أمراض الجهاز التنفسي

جديد علاج صعوبة البلع

مقالات ذات صلة

صعوبة البلع

تُعدّ عملية البلع (بالإنجليزية: Swallowing) أمراً مُعقّداً بعض الشيء؛ إذ تتضمن تدخّل عدد من العضلات والأعصاب الموجودة داخل البلعوم والمريء، بالإضافة لمركز البلع في الدماغ، والأعصاب التي تقوم بربط كل من البلعوم والمريء بمركز البلع،[١] وفي حال إصابة الأشخاص بحالة عسر البلع (بالإنجليزية: Dysphagia) فإنّهم يعانون من صعوبة في البلع، كما أنّهم قد يشعرون بألم عند بلع الطعام، وتُسمّى هذه الحالة بالبلع المؤلم (بالإنجليزية: Odynophagia)، كما أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من عدم القدرة التامة على ابتلاع السوائل، أو الأطعمة، أو اللعاب بشكل آمن وطبيعي، حيث إنّه عند حدوث هذا الأمر سوف يصبح تناول الطعام أمراً صعباً بعض الشيء، وفي بعض الأحيان قد تؤدي صعوبة البلع إلى عدم الحصول على كميات كافية من السعرات الحرارية والسوائل لتغذية الجسم، مما يتسبب بحدوث مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة أخرى.[٢]

علاج صعوبة البلع

يعتمد علاج صعوبة البلع على طبيعة الحالة أو نوعها، حيث إنّه في بعض الحالات يتم شفاء المُصاب من دون الحاجة إلى أي علاج، وفي حالات أخرى فإنّ مشكلة البلع يتم علاجها بسهولة، أمّا مشاكل البلع المعقدة فقد تتطلب العلاج تحت إشراف أخصائي، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال المعاناة من مشاكل في المضغ أو البلع فإنّ هناك الكثير من الأمور التي من الممكن القيام بها من أجل جعل الأكل والشرب أكثر سهولة وأماناً، ومن هذه الأمور يمكن ذكر ما يلي:[٣]

  • الانتباه لوضعية الجسم عند الأكل: حيث إنّه يُنصح بالجلوس في وضع مستقيم بزاوية 90 درجة، وإمالة الرأس قليلاً إلى الأمام، والبقاء لمدة 15-20 دقيقة في وضع الجلوس أو الوقوف بعد تناول الوجبة.
  • توفير البيئة المناسبة للأكل: إذ يُنصح بمحاولة التقليل من العوامل المُشتّتة في المنطقة التي يتم تناول الطعام فيها، ويُنصح أيضاً بإبقاء التركيز على مهام الأكل والشرب فقط من دون تشتت، وبعدم التحدث عندما يكون الطعام في داخل الفم.
  • تقليل كمية وسرعة تناول الطعام: حيث إنّه من الواجب أن يتم تناول الطعام بشكل بطيء، كما يُنصح بتقطيع الطعام إلى قطع صغيرة ومن ثم هضمه بشكل جيّد، إذ يجب أن يتم مضغ الطعام في الفم إلى أن يصبح سائلاً قبل بلعه، بالإضافة إلى ضرورة عدم محاولة تناول أكثر من نصف ملعقة من الطعام في وقت واحد.
  • تكرار عملية البلع: قد يحتاج المُصاب إلى بلع كل لقمة أو رشفة من الطعام مرتين أو ثلاث مرات؛ حيث إنّه في حال علق الطعام في الحلق فإنّه يجب القيام بالسعال بشكل خفيف أو القيام بتنظيف الحلق، ومن ثم البلع مرة أخرى قبل التنفس، وتجدر الإشارة إلى أهمية التركيز على البلع بشكل متكرر ومتقطع.
  • زيادة إفراز اللعاب: حيث إنّ شرب كميات كافية من السوائل، والعضّ على المصاصات، أو رقائق الثلج، أو مثلجات الليمون بشكل دوري، لزيادة إفراز وإنتاج اللعاب، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تسهيل عملية البلع.
  • الاهتمام بقوام الطعام: إذ يُنصح بالتقليل من الأطعمة التي تُعتبر قاسية للمضغ، وتناول الأطعمة الأكثر ليونة، كما يُنصح بهرس الطعام في الخلاط، وفي حال تسببت الأطعمة السائلة بحدوث السعال فمن الممكن تثخينها بمكثف سائل، كما أنّه من الممكن أيضاً تناول السوائل السميكة بدلاً من السوائل الرقيقة مثل: تناول النكتار بدلاً من العصير العادي، وتناول الحساء الكريمي بدلاً من الحساء العادي.
  • تعدبا طريقة تناول الأدوية إن أمكن: ويكون تناول الأدوية الخاصة بالمُصاب بصعوبة البلع عن طريق طحنها، وخلطها مع عصير التفاح أو حلوى البودينج (بالإنجليزية: Pudding)، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة سؤال الصيدلاني عن التعليمات المتعلقة بالأدوية التي لا يجوز طحنها، وسؤاله كذلك عن الأدوية التي تتوفر على شكل سائل.
  • معالجة صعوبة البلع الحادة: في حال تسبّبت صعوبة البلع بمنع المُصاب من الأكل والشرب بشكل جيّد، فقد يوصي الطبيب المُصاب بنظام غذائي يعتمد على السوائل من أجل الحفاظ على وزن صحي، ومنع حدوث الجفاف، أو قد يحتاج المُصاب إلى أنبوب تغذية في الحالات الحادة جداً من صعوبة البلع؛ وذلك من أجل تجاوز الجزء الذي لا يعمل بشكل طبيعي في عملية البلع.[٤]

أسباب صعوبة البلع

قد يعاني إنّ أي شخص من مشاكل في البلع، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ مشاكل البلع تحدث بمعدل أكبر عند كبار السن، كما أنّها قد تحدث في كثير من الأحيان بسبب وجود مشاكل صحية أخرى، والتي تتضمن ما يلي:[٥]

  • مشاكل تتعلق بالجهاز العصبي: مثل: مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)؛ وهو اضطراب في الحركة، قد يؤثر في القدرة على أداء الأنشطة اليومية، ومن أكثر أعراضه شيوعاً: الرعاش، وتصلب العضلات، وبطء الحركة.[٥][٦]
  • الارتداد المعدي المريئي:’ (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)p)؛ وهو ارتجاع لأحماض المعدة، يحدث عندما تتحرك محتويات المعدة إلى الأعلى نحو المريء، مما يتسبب بالإصابة بحرقة المعدة (بالإنجليزية: heartburn).[٥][٧]
  • تعذّر الارتخاء المريئي: (بالإنجليزية: Achalasia)؛ وهي الحالة التي لا تسترخي فيها عضلات المريء السفلية بشكل كافٍ من أجل السماح للطعام بالدخول إلى المعدة.[٨]
  • التشنج المنتشر: (بالإنجليزية: Diffuse Spasm)، والذي يتمثل بانقباض العضلات في المريء بطريقة غير منسقة.[٨]
  • التهاب المريء اليوزيني: (بالإنجليزية: Eosinophilic Esophagitis)، يحدث في هذه الحالة ارتفاع شديد لمستويات الخلايا الحمضية (بالإنجليزية: Eosinophil)؛ وهي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء في المريء، بحيث تنمو الخلايا الحمضية تنمو بطريقة غير منتظمة، وتعمل على مهاجمة الجهاز الهضمي، مما يتسبب بالمعاناة من التقيو وصعوبة في بلع الطعام.[٨]
  • أسباب أخرى: مثل: السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وإصابات الرأس أو الحبل الشوكي، والإصابة بسرطان في الرأس، أو الرقبة، أو المريء.[٥]

المراجع

  1. “Swallowing problems (dysphagia) definition and facts”, www.medicinenet.com, Retrieved 19-April-2019. Edited.
  2. “What is dysphagia?”, www.nidcd.nih.gov, Retrieved 19-April-2019. Edited.
  3. “How Are Swallowing Problems Treated?”, www.webmd.com, Retrieved 19-April-2019. Edited.
  4. “Treatment”, www.mayoclinic.org, Retrieved 19-April-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “Swallowing Disorders”, medlineplus.gov, Retrieved 19-April-2019. Edited.
  6. ” WHAT IS PARKINSON`S DISEASE?”, www.apdaparkinson.org, Retrieved 19-April-2019. Edited.
  7. “Everything You Need to Know About Acid Reflux and GERD”, www.healthline.com, Retrieved 19-April-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Causes of dysphagia”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-April-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى