صحة

جديد علاج مرض الكوليرا

مقالات ذات صلة

الكوليرا

سجّلت منظمة الصحة العالميّة مئات الآلاف من حالات الإصابة بالكوليرا خلال السنوات الأخيرة، وفي الحقيقة يرتبط انتشار مرض الكوليرا بسوء النظام الصحي وقلّة موارد المياه النظيفة، إذ تُعدّ المناطق الفقيرة ومخيّمات اللاجئين من أكثر المناطق المعروفة بتفشي مرض الكوليرا، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالكوليرا تحدث نتيجة وصول البكتيريا المعروفة علمياً ببكتيريا ضمّة الكوليرا (بالإنجليزية: Vibrio cholerae) إلى الإنسان، وذلك من خلال شرب المياه وكذلك تناول المأكولات الملوّثة بها، وبالأخص المأكولات البحرية النيّئة أو غيرالمطبوخة بشكلٍ جيّد، حيث إنّ بكتيريا ضمّة الكوليرا ترتبط بسهولة بالكايتين الموجود على قشور الروبيان، والسرطانات البحريّة، والمحاريّات.[١][٢]

علاج الكوليرا

في الحقيقة يُمكن علاج الكوليرا بسهولة، ويتّم ذلك من خلال تطبيق العلاجات التاليّة:[٣]

  • المعالجة بتعويض السوائل: يمكن القول إنّ أغلب المصابين بالكوليرا يمكن معالجتهم بشكلٍ ناجحٍ من خلال المعالجة الفوّريّة بتعويض السوائل عن طريق الفم (بالإنجليزية: Oral rehydration therapy)، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج الحالات التي تُعاني من الجفاف الشديد لا يتم في الغالب عن طريق هذا النوع من تعويض السوائل، وإنّما يتمّ اللجوء إلى تزويدهم بالسوائل عن طريق الوريد بشكلٍ عاجلٍ لتجنّب إصابتهم بصدمة في جهاز الدوران (بالإنجليزية: Shock).
  • المضادات الحيّويّة: حيث يُوصى باستخدام المضادات الحيوية لجميع المرضى المقيمين في المستشفى، كما يتم استخدامها للمرضى الذين يُعانون من جفافٍ متوسطٍ أو شديدٍ للغاية إلى جانب معاناتهم من إخراج كمياتٍ كبيرةٍ من البُراز بشكلٍ مستمرٍ بالرغم من المعالجة بتعويض السوائل، ويجدر التنبيه إلى ضرورة إجراء اختبار على عينات عشوائية من الناس في تلك المنطقة لمعرفة قابلية استجابتهم للمضاد الحيويّ الذي يُرغب باستخدامه، وذلك للكشف عمّا إن كانت البكتيريا المُسبّبة للمرض في تلك المنطقة مقاومةً له، وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب الدول تلجأ لاستخدام الدوكسيسايكلين (بالإنجليزية: Doxycycline) كخيارٍ أوّليّ لعلاج البالغين المصابين، والأزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin) لعلاج الأطفال والنساء الحوامل، ولا يُحبّذ اللجوء إلى المضادات الحيوية من أجل الوقاية من العدوى.[٤]
  • الزنك: يُستخدم الزنك كعلاجٍ مُرافقٍ للعلاجات المستخدمة في السيطرة على الكوليرا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وذلك لدوره في المساعدة على تقليل فترة الإسهال، إضافة إلى فوائده الأخرى.[٣]

الوقاية من الكوليرا

يمكن الوقاية من الإصابة بالكوليرا باتباع بعض النصائح والإرشادات، نذكر منها ما يأتي:[٥][٦]

  • عزل المصابين وتجنّب الذهاب إلى مكان العمل، أوالمدرسة، أو الحضانة حتى يتمّ التأكد من توقف الإسهال لمدة أربع وعشرين ساعة، أمّا في حال كانت وظيفة المصاب تتطلّب التعامل مع الأطعمة فيجب تجنّب العمل لمدة ثمانٍ وأربعين ساعة بعد توقف الإسهال والاستفراغ.
  • الامتناع عن السباحة حتى يتمّ التأكّد من توقف الإسهال لمدة أربع وعشرين ساعة.
  • عزل المصابين بالحالات الشديدة داخل المستشفى، في حين يمكن أنْ تُقدّم الرعايّة الصحيّة في المنزل للمرضى ذوي الأعراض الأخف وطأةً.
  • غسل أغطية المصاب وما يستخدمه من أقمشة بالماء الساخن والصابون، مع تنظيف غرفة المصاب بشكلٍ جيّد بعد تماثله للشفاء.
  • مُتابعة كل من تواصل مع المصاب بالكوليرا عن قُرْب، وذلك من خلال مراقبته لمدة خمسة أيامٍ بدءاً من اليوم الذي حدث فيه آخر اتصال مع المصاب.
  • شرب واستخدام الماء الآمن، وللتأكد من سلامة الماء من التلوّث بالكوليرا يمكن القيام بالإجراءات التالية:
    • غلي الماء لمدة دقيقة على الأقل، أو المعالجة باستخدام الكلور؛ وذلك باستخدام المنتجات المتوافرة محليّاً واتباع ارشادات استعماله، ويمكن المعالجة باستعمال المبيض المنزلي في حال عدم توفر منتجات الكلور، وذلك من خلال إضافة قطرتين من المُبيّض المنزليّ لكل لترٍ من الماء ثمّ الانتظار لمدة ثلاثين دقيقة ليصبح جاهزاً للاستعمال.
    • الحفاظ على الماء المُعالج داخل إناءٍ مُغلق.
  • غسل اليدين بالماء الآمن والصابون، وقد يُستعاض عن الصابون في حال عدم توفّره باللجوء إلى فرك اليدين بالرماد أو الرمال ثم غسل اليدين باستخدام الماء الآمن.
  • طبخ الطعام بشكلٍ جيّد، وخاصةً الأطعمة البحريّة والحرص على تناولها ساخنةً، بالإضافة إلى ضرورة تغطيتها، وتقشير الفواكه والخضراوات.
  • استخدام المرحاض للتخلص من الفضلات، وعدم تلويث مصادر المياه بالفضلات.
  • تلقّي لقاح الكوليرا في الحالات التي تستدعي ذلك؛ ففي الحقيقة هناك العديد من لقاحات الكوليرا المتاحة عالمياً، والتي توّفر حماية تتراوح ما بين أربعة أشهر إلى خمس سنوات اعتماداً على نوّع اللقاح المستخدم والتي تُعد فترة قصيرة نسبيّاً، ولعل هذا ما يُفسّر اقتصار استخدام اللقاح على الحالات التي تتفشّى فيها الكوليرا والحالات الطارئة، وليس كإجراءٍ طبيٍّ روتينيّ، كما تجدر الإشارة إلى أنّ توصيات استخدام اللقاح في الولايات المتحدة الأمريكية تقتصر على المسافرين إلى المناطق التي تنتشر فيها الكوليرا، وذلك بإعطاء اللقاح الفمويّ للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-64 عاماً بالتزامن مع ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية.[٧]

أعراض الإصابة بالكوليرا

تُصيب عدوى الكوليرا الأمعاء، ولعلّ الإسهال هو العرض الأكثر ملازمةً لحالات الكوليرا، وهناك بعض الحالات التي لا تظهر فيها أية أعراض أو علامات على المصابين، أو قد تكون الأعراض بسيطة للغاية، وفي المقابل هناك بعض الحالات التي يُعاني فيها المصاب من أعراض شديدة قد تكون مُهدّدة لحياته، ومنها ما يأتي:[٨]

المراجع

  1. “cholera ,Sources of Infection & Risk Factors , enviromental source”, www.cdc.gov, Retrieved 16/4/2018. Edited.
  2. “cholera, Epidemiology, risk factors, and disease burden ,”, www.who.int, Retrieved 16/4/2018. Edited.
  3. ^ أ ب “cholera, treatment”, www.who.int, Retrieved 16/4/2018. Edited.
  4. “cholera ,Recommendations for the Use of Antibiotics for the Treatment of Cholera,Summary Recommendations”, www.cdc.gov, Retrieved 16/4/2018. Edited.
  5. “Cholera – prevention”, www.sahealth.sa.gov.au, Retrieved 16/4/2018. Edited.
  6. “Cholera – Vibrio cholerae infection,Five Basic Cholera Prevention Steps”، www.cdc.gov, Retrieved 17/4/2018. Edited.
  7. “Cholera,Available Vaccines and Vaccination Campaigns”, www.historyofvaccines.org, Retrieved 17/4/2018. Edited.
  8. “Cholera – Vibrio cholerae infection,Illness & Symptoms”, www.cdc.gov, Retrieved 17/4/2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى