود في حال كانا كعناوين في بداية السطر، وسواء أكان العدد رقماً أم لفظاً، ومثال على ذلك: (إذا قمتُ برحلة آخذ معي: أولاً– الطعام والماء، ثانياً– أدوات الرحلة، ثالثاً– وسائل الترفيه.
علامة الحذف
يُرمز لها بهذا الشكل: (…) وتستبدل مكان الكلام المحذوف من عبارة معينة، ومثال على ذلك: (بنى بغداد الخليفة…)، و(بنى القاهرة القائد…).[٥]
تدريب: اختر\اختاري علامة الترقيم المناسبة في المكان الفارغ من الجملة: |
---|
الجملة |
---|
قرأ مُحمّد الدرسَ ( ) |
لن تكون المعركة سهلة ( ) لأنّ الجيشين استعدا لها استعداداً كبيراً. |
وامعتصماه ( ) |
صمم المدرسة المهندس ( ). |
المراجع
- ↑ -، “تعريف ومعنى الترقيم في معجم المعاني الجامع”، https://www.almaany.com/، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب الشيخ فيض الرحمن الحقاني (2015)، علامات التّرقم وأصول الإملاء ، بيروت – لبنان : دار الكتب العلمية ، صفحة 30، 33. بتصرّف.
- ^ أ ب ت وليم اسكندر ، استعمال علامات الترقيم ، سومطرة الشمالية : الجامعة الإسلامية الحكومية ، صفحة 158-161. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث عبدالسلام هارون (2005)، قواعد الإملاء وعلامات التَّرقيم، القاهرة – مصر: دار الطلائع ، صفحة 72-73. بتصرّف.
- ^ أ ب ت فخري صالح (1986)، اللغة العربية آداءً ونطقاً وإملاءً وكتابةً، المنصورة – مصر: مطابع الوفاء للطباعة والنشر، صفحة 206، 208- 209. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 255.