'); }
النفي
يُعرف النّفيُ أنّه أسلوبُ إنكارِ أو تأكيدِ عدمِ وقوعِ حدثٍ ما، أو نقصِ حُجةٍ أو قضيّةٍ ما، وهو عكسُ الإثباتِ تماماً، ويقسمُ في اللّغةِ العربيةِ إلى قسمين: نفيٌ صريحٌ، ونفيٌ ضمنِيٌ.
أنواعُه
- نفيٌ صريحٌ: ويكون أسلوبُ النّفيِ في هذا النوعِ واضحاً ومباشراً؛ وذلك لوجودِ إحدى أدواتِ النّفيِ قبلَ الفعلِ.
- النّفيُ الضمنيُ: ويعتمد تكوينُ النّفيِ الضمنيِ في الجملِ على ثلاثة أساليب لنفي وقوع الفعلِ:
- أسلوبُ الاستفهامِ: ويكون النّفيُ في هذا النوعِ عن طريق سؤالِ نفيٍ وليس استفهامي، مثال: قال تعالى: “ومن يغفرُ الذّنوبَ إلا اللهُ”، وفي هذه الآيةِ الكريمةِ نَفيُ صِفةِ غُفرانِ الذنوبِ عن أيِّ أحدٍ دونَ اللهِ تعالى.
- أسلوب الشرط: يتطلّبُ هذا النوعُ من أساليبِ النّفيِ وجوبَ وجودِ أداةٍ شرطيّةٍ مثل: (لولا، لو، لمّا)، وهي أداوتٌ شرطيةٌ غيرَ جازمةٍ، مثال: لو زارنِي محمدٌ لأكرَمتُهُ؛ وهو دليلٌ على عدمِ زيارةِ محمد للمتكلمِ؛ أي بمعنىً آخرَ، نفي وقوعِ الزّيارةِ.
- أسلوب التّمني: يُعرفُ التّمني أنّه أسلوبُ رجاءٍ ودعاءٍ لطلبِ شيءٍ لا يمكنُ حصوله، ومن الأمثلة على ذلك: “ويقولُ الكافرُ يا ليتني كنتُ تراباً”.
'); }
أدواتُه
- لا النافية، وتأتي في أربعةِ مواضعَ وهي:
- الجملة الفعلية: تدخلُ “لا النافية” على الجملةِ الفعليةِ ذات الفعلِ المضارعِ، فتُبطِلُ استمراريةَ حدوثِ الفعلِ في الوقتِ الحاضرِ، مثال: قالَ تعالى: “لا يُحبُّ اللهُ الجَهْرَ بالسّوءِ من القولِ”.
- الفعلُ الماضي: في حالِ دخول “لا النافية” على فعلٍ ماضٍ تكونُ غير عاملةٍ، وتكونُ لغيرِ الدعاءِ، مثال: ما عَرَفتُ الشّرَّ ولا أرَدْتُ أن أعرِفه.
- الاعتراض: وتكونُ “لا النافية” معترَضَة إذا جاءت متوسطةً بين النّاصبِ والمنصوبِ، ومثالُ ذلك في قوله تعالى :”وقضى ربُّك ألّا تعبدوا إلا إيّاه”.
- العَطْف.
- غير: تُعربُ “غير” أنّها مضاف، ويأتي ما بعدها مضافاً إليه مجروراً، وتنفي الاسمَ الواقعَ بعدها.
- ليس: يُعربُ بأنّه فعلاً ماضياً ناقصاً، ويعملُ دورَ أداةِ النّفيِ، مثال: “ليسَ المؤمنُ بطعّانٍ”
- لم: يعملُ هذا الحرفُ على قلبِ زمنِ الفعلِ من الحاضرِ إلى الماضي، وينفي حدوثَه، وهو حرفُ جزمٍ، مثال: لم ينفعِ الأممُ إلا أبناؤها المخلصون.
- لمّا: هو حرف نفيٍ وجزمٍ، ويُغيّرُ زمنَ حدوثِ الفعلِ من وقتِ التَّكلّمِ ليتوقعَ حدوثَه في المستقبلِ، قال تعالى: “قالت الأعرابُ آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلَمنا ولمّا يدخلِ الإيمانُ في قلوبِكم”.
- لن: وهو حرفُ نصبٍ يُفيدُ النّفيَ، وينصُبُ الفعلَ المضارعَ الواقعَ بعدَه، قال تعالى: “قل لن يصيبَنا إلا ما كتبَ اللهُ لنا”.
- إن: هو حرفُ نفيٍ، ويعمل عمل “ليس” ضمن شروط محدّدة.
- ما.
- سوى.
- لا النّافية للجنسِ.
فيديو عن أدوات النفي ووظائفها
للتعرف على الموضوع أكثر شاهد الفيديو التالي