أمراض الجهاز التنفسي

بحث حول مرض الزكام

مقالات ذات صلة

مرض الزكام

الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ وخاصة الأنف والحلق، وبالرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، إلا أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام هم الأكثر عُرضة للإصابة بها، وفي الواقع يصعب حصر الفيروسات التي قد تُسبب الزكام؛ إذ إنّ عددها كبير للغاية، ومن الجيد أنّه في الغالب يُشفى المصابون بالزكام وتختفي الأعراض لديهم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض لأطول من هذه المدة لدى المُدخّنين، وبشكل عام فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ذلك،[١] وأمّا بالنسبة للإحصائيات المُتعلّقة بالزكام حول العالم؛ فإنّ المجلة الطبية الشهيرة المعروفة بطبيب العائلة الكندية (Canadian Family Physician) قد نشرت إحصائية في عام 2011 م بيّنت فيها أنّ مراجعات الأطباء السنوية بسبب نزلات البرد تُقدّر بـ 500 زيارة من بين كل 1000 مريض، أي ما يُعادل نصف الزيارات السنوية للأطباء، وإنّ الزكام مسؤول عمّا يُقارب 40% من مجموع حالات التغيب عن العمل، و30% من مجموع حالات غياب الطلاب عن مدارسهم، فقد وُجد أنّ معدل إصابة البالغين بنزلات البرد يتراوح ما بين 4-6 مرات في السنة الواحدة، بينما يتراوح معدل إصابة الأطفال بالزكام بين 6-8 مرات في السنة الواحدة.[٢]

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى بيومين إلى ثلاثة أيام، وعادة ما يستمر ظهورها فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام كما سبق بيانه، وعادة ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:[٣][٤]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في العضلات.
  • سعال وعطاس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضغط في الأذنين والوجه.
  • فقدان أو تراجع في حاستي التذوق والشمّ.

ولمعرفة المزيد عن أعراض مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض نزلات البرد).

أسباب مرض الزكام

تتعدد الفيروسات التي قد تُسبب الزكام كما أسلفنا، ولكنّ أكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تُسبب الزكام كذلك: الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (الاسم العلمي: Human metapneumovirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Human parainfluenza viruses)، وبغض النظر عن اسم الفيروس؛ فإنّها جميعًا تنتشر عن طريق الرذاذ وذلك عند عطاس الشخص المصاب أو سعاله أو حتى تحدّثه، وقد تنتقل كذلك عند استعمال الأغراض الشخصية للمصاب الملوثة برذاذه، أو حتى عند مصافحته، ثمّ ما تلبث هذه الفيروسات حتى تدخل إلى جسم الشخص الآخر عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، إما بسبب تعرّض هذه الأجزاء لرذاذ المصاب مباشرة وإمّا بسبب لمسه للأسطح الملوثة بالرذاذ ثمّ لمس هذه الأجزاء من الوجه.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن أسباب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب الزكام).

ولمعرفة المزيد عن انتشار الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الزكام).

تشخيص مرض الزكام

إن تشخيص الإصابة بالزكام أمر سهل للغاية، فكل ما يتطلبه الأمر معرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب وتظهر عليه، وقد يكون هذا التشخيص في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومع ذلك فإنّنا نهيب بأهمية مراجعة الطبيب وطلب مشورته في حال كانت الأعراض التي تظهر على المصاب شديدة، وبشكل عام فغنّ الفحوصات المخبرية والصور الطبية مثل الأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس لا يُلجأ إليها إلا لاستبعاد الإصابة بالحالات الصحية المشابهة أو التي تُسبب أعراضًا كأعراض الزكام، مثل الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا، كما تُفيد في تشخيص مضاعفات الزكام في حال ظهورها، مثل عدوى الجيوب الأنفية أو الأذن، أو زيادة مشكلة الربو لمن يُعاني منها سوءًا أو غير ذلك.[٧][٨]

ولمعرفة المزيد عن تشخيص الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (تشخيص مرض الزكام).

علاج مرض الزكام

في العادة يُشفى الأشخاص المصابون بالزكام من تلقاء أنفسهم خلال مدة زمنية قصيرة دون الحاجة لتلقي أي علاج، وكل ما في الأمر أنّ عليهم أخذ القسط الكافي من الراحة، والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الطعام الصحيّ، ثمّ يمكن لهم استعادة أنشطتهم اليومية وممارستها عندما يشعرون بالتحسن الملحوظ بشكل جيّد، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية التي قد يُلجأ إليها بحسب حالة المصاب فيمكن تلخيص أهمها فيما يأتي:[٩][١٠]

  • الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، يُساعد على تخفيف الآلام التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، كآلام العضلات والصداع، بالإضافة إلى دورها في خفض حرارة المصاب، والجيد في هذا الدواء أنه لا يُسبب الغثيان أو مشاكل المعدة عامةً.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وتساعد على تخفيف الصداع وخفض الحرارة، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وهي كما يُشير الاسم تساعد على تخفيف الاحتقان الذي يعاني منه المصاب بالزكام.
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تساعد على تخفيف سيلان الأنف والعطاس.
  • المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد هذه الأدوية على تليين المخاط وبالتالي تُسهّل التخلص منه.

ولمعرفة المزيد عن علاج الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف تتخلص من الرشح بسرعة).

الوقاية من مرض الزكام

حقيقة لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الفيروسات المُسببة للزكام فضلًا عن أنّ هذه الفيروسات تتغير مع الوقت، وعليه يمكن القول إنّ أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد أو الزكام أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بها هي الحرص على نظافة اليدين لأنّ أغلب حالات الإصابة تحدث بسبب ملامسة الأجسام والاسطح المُلوّثة برذاذ المصاب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[١١]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر، ويُوصى بذلك لجميع الأفراد بمن فيهم العاملون في أماكن عملهم وكذلك للأشخاص في منازلهم وللمصابين بالزكام أيضًا.
  • الحرص على استخدام المناديل عند السعال أو العطاس، والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة، كما يُنصح بنوم المصاب بالزكام في غرفة وحده.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدارس في حال المعاناة من السعال أو العطاس، وذلك لتقليل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المُطهّر لتعقيم الأسطح والأشياء لتقليل فرصة انتشار الفيروس.

ولمعرفة المزيد عن الوقاية من الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق الوقاية من نزلات البرد).

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

تؤدي الإصابة بالزكام الشديد إلى امتلاء الأنف مُسببًا فقدان حاسة الشم، ولأنّ معظم ما نعتبره طعمًا هو في الواقع نكهة يحدث عند مضغ الطعام لترتفع رائحته إلى مؤخرة الأنف ليتم اكتشافها كنكهة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بالزكام، ومن الجدير ذكره أن معظم الأشخاص يستعيدون حاسة الشم والتذوق بمجرد انتهاء فترة الزكام، ويكمن السبب وراء فقدان حاسة الشم أن الفيروسات المُسببة للزكام تُهاجم الأعصاب الدماغية أو النسيج المخاطي المحيط بها، مما يُسبب التهابًا إما في بطانة الأنف التي تحيط بالأعصاب، أو داخل العصب نفسه، مما يُسبب اضطرابًا يؤثر في قدرتها على العمل بشكل صحيح فيُسبب فقدان حاسة الشم أوإضعافها، وبسبب الرابط بين حاستيّ الشم والتذوق فإنّ حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ومن الجدير ذكره أن احتمالية إصابة الأشخاص بمختلف الأعمار والحالات الصحية بفقدان حاسة الشم والتذوق نتيجة الزكام ممكنة.[١٢][١٣]

ولمعرفة المزيد عن فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام).

فوائد مرض الزكام

بالرغم من أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام تُساعد على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها الفرد المُصاب، إلّا أن هذه الأعراض ما هي إلّا آلية شفاء طبيعية كرد فعل من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية وتسريع الشفاء، ويمكن بيان هذه الآليات الدفاعية للجهاز المناعي عند الإصابة بالزكام كما يلي:[١٤]

  • يُساعد المخاط المفرز على التخلص من الفيروسات الميتة.
  • يُساعد السعال على إخراج العدوى الفيروسية من الرئتين.
  • تُساعد الحمى على قتل العدوى الفيروسية في الجسم.
  • يُساعد العطاس على إزالة المواد المسببة للحساسية والمُهيجة من المسالك التنفسية.

ولمعرفة المزيد عن فوائد مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فوائد مرض الزكام).

المراجع

  1. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  2. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  4. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nchmd.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  6. “All about the common cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  7. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  8. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www2.hse.ie, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  10. “Common Cold: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  11. “Common Cold”, www.merckmanuals.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  12. “How viruses like the coronavirus can steal our sense of smell”, scopeblog.stanford.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  13. “Viral Anosmia”, core.ecu.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  14. “Why Cold Symptoms are Good and How to Support the Immune System Naturally”, maxliving.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مرض الزكام

الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ وخاصة الأنف والحلق، وبالرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، إلا أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام هم الأكثر عُرضة للإصابة بها، وفي الواقع يصعب حصر الفيروسات التي قد تُسبب الزكام؛ إذ إنّ عددها كبير للغاية، ومن الجيد أنّه في الغالب يُشفى المصابون بالزكام وتختفي الأعراض لديهم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض لأطول من هذه المدة لدى المُدخّنين، وبشكل عام فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ذلك،[١] وأمّا بالنسبة للإحصائيات المُتعلّقة بالزكام حول العالم؛ فإنّ المجلة الطبية الشهيرة المعروفة بطبيب العائلة الكندية (Canadian Family Physician) قد نشرت إحصائية في عام 2011 م بيّنت فيها أنّ مراجعات الأطباء السنوية بسبب نزلات البرد تُقدّر بـ 500 زيارة من بين كل 1000 مريض، أي ما يُعادل نصف الزيارات السنوية للأطباء، وإنّ الزكام مسؤول عمّا يُقارب 40% من مجموع حالات التغيب عن العمل، و30% من مجموع حالات غياب الطلاب عن مدارسهم، فقد وُجد أنّ معدل إصابة البالغين بنزلات البرد يتراوح ما بين 4-6 مرات في السنة الواحدة، بينما يتراوح معدل إصابة الأطفال بالزكام بين 6-8 مرات في السنة الواحدة.[٢]

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى بيومين إلى ثلاثة أيام، وعادة ما يستمر ظهورها فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام كما سبق بيانه، وعادة ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:[٣][٤]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في العضلات.
  • سعال وعطاس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضغط في الأذنين والوجه.
  • فقدان أو تراجع في حاستي التذوق والشمّ.

ولمعرفة المزيد عن أعراض مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض نزلات البرد).

أسباب مرض الزكام

تتعدد الفيروسات التي قد تُسبب الزكام كما أسلفنا، ولكنّ أكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تُسبب الزكام كذلك: الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (الاسم العلمي: Human metapneumovirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Human parainfluenza viruses)، وبغض النظر عن اسم الفيروس؛ فإنّها جميعًا تنتشر عن طريق الرذاذ وذلك عند عطاس الشخص المصاب أو سعاله أو حتى تحدّثه، وقد تنتقل كذلك عند استعمال الأغراض الشخصية للمصاب الملوثة برذاذه، أو حتى عند مصافحته، ثمّ ما تلبث هذه الفيروسات حتى تدخل إلى جسم الشخص الآخر عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، إما بسبب تعرّض هذه الأجزاء لرذاذ المصاب مباشرة وإمّا بسبب لمسه للأسطح الملوثة بالرذاذ ثمّ لمس هذه الأجزاء من الوجه.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن أسباب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب الزكام).

ولمعرفة المزيد عن انتشار الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الزكام).

تشخيص مرض الزكام

إن تشخيص الإصابة بالزكام أمر سهل للغاية، فكل ما يتطلبه الأمر معرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب وتظهر عليه، وقد يكون هذا التشخيص في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومع ذلك فإنّنا نهيب بأهمية مراجعة الطبيب وطلب مشورته في حال كانت الأعراض التي تظهر على المصاب شديدة، وبشكل عام فغنّ الفحوصات المخبرية والصور الطبية مثل الأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس لا يُلجأ إليها إلا لاستبعاد الإصابة بالحالات الصحية المشابهة أو التي تُسبب أعراضًا كأعراض الزكام، مثل الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا، كما تُفيد في تشخيص مضاعفات الزكام في حال ظهورها، مثل عدوى الجيوب الأنفية أو الأذن، أو زيادة مشكلة الربو لمن يُعاني منها سوءًا أو غير ذلك.[٧][٨]

ولمعرفة المزيد عن تشخيص الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (تشخيص مرض الزكام).

علاج مرض الزكام

في العادة يُشفى الأشخاص المصابون بالزكام من تلقاء أنفسهم خلال مدة زمنية قصيرة دون الحاجة لتلقي أي علاج، وكل ما في الأمر أنّ عليهم أخذ القسط الكافي من الراحة، والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الطعام الصحيّ، ثمّ يمكن لهم استعادة أنشطتهم اليومية وممارستها عندما يشعرون بالتحسن الملحوظ بشكل جيّد، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية التي قد يُلجأ إليها بحسب حالة المصاب فيمكن تلخيص أهمها فيما يأتي:[٩][١٠]

  • الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، يُساعد على تخفيف الآلام التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، كآلام العضلات والصداع، بالإضافة إلى دورها في خفض حرارة المصاب، والجيد في هذا الدواء أنه لا يُسبب الغثيان أو مشاكل المعدة عامةً.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وتساعد على تخفيف الصداع وخفض الحرارة، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وهي كما يُشير الاسم تساعد على تخفيف الاحتقان الذي يعاني منه المصاب بالزكام.
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تساعد على تخفيف سيلان الأنف والعطاس.
  • المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد هذه الأدوية على تليين المخاط وبالتالي تُسهّل التخلص منه.

ولمعرفة المزيد عن علاج الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف تتخلص من الرشح بسرعة).

الوقاية من مرض الزكام

حقيقة لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الفيروسات المُسببة للزكام فضلًا عن أنّ هذه الفيروسات تتغير مع الوقت، وعليه يمكن القول إنّ أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد أو الزكام أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بها هي الحرص على نظافة اليدين لأنّ أغلب حالات الإصابة تحدث بسبب ملامسة الأجسام والاسطح المُلوّثة برذاذ المصاب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[١١]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر، ويُوصى بذلك لجميع الأفراد بمن فيهم العاملون في أماكن عملهم وكذلك للأشخاص في منازلهم وللمصابين بالزكام أيضًا.
  • الحرص على استخدام المناديل عند السعال أو العطاس، والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة، كما يُنصح بنوم المصاب بالزكام في غرفة وحده.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدارس في حال المعاناة من السعال أو العطاس، وذلك لتقليل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المُطهّر لتعقيم الأسطح والأشياء لتقليل فرصة انتشار الفيروس.

ولمعرفة المزيد عن الوقاية من الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق الوقاية من نزلات البرد).

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

تؤدي الإصابة بالزكام الشديد إلى امتلاء الأنف مُسببًا فقدان حاسة الشم، ولأنّ معظم ما نعتبره طعمًا هو في الواقع نكهة يحدث عند مضغ الطعام لترتفع رائحته إلى مؤخرة الأنف ليتم اكتشافها كنكهة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بالزكام، ومن الجدير ذكره أن معظم الأشخاص يستعيدون حاسة الشم والتذوق بمجرد انتهاء فترة الزكام، ويكمن السبب وراء فقدان حاسة الشم أن الفيروسات المُسببة للزكام تُهاجم الأعصاب الدماغية أو النسيج المخاطي المحيط بها، مما يُسبب التهابًا إما في بطانة الأنف التي تحيط بالأعصاب، أو داخل العصب نفسه، مما يُسبب اضطرابًا يؤثر في قدرتها على العمل بشكل صحيح فيُسبب فقدان حاسة الشم أوإضعافها، وبسبب الرابط بين حاستيّ الشم والتذوق فإنّ حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ومن الجدير ذكره أن احتمالية إصابة الأشخاص بمختلف الأعمار والحالات الصحية بفقدان حاسة الشم والتذوق نتيجة الزكام ممكنة.[١٢][١٣]

ولمعرفة المزيد عن فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام).

فوائد مرض الزكام

بالرغم من أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام تُساعد على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها الفرد المُصاب، إلّا أن هذه الأعراض ما هي إلّا آلية شفاء طبيعية كرد فعل من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية وتسريع الشفاء، ويمكن بيان هذه الآليات الدفاعية للجهاز المناعي عند الإصابة بالزكام كما يلي:[١٤]

  • يُساعد المخاط المفرز على التخلص من الفيروسات الميتة.
  • يُساعد السعال على إخراج العدوى الفيروسية من الرئتين.
  • تُساعد الحمى على قتل العدوى الفيروسية في الجسم.
  • يُساعد العطاس على إزالة المواد المسببة للحساسية والمُهيجة من المسالك التنفسية.

ولمعرفة المزيد عن فوائد مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فوائد مرض الزكام).

المراجع

  1. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  2. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  4. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nchmd.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  6. “All about the common cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  7. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  8. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www2.hse.ie, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  10. “Common Cold: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  11. “Common Cold”, www.merckmanuals.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  12. “How viruses like the coronavirus can steal our sense of smell”, scopeblog.stanford.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  13. “Viral Anosmia”, core.ecu.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  14. “Why Cold Symptoms are Good and How to Support the Immune System Naturally”, maxliving.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مرض الزكام

الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ وخاصة الأنف والحلق، وبالرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، إلا أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام هم الأكثر عُرضة للإصابة بها، وفي الواقع يصعب حصر الفيروسات التي قد تُسبب الزكام؛ إذ إنّ عددها كبير للغاية، ومن الجيد أنّه في الغالب يُشفى المصابون بالزكام وتختفي الأعراض لديهم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض لأطول من هذه المدة لدى المُدخّنين، وبشكل عام فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ذلك،[١] وأمّا بالنسبة للإحصائيات المُتعلّقة بالزكام حول العالم؛ فإنّ المجلة الطبية الشهيرة المعروفة بطبيب العائلة الكندية (Canadian Family Physician) قد نشرت إحصائية في عام 2011 م بيّنت فيها أنّ مراجعات الأطباء السنوية بسبب نزلات البرد تُقدّر بـ 500 زيارة من بين كل 1000 مريض، أي ما يُعادل نصف الزيارات السنوية للأطباء، وإنّ الزكام مسؤول عمّا يُقارب 40% من مجموع حالات التغيب عن العمل، و30% من مجموع حالات غياب الطلاب عن مدارسهم، فقد وُجد أنّ معدل إصابة البالغين بنزلات البرد يتراوح ما بين 4-6 مرات في السنة الواحدة، بينما يتراوح معدل إصابة الأطفال بالزكام بين 6-8 مرات في السنة الواحدة.[٢]

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى بيومين إلى ثلاثة أيام، وعادة ما يستمر ظهورها فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام كما سبق بيانه، وعادة ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:[٣][٤]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في العضلات.
  • سعال وعطاس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضغط في الأذنين والوجه.
  • فقدان أو تراجع في حاستي التذوق والشمّ.

ولمعرفة المزيد عن أعراض مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض نزلات البرد).

أسباب مرض الزكام

تتعدد الفيروسات التي قد تُسبب الزكام كما أسلفنا، ولكنّ أكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تُسبب الزكام كذلك: الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (الاسم العلمي: Human metapneumovirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Human parainfluenza viruses)، وبغض النظر عن اسم الفيروس؛ فإنّها جميعًا تنتشر عن طريق الرذاذ وذلك عند عطاس الشخص المصاب أو سعاله أو حتى تحدّثه، وقد تنتقل كذلك عند استعمال الأغراض الشخصية للمصاب الملوثة برذاذه، أو حتى عند مصافحته، ثمّ ما تلبث هذه الفيروسات حتى تدخل إلى جسم الشخص الآخر عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، إما بسبب تعرّض هذه الأجزاء لرذاذ المصاب مباشرة وإمّا بسبب لمسه للأسطح الملوثة بالرذاذ ثمّ لمس هذه الأجزاء من الوجه.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن أسباب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب الزكام).

ولمعرفة المزيد عن انتشار الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الزكام).

تشخيص مرض الزكام

إن تشخيص الإصابة بالزكام أمر سهل للغاية، فكل ما يتطلبه الأمر معرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب وتظهر عليه، وقد يكون هذا التشخيص في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومع ذلك فإنّنا نهيب بأهمية مراجعة الطبيب وطلب مشورته في حال كانت الأعراض التي تظهر على المصاب شديدة، وبشكل عام فغنّ الفحوصات المخبرية والصور الطبية مثل الأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس لا يُلجأ إليها إلا لاستبعاد الإصابة بالحالات الصحية المشابهة أو التي تُسبب أعراضًا كأعراض الزكام، مثل الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا، كما تُفيد في تشخيص مضاعفات الزكام في حال ظهورها، مثل عدوى الجيوب الأنفية أو الأذن، أو زيادة مشكلة الربو لمن يُعاني منها سوءًا أو غير ذلك.[٧][٨]

ولمعرفة المزيد عن تشخيص الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (تشخيص مرض الزكام).

علاج مرض الزكام

في العادة يُشفى الأشخاص المصابون بالزكام من تلقاء أنفسهم خلال مدة زمنية قصيرة دون الحاجة لتلقي أي علاج، وكل ما في الأمر أنّ عليهم أخذ القسط الكافي من الراحة، والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الطعام الصحيّ، ثمّ يمكن لهم استعادة أنشطتهم اليومية وممارستها عندما يشعرون بالتحسن الملحوظ بشكل جيّد، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية التي قد يُلجأ إليها بحسب حالة المصاب فيمكن تلخيص أهمها فيما يأتي:[٩][١٠]

  • الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، يُساعد على تخفيف الآلام التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، كآلام العضلات والصداع، بالإضافة إلى دورها في خفض حرارة المصاب، والجيد في هذا الدواء أنه لا يُسبب الغثيان أو مشاكل المعدة عامةً.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وتساعد على تخفيف الصداع وخفض الحرارة، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وهي كما يُشير الاسم تساعد على تخفيف الاحتقان الذي يعاني منه المصاب بالزكام.
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تساعد على تخفيف سيلان الأنف والعطاس.
  • المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد هذه الأدوية على تليين المخاط وبالتالي تُسهّل التخلص منه.

ولمعرفة المزيد عن علاج الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف تتخلص من الرشح بسرعة).

الوقاية من مرض الزكام

حقيقة لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الفيروسات المُسببة للزكام فضلًا عن أنّ هذه الفيروسات تتغير مع الوقت، وعليه يمكن القول إنّ أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد أو الزكام أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بها هي الحرص على نظافة اليدين لأنّ أغلب حالات الإصابة تحدث بسبب ملامسة الأجسام والاسطح المُلوّثة برذاذ المصاب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[١١]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر، ويُوصى بذلك لجميع الأفراد بمن فيهم العاملون في أماكن عملهم وكذلك للأشخاص في منازلهم وللمصابين بالزكام أيضًا.
  • الحرص على استخدام المناديل عند السعال أو العطاس، والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة، كما يُنصح بنوم المصاب بالزكام في غرفة وحده.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدارس في حال المعاناة من السعال أو العطاس، وذلك لتقليل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المُطهّر لتعقيم الأسطح والأشياء لتقليل فرصة انتشار الفيروس.

ولمعرفة المزيد عن الوقاية من الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق الوقاية من نزلات البرد).

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

تؤدي الإصابة بالزكام الشديد إلى امتلاء الأنف مُسببًا فقدان حاسة الشم، ولأنّ معظم ما نعتبره طعمًا هو في الواقع نكهة يحدث عند مضغ الطعام لترتفع رائحته إلى مؤخرة الأنف ليتم اكتشافها كنكهة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بالزكام، ومن الجدير ذكره أن معظم الأشخاص يستعيدون حاسة الشم والتذوق بمجرد انتهاء فترة الزكام، ويكمن السبب وراء فقدان حاسة الشم أن الفيروسات المُسببة للزكام تُهاجم الأعصاب الدماغية أو النسيج المخاطي المحيط بها، مما يُسبب التهابًا إما في بطانة الأنف التي تحيط بالأعصاب، أو داخل العصب نفسه، مما يُسبب اضطرابًا يؤثر في قدرتها على العمل بشكل صحيح فيُسبب فقدان حاسة الشم أوإضعافها، وبسبب الرابط بين حاستيّ الشم والتذوق فإنّ حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ومن الجدير ذكره أن احتمالية إصابة الأشخاص بمختلف الأعمار والحالات الصحية بفقدان حاسة الشم والتذوق نتيجة الزكام ممكنة.[١٢][١٣]

ولمعرفة المزيد عن فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام).

فوائد مرض الزكام

بالرغم من أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام تُساعد على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها الفرد المُصاب، إلّا أن هذه الأعراض ما هي إلّا آلية شفاء طبيعية كرد فعل من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية وتسريع الشفاء، ويمكن بيان هذه الآليات الدفاعية للجهاز المناعي عند الإصابة بالزكام كما يلي:[١٤]

  • يُساعد المخاط المفرز على التخلص من الفيروسات الميتة.
  • يُساعد السعال على إخراج العدوى الفيروسية من الرئتين.
  • تُساعد الحمى على قتل العدوى الفيروسية في الجسم.
  • يُساعد العطاس على إزالة المواد المسببة للحساسية والمُهيجة من المسالك التنفسية.

ولمعرفة المزيد عن فوائد مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فوائد مرض الزكام).

المراجع

  1. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  2. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  4. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nchmd.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  6. “All about the common cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  7. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  8. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www2.hse.ie, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  10. “Common Cold: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  11. “Common Cold”, www.merckmanuals.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  12. “How viruses like the coronavirus can steal our sense of smell”, scopeblog.stanford.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  13. “Viral Anosmia”, core.ecu.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  14. “Why Cold Symptoms are Good and How to Support the Immune System Naturally”, maxliving.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مرض الزكام

الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ وخاصة الأنف والحلق، وبالرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، إلا أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام هم الأكثر عُرضة للإصابة بها، وفي الواقع يصعب حصر الفيروسات التي قد تُسبب الزكام؛ إذ إنّ عددها كبير للغاية، ومن الجيد أنّه في الغالب يُشفى المصابون بالزكام وتختفي الأعراض لديهم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض لأطول من هذه المدة لدى المُدخّنين، وبشكل عام فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ذلك،[١] وأمّا بالنسبة للإحصائيات المُتعلّقة بالزكام حول العالم؛ فإنّ المجلة الطبية الشهيرة المعروفة بطبيب العائلة الكندية (Canadian Family Physician) قد نشرت إحصائية في عام 2011 م بيّنت فيها أنّ مراجعات الأطباء السنوية بسبب نزلات البرد تُقدّر بـ 500 زيارة من بين كل 1000 مريض، أي ما يُعادل نصف الزيارات السنوية للأطباء، وإنّ الزكام مسؤول عمّا يُقارب 40% من مجموع حالات التغيب عن العمل، و30% من مجموع حالات غياب الطلاب عن مدارسهم، فقد وُجد أنّ معدل إصابة البالغين بنزلات البرد يتراوح ما بين 4-6 مرات في السنة الواحدة، بينما يتراوح معدل إصابة الأطفال بالزكام بين 6-8 مرات في السنة الواحدة.[٢]

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى بيومين إلى ثلاثة أيام، وعادة ما يستمر ظهورها فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام كما سبق بيانه، وعادة ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:[٣][٤]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في العضلات.
  • سعال وعطاس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضغط في الأذنين والوجه.
  • فقدان أو تراجع في حاستي التذوق والشمّ.

ولمعرفة المزيد عن أعراض مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض نزلات البرد).

أسباب مرض الزكام

تتعدد الفيروسات التي قد تُسبب الزكام كما أسلفنا، ولكنّ أكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تُسبب الزكام كذلك: الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (الاسم العلمي: Human metapneumovirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Human parainfluenza viruses)، وبغض النظر عن اسم الفيروس؛ فإنّها جميعًا تنتشر عن طريق الرذاذ وذلك عند عطاس الشخص المصاب أو سعاله أو حتى تحدّثه، وقد تنتقل كذلك عند استعمال الأغراض الشخصية للمصاب الملوثة برذاذه، أو حتى عند مصافحته، ثمّ ما تلبث هذه الفيروسات حتى تدخل إلى جسم الشخص الآخر عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، إما بسبب تعرّض هذه الأجزاء لرذاذ المصاب مباشرة وإمّا بسبب لمسه للأسطح الملوثة بالرذاذ ثمّ لمس هذه الأجزاء من الوجه.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن أسباب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب الزكام).

ولمعرفة المزيد عن انتشار الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الزكام).

تشخيص مرض الزكام

إن تشخيص الإصابة بالزكام أمر سهل للغاية، فكل ما يتطلبه الأمر معرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب وتظهر عليه، وقد يكون هذا التشخيص في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومع ذلك فإنّنا نهيب بأهمية مراجعة الطبيب وطلب مشورته في حال كانت الأعراض التي تظهر على المصاب شديدة، وبشكل عام فغنّ الفحوصات المخبرية والصور الطبية مثل الأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس لا يُلجأ إليها إلا لاستبعاد الإصابة بالحالات الصحية المشابهة أو التي تُسبب أعراضًا كأعراض الزكام، مثل الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا، كما تُفيد في تشخيص مضاعفات الزكام في حال ظهورها، مثل عدوى الجيوب الأنفية أو الأذن، أو زيادة مشكلة الربو لمن يُعاني منها سوءًا أو غير ذلك.[٧][٨]

ولمعرفة المزيد عن تشخيص الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (تشخيص مرض الزكام).

علاج مرض الزكام

في العادة يُشفى الأشخاص المصابون بالزكام من تلقاء أنفسهم خلال مدة زمنية قصيرة دون الحاجة لتلقي أي علاج، وكل ما في الأمر أنّ عليهم أخذ القسط الكافي من الراحة، والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الطعام الصحيّ، ثمّ يمكن لهم استعادة أنشطتهم اليومية وممارستها عندما يشعرون بالتحسن الملحوظ بشكل جيّد، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية التي قد يُلجأ إليها بحسب حالة المصاب فيمكن تلخيص أهمها فيما يأتي:[٩][١٠]

  • الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، يُساعد على تخفيف الآلام التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، كآلام العضلات والصداع، بالإضافة إلى دورها في خفض حرارة المصاب، والجيد في هذا الدواء أنه لا يُسبب الغثيان أو مشاكل المعدة عامةً.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وتساعد على تخفيف الصداع وخفض الحرارة، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وهي كما يُشير الاسم تساعد على تخفيف الاحتقان الذي يعاني منه المصاب بالزكام.
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تساعد على تخفيف سيلان الأنف والعطاس.
  • المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد هذه الأدوية على تليين المخاط وبالتالي تُسهّل التخلص منه.

ولمعرفة المزيد عن علاج الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف تتخلص من الرشح بسرعة).

الوقاية من مرض الزكام

حقيقة لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الفيروسات المُسببة للزكام فضلًا عن أنّ هذه الفيروسات تتغير مع الوقت، وعليه يمكن القول إنّ أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد أو الزكام أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بها هي الحرص على نظافة اليدين لأنّ أغلب حالات الإصابة تحدث بسبب ملامسة الأجسام والاسطح المُلوّثة برذاذ المصاب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[١١]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر، ويُوصى بذلك لجميع الأفراد بمن فيهم العاملون في أماكن عملهم وكذلك للأشخاص في منازلهم وللمصابين بالزكام أيضًا.
  • الحرص على استخدام المناديل عند السعال أو العطاس، والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة، كما يُنصح بنوم المصاب بالزكام في غرفة وحده.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدارس في حال المعاناة من السعال أو العطاس، وذلك لتقليل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المُطهّر لتعقيم الأسطح والأشياء لتقليل فرصة انتشار الفيروس.

ولمعرفة المزيد عن الوقاية من الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق الوقاية من نزلات البرد).

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

تؤدي الإصابة بالزكام الشديد إلى امتلاء الأنف مُسببًا فقدان حاسة الشم، ولأنّ معظم ما نعتبره طعمًا هو في الواقع نكهة يحدث عند مضغ الطعام لترتفع رائحته إلى مؤخرة الأنف ليتم اكتشافها كنكهة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بالزكام، ومن الجدير ذكره أن معظم الأشخاص يستعيدون حاسة الشم والتذوق بمجرد انتهاء فترة الزكام، ويكمن السبب وراء فقدان حاسة الشم أن الفيروسات المُسببة للزكام تُهاجم الأعصاب الدماغية أو النسيج المخاطي المحيط بها، مما يُسبب التهابًا إما في بطانة الأنف التي تحيط بالأعصاب، أو داخل العصب نفسه، مما يُسبب اضطرابًا يؤثر في قدرتها على العمل بشكل صحيح فيُسبب فقدان حاسة الشم أوإضعافها، وبسبب الرابط بين حاستيّ الشم والتذوق فإنّ حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ومن الجدير ذكره أن احتمالية إصابة الأشخاص بمختلف الأعمار والحالات الصحية بفقدان حاسة الشم والتذوق نتيجة الزكام ممكنة.[١٢][١٣]

ولمعرفة المزيد عن فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام).

فوائد مرض الزكام

بالرغم من أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام تُساعد على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها الفرد المُصاب، إلّا أن هذه الأعراض ما هي إلّا آلية شفاء طبيعية كرد فعل من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية وتسريع الشفاء، ويمكن بيان هذه الآليات الدفاعية للجهاز المناعي عند الإصابة بالزكام كما يلي:[١٤]

  • يُساعد المخاط المفرز على التخلص من الفيروسات الميتة.
  • يُساعد السعال على إخراج العدوى الفيروسية من الرئتين.
  • تُساعد الحمى على قتل العدوى الفيروسية في الجسم.
  • يُساعد العطاس على إزالة المواد المسببة للحساسية والمُهيجة من المسالك التنفسية.

ولمعرفة المزيد عن فوائد مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فوائد مرض الزكام).

المراجع

  1. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  2. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  4. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nchmd.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  6. “All about the common cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  7. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  8. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www2.hse.ie, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  10. “Common Cold: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  11. “Common Cold”, www.merckmanuals.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  12. “How viruses like the coronavirus can steal our sense of smell”, scopeblog.stanford.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  13. “Viral Anosmia”, core.ecu.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  14. “Why Cold Symptoms are Good and How to Support the Immune System Naturally”, maxliving.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مرض الزكام

الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ وخاصة الأنف والحلق، وبالرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، إلا أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام هم الأكثر عُرضة للإصابة بها، وفي الواقع يصعب حصر الفيروسات التي قد تُسبب الزكام؛ إذ إنّ عددها كبير للغاية، ومن الجيد أنّه في الغالب يُشفى المصابون بالزكام وتختفي الأعراض لديهم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض لأطول من هذه المدة لدى المُدخّنين، وبشكل عام فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ذلك،[١] وأمّا بالنسبة للإحصائيات المُتعلّقة بالزكام حول العالم؛ فإنّ المجلة الطبية الشهيرة المعروفة بطبيب العائلة الكندية (Canadian Family Physician) قد نشرت إحصائية في عام 2011 م بيّنت فيها أنّ مراجعات الأطباء السنوية بسبب نزلات البرد تُقدّر بـ 500 زيارة من بين كل 1000 مريض، أي ما يُعادل نصف الزيارات السنوية للأطباء، وإنّ الزكام مسؤول عمّا يُقارب 40% من مجموع حالات التغيب عن العمل، و30% من مجموع حالات غياب الطلاب عن مدارسهم، فقد وُجد أنّ معدل إصابة البالغين بنزلات البرد يتراوح ما بين 4-6 مرات في السنة الواحدة، بينما يتراوح معدل إصابة الأطفال بالزكام بين 6-8 مرات في السنة الواحدة.[٢]

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى بيومين إلى ثلاثة أيام، وعادة ما يستمر ظهورها فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام كما سبق بيانه، وعادة ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:[٣][٤]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في العضلات.
  • سعال وعطاس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضغط في الأذنين والوجه.
  • فقدان أو تراجع في حاستي التذوق والشمّ.

ولمعرفة المزيد عن أعراض مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض نزلات البرد).

أسباب مرض الزكام

تتعدد الفيروسات التي قد تُسبب الزكام كما أسلفنا، ولكنّ أكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تُسبب الزكام كذلك: الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (الاسم العلمي: Human metapneumovirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Human parainfluenza viruses)، وبغض النظر عن اسم الفيروس؛ فإنّها جميعًا تنتشر عن طريق الرذاذ وذلك عند عطاس الشخص المصاب أو سعاله أو حتى تحدّثه، وقد تنتقل كذلك عند استعمال الأغراض الشخصية للمصاب الملوثة برذاذه، أو حتى عند مصافحته، ثمّ ما تلبث هذه الفيروسات حتى تدخل إلى جسم الشخص الآخر عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، إما بسبب تعرّض هذه الأجزاء لرذاذ المصاب مباشرة وإمّا بسبب لمسه للأسطح الملوثة بالرذاذ ثمّ لمس هذه الأجزاء من الوجه.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن أسباب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب الزكام).

ولمعرفة المزيد عن انتشار الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الزكام).

تشخيص مرض الزكام

إن تشخيص الإصابة بالزكام أمر سهل للغاية، فكل ما يتطلبه الأمر معرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب وتظهر عليه، وقد يكون هذا التشخيص في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومع ذلك فإنّنا نهيب بأهمية مراجعة الطبيب وطلب مشورته في حال كانت الأعراض التي تظهر على المصاب شديدة، وبشكل عام فغنّ الفحوصات المخبرية والصور الطبية مثل الأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس لا يُلجأ إليها إلا لاستبعاد الإصابة بالحالات الصحية المشابهة أو التي تُسبب أعراضًا كأعراض الزكام، مثل الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا، كما تُفيد في تشخيص مضاعفات الزكام في حال ظهورها، مثل عدوى الجيوب الأنفية أو الأذن، أو زيادة مشكلة الربو لمن يُعاني منها سوءًا أو غير ذلك.[٧][٨]

ولمعرفة المزيد عن تشخيص الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (تشخيص مرض الزكام).

علاج مرض الزكام

في العادة يُشفى الأشخاص المصابون بالزكام من تلقاء أنفسهم خلال مدة زمنية قصيرة دون الحاجة لتلقي أي علاج، وكل ما في الأمر أنّ عليهم أخذ القسط الكافي من الراحة، والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الطعام الصحيّ، ثمّ يمكن لهم استعادة أنشطتهم اليومية وممارستها عندما يشعرون بالتحسن الملحوظ بشكل جيّد، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية التي قد يُلجأ إليها بحسب حالة المصاب فيمكن تلخيص أهمها فيما يأتي:[٩][١٠]

  • الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، يُساعد على تخفيف الآلام التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، كآلام العضلات والصداع، بالإضافة إلى دورها في خفض حرارة المصاب، والجيد في هذا الدواء أنه لا يُسبب الغثيان أو مشاكل المعدة عامةً.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وتساعد على تخفيف الصداع وخفض الحرارة، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وهي كما يُشير الاسم تساعد على تخفيف الاحتقان الذي يعاني منه المصاب بالزكام.
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تساعد على تخفيف سيلان الأنف والعطاس.
  • المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد هذه الأدوية على تليين المخاط وبالتالي تُسهّل التخلص منه.

ولمعرفة المزيد عن علاج الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف تتخلص من الرشح بسرعة).

الوقاية من مرض الزكام

حقيقة لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الفيروسات المُسببة للزكام فضلًا عن أنّ هذه الفيروسات تتغير مع الوقت، وعليه يمكن القول إنّ أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد أو الزكام أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بها هي الحرص على نظافة اليدين لأنّ أغلب حالات الإصابة تحدث بسبب ملامسة الأجسام والاسطح المُلوّثة برذاذ المصاب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[١١]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر، ويُوصى بذلك لجميع الأفراد بمن فيهم العاملون في أماكن عملهم وكذلك للأشخاص في منازلهم وللمصابين بالزكام أيضًا.
  • الحرص على استخدام المناديل عند السعال أو العطاس، والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة، كما يُنصح بنوم المصاب بالزكام في غرفة وحده.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدارس في حال المعاناة من السعال أو العطاس، وذلك لتقليل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المُطهّر لتعقيم الأسطح والأشياء لتقليل فرصة انتشار الفيروس.

ولمعرفة المزيد عن الوقاية من الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق الوقاية من نزلات البرد).

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

تؤدي الإصابة بالزكام الشديد إلى امتلاء الأنف مُسببًا فقدان حاسة الشم، ولأنّ معظم ما نعتبره طعمًا هو في الواقع نكهة يحدث عند مضغ الطعام لترتفع رائحته إلى مؤخرة الأنف ليتم اكتشافها كنكهة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بالزكام، ومن الجدير ذكره أن معظم الأشخاص يستعيدون حاسة الشم والتذوق بمجرد انتهاء فترة الزكام، ويكمن السبب وراء فقدان حاسة الشم أن الفيروسات المُسببة للزكام تُهاجم الأعصاب الدماغية أو النسيج المخاطي المحيط بها، مما يُسبب التهابًا إما في بطانة الأنف التي تحيط بالأعصاب، أو داخل العصب نفسه، مما يُسبب اضطرابًا يؤثر في قدرتها على العمل بشكل صحيح فيُسبب فقدان حاسة الشم أوإضعافها، وبسبب الرابط بين حاستيّ الشم والتذوق فإنّ حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ومن الجدير ذكره أن احتمالية إصابة الأشخاص بمختلف الأعمار والحالات الصحية بفقدان حاسة الشم والتذوق نتيجة الزكام ممكنة.[١٢][١٣]

ولمعرفة المزيد عن فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام).

فوائد مرض الزكام

بالرغم من أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام تُساعد على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها الفرد المُصاب، إلّا أن هذه الأعراض ما هي إلّا آلية شفاء طبيعية كرد فعل من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية وتسريع الشفاء، ويمكن بيان هذه الآليات الدفاعية للجهاز المناعي عند الإصابة بالزكام كما يلي:[١٤]

  • يُساعد المخاط المفرز على التخلص من الفيروسات الميتة.
  • يُساعد السعال على إخراج العدوى الفيروسية من الرئتين.
  • تُساعد الحمى على قتل العدوى الفيروسية في الجسم.
  • يُساعد العطاس على إزالة المواد المسببة للحساسية والمُهيجة من المسالك التنفسية.

ولمعرفة المزيد عن فوائد مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فوائد مرض الزكام).

المراجع

  1. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  2. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  4. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nchmd.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  6. “All about the common cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  7. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  8. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www2.hse.ie, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  10. “Common Cold: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  11. “Common Cold”, www.merckmanuals.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  12. “How viruses like the coronavirus can steal our sense of smell”, scopeblog.stanford.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  13. “Viral Anosmia”, core.ecu.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  14. “Why Cold Symptoms are Good and How to Support the Immune System Naturally”, maxliving.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مرض الزكام

الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ وخاصة الأنف والحلق، وبالرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، إلا أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام هم الأكثر عُرضة للإصابة بها، وفي الواقع يصعب حصر الفيروسات التي قد تُسبب الزكام؛ إذ إنّ عددها كبير للغاية، ومن الجيد أنّه في الغالب يُشفى المصابون بالزكام وتختفي الأعراض لديهم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض لأطول من هذه المدة لدى المُدخّنين، وبشكل عام فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ذلك،[١] وأمّا بالنسبة للإحصائيات المُتعلّقة بالزكام حول العالم؛ فإنّ المجلة الطبية الشهيرة المعروفة بطبيب العائلة الكندية (Canadian Family Physician) قد نشرت إحصائية في عام 2011 م بيّنت فيها أنّ مراجعات الأطباء السنوية بسبب نزلات البرد تُقدّر بـ 500 زيارة من بين كل 1000 مريض، أي ما يُعادل نصف الزيارات السنوية للأطباء، وإنّ الزكام مسؤول عمّا يُقارب 40% من مجموع حالات التغيب عن العمل، و30% من مجموع حالات غياب الطلاب عن مدارسهم، فقد وُجد أنّ معدل إصابة البالغين بنزلات البرد يتراوح ما بين 4-6 مرات في السنة الواحدة، بينما يتراوح معدل إصابة الأطفال بالزكام بين 6-8 مرات في السنة الواحدة.[٢]

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى بيومين إلى ثلاثة أيام، وعادة ما يستمر ظهورها فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام كما سبق بيانه، وعادة ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:[٣][٤]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في العضلات.
  • سعال وعطاس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضغط في الأذنين والوجه.
  • فقدان أو تراجع في حاستي التذوق والشمّ.

ولمعرفة المزيد عن أعراض مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض نزلات البرد).

أسباب مرض الزكام

تتعدد الفيروسات التي قد تُسبب الزكام كما أسلفنا، ولكنّ أكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تُسبب الزكام كذلك: الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (الاسم العلمي: Human metapneumovirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Human parainfluenza viruses)، وبغض النظر عن اسم الفيروس؛ فإنّها جميعًا تنتشر عن طريق الرذاذ وذلك عند عطاس الشخص المصاب أو سعاله أو حتى تحدّثه، وقد تنتقل كذلك عند استعمال الأغراض الشخصية للمصاب الملوثة برذاذه، أو حتى عند مصافحته، ثمّ ما تلبث هذه الفيروسات حتى تدخل إلى جسم الشخص الآخر عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، إما بسبب تعرّض هذه الأجزاء لرذاذ المصاب مباشرة وإمّا بسبب لمسه للأسطح الملوثة بالرذاذ ثمّ لمس هذه الأجزاء من الوجه.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن أسباب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب الزكام).

ولمعرفة المزيد عن انتشار الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الزكام).

تشخيص مرض الزكام

إن تشخيص الإصابة بالزكام أمر سهل للغاية، فكل ما يتطلبه الأمر معرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب وتظهر عليه، وقد يكون هذا التشخيص في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومع ذلك فإنّنا نهيب بأهمية مراجعة الطبيب وطلب مشورته في حال كانت الأعراض التي تظهر على المصاب شديدة، وبشكل عام فغنّ الفحوصات المخبرية والصور الطبية مثل الأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس لا يُلجأ إليها إلا لاستبعاد الإصابة بالحالات الصحية المشابهة أو التي تُسبب أعراضًا كأعراض الزكام، مثل الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا، كما تُفيد في تشخيص مضاعفات الزكام في حال ظهورها، مثل عدوى الجيوب الأنفية أو الأذن، أو زيادة مشكلة الربو لمن يُعاني منها سوءًا أو غير ذلك.[٧][٨]

ولمعرفة المزيد عن تشخيص الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (تشخيص مرض الزكام).

علاج مرض الزكام

في العادة يُشفى الأشخاص المصابون بالزكام من تلقاء أنفسهم خلال مدة زمنية قصيرة دون الحاجة لتلقي أي علاج، وكل ما في الأمر أنّ عليهم أخذ القسط الكافي من الراحة، والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الطعام الصحيّ، ثمّ يمكن لهم استعادة أنشطتهم اليومية وممارستها عندما يشعرون بالتحسن الملحوظ بشكل جيّد، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية التي قد يُلجأ إليها بحسب حالة المصاب فيمكن تلخيص أهمها فيما يأتي:[٩][١٠]

  • الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، يُساعد على تخفيف الآلام التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، كآلام العضلات والصداع، بالإضافة إلى دورها في خفض حرارة المصاب، والجيد في هذا الدواء أنه لا يُسبب الغثيان أو مشاكل المعدة عامةً.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وتساعد على تخفيف الصداع وخفض الحرارة، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وهي كما يُشير الاسم تساعد على تخفيف الاحتقان الذي يعاني منه المصاب بالزكام.
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تساعد على تخفيف سيلان الأنف والعطاس.
  • المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد هذه الأدوية على تليين المخاط وبالتالي تُسهّل التخلص منه.

ولمعرفة المزيد عن علاج الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف تتخلص من الرشح بسرعة).

الوقاية من مرض الزكام

حقيقة لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الفيروسات المُسببة للزكام فضلًا عن أنّ هذه الفيروسات تتغير مع الوقت، وعليه يمكن القول إنّ أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد أو الزكام أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بها هي الحرص على نظافة اليدين لأنّ أغلب حالات الإصابة تحدث بسبب ملامسة الأجسام والاسطح المُلوّثة برذاذ المصاب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[١١]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر، ويُوصى بذلك لجميع الأفراد بمن فيهم العاملون في أماكن عملهم وكذلك للأشخاص في منازلهم وللمصابين بالزكام أيضًا.
  • الحرص على استخدام المناديل عند السعال أو العطاس، والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة، كما يُنصح بنوم المصاب بالزكام في غرفة وحده.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدارس في حال المعاناة من السعال أو العطاس، وذلك لتقليل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المُطهّر لتعقيم الأسطح والأشياء لتقليل فرصة انتشار الفيروس.

ولمعرفة المزيد عن الوقاية من الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق الوقاية من نزلات البرد).

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

تؤدي الإصابة بالزكام الشديد إلى امتلاء الأنف مُسببًا فقدان حاسة الشم، ولأنّ معظم ما نعتبره طعمًا هو في الواقع نكهة يحدث عند مضغ الطعام لترتفع رائحته إلى مؤخرة الأنف ليتم اكتشافها كنكهة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بالزكام، ومن الجدير ذكره أن معظم الأشخاص يستعيدون حاسة الشم والتذوق بمجرد انتهاء فترة الزكام، ويكمن السبب وراء فقدان حاسة الشم أن الفيروسات المُسببة للزكام تُهاجم الأعصاب الدماغية أو النسيج المخاطي المحيط بها، مما يُسبب التهابًا إما في بطانة الأنف التي تحيط بالأعصاب، أو داخل العصب نفسه، مما يُسبب اضطرابًا يؤثر في قدرتها على العمل بشكل صحيح فيُسبب فقدان حاسة الشم أوإضعافها، وبسبب الرابط بين حاستيّ الشم والتذوق فإنّ حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ومن الجدير ذكره أن احتمالية إصابة الأشخاص بمختلف الأعمار والحالات الصحية بفقدان حاسة الشم والتذوق نتيجة الزكام ممكنة.[١٢][١٣]

ولمعرفة المزيد عن فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام).

فوائد مرض الزكام

بالرغم من أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام تُساعد على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها الفرد المُصاب، إلّا أن هذه الأعراض ما هي إلّا آلية شفاء طبيعية كرد فعل من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية وتسريع الشفاء، ويمكن بيان هذه الآليات الدفاعية للجهاز المناعي عند الإصابة بالزكام كما يلي:[١٤]

  • يُساعد المخاط المفرز على التخلص من الفيروسات الميتة.
  • يُساعد السعال على إخراج العدوى الفيروسية من الرئتين.
  • تُساعد الحمى على قتل العدوى الفيروسية في الجسم.
  • يُساعد العطاس على إزالة المواد المسببة للحساسية والمُهيجة من المسالك التنفسية.

ولمعرفة المزيد عن فوائد مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فوائد مرض الزكام).

المراجع

  1. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  2. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  4. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nchmd.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  6. “All about the common cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  7. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  8. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www2.hse.ie, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  10. “Common Cold: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  11. “Common Cold”, www.merckmanuals.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  12. “How viruses like the coronavirus can steal our sense of smell”, scopeblog.stanford.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  13. “Viral Anosmia”, core.ecu.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  14. “Why Cold Symptoms are Good and How to Support the Immune System Naturally”, maxliving.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مرض الزكام

الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ وخاصة الأنف والحلق، وبالرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، إلا أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام هم الأكثر عُرضة للإصابة بها، وفي الواقع يصعب حصر الفيروسات التي قد تُسبب الزكام؛ إذ إنّ عددها كبير للغاية، ومن الجيد أنّه في الغالب يُشفى المصابون بالزكام وتختفي الأعراض لديهم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض لأطول من هذه المدة لدى المُدخّنين، وبشكل عام فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ذلك،[١] وأمّا بالنسبة للإحصائيات المُتعلّقة بالزكام حول العالم؛ فإنّ المجلة الطبية الشهيرة المعروفة بطبيب العائلة الكندية (Canadian Family Physician) قد نشرت إحصائية في عام 2011 م بيّنت فيها أنّ مراجعات الأطباء السنوية بسبب نزلات البرد تُقدّر بـ 500 زيارة من بين كل 1000 مريض، أي ما يُعادل نصف الزيارات السنوية للأطباء، وإنّ الزكام مسؤول عمّا يُقارب 40% من مجموع حالات التغيب عن العمل، و30% من مجموع حالات غياب الطلاب عن مدارسهم، فقد وُجد أنّ معدل إصابة البالغين بنزلات البرد يتراوح ما بين 4-6 مرات في السنة الواحدة، بينما يتراوح معدل إصابة الأطفال بالزكام بين 6-8 مرات في السنة الواحدة.[٢]

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى بيومين إلى ثلاثة أيام، وعادة ما يستمر ظهورها فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام كما سبق بيانه، وعادة ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:[٣][٤]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في العضلات.
  • سعال وعطاس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضغط في الأذنين والوجه.
  • فقدان أو تراجع في حاستي التذوق والشمّ.

ولمعرفة المزيد عن أعراض مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض نزلات البرد).

أسباب مرض الزكام

تتعدد الفيروسات التي قد تُسبب الزكام كما أسلفنا، ولكنّ أكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تُسبب الزكام كذلك: الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (الاسم العلمي: Human metapneumovirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Human parainfluenza viruses)، وبغض النظر عن اسم الفيروس؛ فإنّها جميعًا تنتشر عن طريق الرذاذ وذلك عند عطاس الشخص المصاب أو سعاله أو حتى تحدّثه، وقد تنتقل كذلك عند استعمال الأغراض الشخصية للمصاب الملوثة برذاذه، أو حتى عند مصافحته، ثمّ ما تلبث هذه الفيروسات حتى تدخل إلى جسم الشخص الآخر عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، إما بسبب تعرّض هذه الأجزاء لرذاذ المصاب مباشرة وإمّا بسبب لمسه للأسطح الملوثة بالرذاذ ثمّ لمس هذه الأجزاء من الوجه.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن أسباب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب الزكام).

ولمعرفة المزيد عن انتشار الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الزكام).

تشخيص مرض الزكام

إن تشخيص الإصابة بالزكام أمر سهل للغاية، فكل ما يتطلبه الأمر معرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب وتظهر عليه، وقد يكون هذا التشخيص في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومع ذلك فإنّنا نهيب بأهمية مراجعة الطبيب وطلب مشورته في حال كانت الأعراض التي تظهر على المصاب شديدة، وبشكل عام فغنّ الفحوصات المخبرية والصور الطبية مثل الأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس لا يُلجأ إليها إلا لاستبعاد الإصابة بالحالات الصحية المشابهة أو التي تُسبب أعراضًا كأعراض الزكام، مثل الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا، كما تُفيد في تشخيص مضاعفات الزكام في حال ظهورها، مثل عدوى الجيوب الأنفية أو الأذن، أو زيادة مشكلة الربو لمن يُعاني منها سوءًا أو غير ذلك.[٧][٨]

ولمعرفة المزيد عن تشخيص الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (تشخيص مرض الزكام).

علاج مرض الزكام

في العادة يُشفى الأشخاص المصابون بالزكام من تلقاء أنفسهم خلال مدة زمنية قصيرة دون الحاجة لتلقي أي علاج، وكل ما في الأمر أنّ عليهم أخذ القسط الكافي من الراحة، والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الطعام الصحيّ، ثمّ يمكن لهم استعادة أنشطتهم اليومية وممارستها عندما يشعرون بالتحسن الملحوظ بشكل جيّد، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية التي قد يُلجأ إليها بحسب حالة المصاب فيمكن تلخيص أهمها فيما يأتي:[٩][١٠]

  • الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، يُساعد على تخفيف الآلام التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، كآلام العضلات والصداع، بالإضافة إلى دورها في خفض حرارة المصاب، والجيد في هذا الدواء أنه لا يُسبب الغثيان أو مشاكل المعدة عامةً.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وتساعد على تخفيف الصداع وخفض الحرارة، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وهي كما يُشير الاسم تساعد على تخفيف الاحتقان الذي يعاني منه المصاب بالزكام.
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تساعد على تخفيف سيلان الأنف والعطاس.
  • المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد هذه الأدوية على تليين المخاط وبالتالي تُسهّل التخلص منه.

ولمعرفة المزيد عن علاج الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف تتخلص من الرشح بسرعة).

الوقاية من مرض الزكام

حقيقة لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الفيروسات المُسببة للزكام فضلًا عن أنّ هذه الفيروسات تتغير مع الوقت، وعليه يمكن القول إنّ أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد أو الزكام أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بها هي الحرص على نظافة اليدين لأنّ أغلب حالات الإصابة تحدث بسبب ملامسة الأجسام والاسطح المُلوّثة برذاذ المصاب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[١١]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر، ويُوصى بذلك لجميع الأفراد بمن فيهم العاملون في أماكن عملهم وكذلك للأشخاص في منازلهم وللمصابين بالزكام أيضًا.
  • الحرص على استخدام المناديل عند السعال أو العطاس، والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة، كما يُنصح بنوم المصاب بالزكام في غرفة وحده.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدارس في حال المعاناة من السعال أو العطاس، وذلك لتقليل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المُطهّر لتعقيم الأسطح والأشياء لتقليل فرصة انتشار الفيروس.

ولمعرفة المزيد عن الوقاية من الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق الوقاية من نزلات البرد).

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

تؤدي الإصابة بالزكام الشديد إلى امتلاء الأنف مُسببًا فقدان حاسة الشم، ولأنّ معظم ما نعتبره طعمًا هو في الواقع نكهة يحدث عند مضغ الطعام لترتفع رائحته إلى مؤخرة الأنف ليتم اكتشافها كنكهة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بالزكام، ومن الجدير ذكره أن معظم الأشخاص يستعيدون حاسة الشم والتذوق بمجرد انتهاء فترة الزكام، ويكمن السبب وراء فقدان حاسة الشم أن الفيروسات المُسببة للزكام تُهاجم الأعصاب الدماغية أو النسيج المخاطي المحيط بها، مما يُسبب التهابًا إما في بطانة الأنف التي تحيط بالأعصاب، أو داخل العصب نفسه، مما يُسبب اضطرابًا يؤثر في قدرتها على العمل بشكل صحيح فيُسبب فقدان حاسة الشم أوإضعافها، وبسبب الرابط بين حاستيّ الشم والتذوق فإنّ حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ومن الجدير ذكره أن احتمالية إصابة الأشخاص بمختلف الأعمار والحالات الصحية بفقدان حاسة الشم والتذوق نتيجة الزكام ممكنة.[١٢][١٣]

ولمعرفة المزيد عن فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام).

فوائد مرض الزكام

بالرغم من أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام تُساعد على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها الفرد المُصاب، إلّا أن هذه الأعراض ما هي إلّا آلية شفاء طبيعية كرد فعل من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية وتسريع الشفاء، ويمكن بيان هذه الآليات الدفاعية للجهاز المناعي عند الإصابة بالزكام كما يلي:[١٤]

  • يُساعد المخاط المفرز على التخلص من الفيروسات الميتة.
  • يُساعد السعال على إخراج العدوى الفيروسية من الرئتين.
  • تُساعد الحمى على قتل العدوى الفيروسية في الجسم.
  • يُساعد العطاس على إزالة المواد المسببة للحساسية والمُهيجة من المسالك التنفسية.

ولمعرفة المزيد عن فوائد مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فوائد مرض الزكام).

المراجع

  1. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  2. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  4. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nchmd.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  6. “All about the common cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  7. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  8. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www2.hse.ie, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  10. “Common Cold: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  11. “Common Cold”, www.merckmanuals.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  12. “How viruses like the coronavirus can steal our sense of smell”, scopeblog.stanford.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  13. “Viral Anosmia”, core.ecu.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  14. “Why Cold Symptoms are Good and How to Support the Immune System Naturally”, maxliving.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مرض الزكام

الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ وخاصة الأنف والحلق، وبالرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، إلا أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام هم الأكثر عُرضة للإصابة بها، وفي الواقع يصعب حصر الفيروسات التي قد تُسبب الزكام؛ إذ إنّ عددها كبير للغاية، ومن الجيد أنّه في الغالب يُشفى المصابون بالزكام وتختفي الأعراض لديهم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض لأطول من هذه المدة لدى المُدخّنين، وبشكل عام فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ذلك،[١] وأمّا بالنسبة للإحصائيات المُتعلّقة بالزكام حول العالم؛ فإنّ المجلة الطبية الشهيرة المعروفة بطبيب العائلة الكندية (Canadian Family Physician) قد نشرت إحصائية في عام 2011 م بيّنت فيها أنّ مراجعات الأطباء السنوية بسبب نزلات البرد تُقدّر بـ 500 زيارة من بين كل 1000 مريض، أي ما يُعادل نصف الزيارات السنوية للأطباء، وإنّ الزكام مسؤول عمّا يُقارب 40% من مجموع حالات التغيب عن العمل، و30% من مجموع حالات غياب الطلاب عن مدارسهم، فقد وُجد أنّ معدل إصابة البالغين بنزلات البرد يتراوح ما بين 4-6 مرات في السنة الواحدة، بينما يتراوح معدل إصابة الأطفال بالزكام بين 6-8 مرات في السنة الواحدة.[٢]

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى بيومين إلى ثلاثة أيام، وعادة ما يستمر ظهورها فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام كما سبق بيانه، وعادة ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:[٣][٤]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في العضلات.
  • سعال وعطاس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضغط في الأذنين والوجه.
  • فقدان أو تراجع في حاستي التذوق والشمّ.

ولمعرفة المزيد عن أعراض مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض نزلات البرد).

أسباب مرض الزكام

تتعدد الفيروسات التي قد تُسبب الزكام كما أسلفنا، ولكنّ أكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تُسبب الزكام كذلك: الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (الاسم العلمي: Human metapneumovirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Human parainfluenza viruses)، وبغض النظر عن اسم الفيروس؛ فإنّها جميعًا تنتشر عن طريق الرذاذ وذلك عند عطاس الشخص المصاب أو سعاله أو حتى تحدّثه، وقد تنتقل كذلك عند استعمال الأغراض الشخصية للمصاب الملوثة برذاذه، أو حتى عند مصافحته، ثمّ ما تلبث هذه الفيروسات حتى تدخل إلى جسم الشخص الآخر عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، إما بسبب تعرّض هذه الأجزاء لرذاذ المصاب مباشرة وإمّا بسبب لمسه للأسطح الملوثة بالرذاذ ثمّ لمس هذه الأجزاء من الوجه.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن أسباب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب الزكام).

ولمعرفة المزيد عن انتشار الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الزكام).

تشخيص مرض الزكام

إن تشخيص الإصابة بالزكام أمر سهل للغاية، فكل ما يتطلبه الأمر معرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب وتظهر عليه، وقد يكون هذا التشخيص في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومع ذلك فإنّنا نهيب بأهمية مراجعة الطبيب وطلب مشورته في حال كانت الأعراض التي تظهر على المصاب شديدة، وبشكل عام فغنّ الفحوصات المخبرية والصور الطبية مثل الأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس لا يُلجأ إليها إلا لاستبعاد الإصابة بالحالات الصحية المشابهة أو التي تُسبب أعراضًا كأعراض الزكام، مثل الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا، كما تُفيد في تشخيص مضاعفات الزكام في حال ظهورها، مثل عدوى الجيوب الأنفية أو الأذن، أو زيادة مشكلة الربو لمن يُعاني منها سوءًا أو غير ذلك.[٧][٨]

ولمعرفة المزيد عن تشخيص الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (تشخيص مرض الزكام).

علاج مرض الزكام

في العادة يُشفى الأشخاص المصابون بالزكام من تلقاء أنفسهم خلال مدة زمنية قصيرة دون الحاجة لتلقي أي علاج، وكل ما في الأمر أنّ عليهم أخذ القسط الكافي من الراحة، والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الطعام الصحيّ، ثمّ يمكن لهم استعادة أنشطتهم اليومية وممارستها عندما يشعرون بالتحسن الملحوظ بشكل جيّد، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية التي قد يُلجأ إليها بحسب حالة المصاب فيمكن تلخيص أهمها فيما يأتي:[٩][١٠]

  • الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، يُساعد على تخفيف الآلام التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، كآلام العضلات والصداع، بالإضافة إلى دورها في خفض حرارة المصاب، والجيد في هذا الدواء أنه لا يُسبب الغثيان أو مشاكل المعدة عامةً.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وتساعد على تخفيف الصداع وخفض الحرارة، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وهي كما يُشير الاسم تساعد على تخفيف الاحتقان الذي يعاني منه المصاب بالزكام.
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تساعد على تخفيف سيلان الأنف والعطاس.
  • المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد هذه الأدوية على تليين المخاط وبالتالي تُسهّل التخلص منه.

ولمعرفة المزيد عن علاج الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف تتخلص من الرشح بسرعة).

الوقاية من مرض الزكام

حقيقة لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الفيروسات المُسببة للزكام فضلًا عن أنّ هذه الفيروسات تتغير مع الوقت، وعليه يمكن القول إنّ أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد أو الزكام أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بها هي الحرص على نظافة اليدين لأنّ أغلب حالات الإصابة تحدث بسبب ملامسة الأجسام والاسطح المُلوّثة برذاذ المصاب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[١١]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر، ويُوصى بذلك لجميع الأفراد بمن فيهم العاملون في أماكن عملهم وكذلك للأشخاص في منازلهم وللمصابين بالزكام أيضًا.
  • الحرص على استخدام المناديل عند السعال أو العطاس، والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة، كما يُنصح بنوم المصاب بالزكام في غرفة وحده.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدارس في حال المعاناة من السعال أو العطاس، وذلك لتقليل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المُطهّر لتعقيم الأسطح والأشياء لتقليل فرصة انتشار الفيروس.

ولمعرفة المزيد عن الوقاية من الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق الوقاية من نزلات البرد).

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

تؤدي الإصابة بالزكام الشديد إلى امتلاء الأنف مُسببًا فقدان حاسة الشم، ولأنّ معظم ما نعتبره طعمًا هو في الواقع نكهة يحدث عند مضغ الطعام لترتفع رائحته إلى مؤخرة الأنف ليتم اكتشافها كنكهة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بالزكام، ومن الجدير ذكره أن معظم الأشخاص يستعيدون حاسة الشم والتذوق بمجرد انتهاء فترة الزكام، ويكمن السبب وراء فقدان حاسة الشم أن الفيروسات المُسببة للزكام تُهاجم الأعصاب الدماغية أو النسيج المخاطي المحيط بها، مما يُسبب التهابًا إما في بطانة الأنف التي تحيط بالأعصاب، أو داخل العصب نفسه، مما يُسبب اضطرابًا يؤثر في قدرتها على العمل بشكل صحيح فيُسبب فقدان حاسة الشم أوإضعافها، وبسبب الرابط بين حاستيّ الشم والتذوق فإنّ حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ومن الجدير ذكره أن احتمالية إصابة الأشخاص بمختلف الأعمار والحالات الصحية بفقدان حاسة الشم والتذوق نتيجة الزكام ممكنة.[١٢][١٣]

ولمعرفة المزيد عن فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام).

فوائد مرض الزكام

بالرغم من أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام تُساعد على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها الفرد المُصاب، إلّا أن هذه الأعراض ما هي إلّا آلية شفاء طبيعية كرد فعل من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية وتسريع الشفاء، ويمكن بيان هذه الآليات الدفاعية للجهاز المناعي عند الإصابة بالزكام كما يلي:[١٤]

  • يُساعد المخاط المفرز على التخلص من الفيروسات الميتة.
  • يُساعد السعال على إخراج العدوى الفيروسية من الرئتين.
  • تُساعد الحمى على قتل العدوى الفيروسية في الجسم.
  • يُساعد العطاس على إزالة المواد المسببة للحساسية والمُهيجة من المسالك التنفسية.

ولمعرفة المزيد عن فوائد مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فوائد مرض الزكام).

المراجع

  1. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  2. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  4. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nchmd.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  6. “All about the common cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  7. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  8. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www2.hse.ie, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  10. “Common Cold: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  11. “Common Cold”, www.merckmanuals.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  12. “How viruses like the coronavirus can steal our sense of smell”, scopeblog.stanford.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  13. “Viral Anosmia”, core.ecu.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  14. “Why Cold Symptoms are Good and How to Support the Immune System Naturally”, maxliving.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مرض الزكام

الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ وخاصة الأنف والحلق، وبالرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، إلا أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام هم الأكثر عُرضة للإصابة بها، وفي الواقع يصعب حصر الفيروسات التي قد تُسبب الزكام؛ إذ إنّ عددها كبير للغاية، ومن الجيد أنّه في الغالب يُشفى المصابون بالزكام وتختفي الأعراض لديهم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض لأطول من هذه المدة لدى المُدخّنين، وبشكل عام فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ذلك،[١] وأمّا بالنسبة للإحصائيات المُتعلّقة بالزكام حول العالم؛ فإنّ المجلة الطبية الشهيرة المعروفة بطبيب العائلة الكندية (Canadian Family Physician) قد نشرت إحصائية في عام 2011 م بيّنت فيها أنّ مراجعات الأطباء السنوية بسبب نزلات البرد تُقدّر بـ 500 زيارة من بين كل 1000 مريض، أي ما يُعادل نصف الزيارات السنوية للأطباء، وإنّ الزكام مسؤول عمّا يُقارب 40% من مجموع حالات التغيب عن العمل، و30% من مجموع حالات غياب الطلاب عن مدارسهم، فقد وُجد أنّ معدل إصابة البالغين بنزلات البرد يتراوح ما بين 4-6 مرات في السنة الواحدة، بينما يتراوح معدل إصابة الأطفال بالزكام بين 6-8 مرات في السنة الواحدة.[٢]

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى بيومين إلى ثلاثة أيام، وعادة ما يستمر ظهورها فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام كما سبق بيانه، وعادة ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:[٣][٤]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في العضلات.
  • سعال وعطاس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضغط في الأذنين والوجه.
  • فقدان أو تراجع في حاستي التذوق والشمّ.

ولمعرفة المزيد عن أعراض مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض نزلات البرد).

أسباب مرض الزكام

تتعدد الفيروسات التي قد تُسبب الزكام كما أسلفنا، ولكنّ أكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تُسبب الزكام كذلك: الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (الاسم العلمي: Human metapneumovirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Human parainfluenza viruses)، وبغض النظر عن اسم الفيروس؛ فإنّها جميعًا تنتشر عن طريق الرذاذ وذلك عند عطاس الشخص المصاب أو سعاله أو حتى تحدّثه، وقد تنتقل كذلك عند استعمال الأغراض الشخصية للمصاب الملوثة برذاذه، أو حتى عند مصافحته، ثمّ ما تلبث هذه الفيروسات حتى تدخل إلى جسم الشخص الآخر عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، إما بسبب تعرّض هذه الأجزاء لرذاذ المصاب مباشرة وإمّا بسبب لمسه للأسطح الملوثة بالرذاذ ثمّ لمس هذه الأجزاء من الوجه.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن أسباب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب الزكام).

ولمعرفة المزيد عن انتشار الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الزكام).

تشخيص مرض الزكام

إن تشخيص الإصابة بالزكام أمر سهل للغاية، فكل ما يتطلبه الأمر معرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب وتظهر عليه، وقد يكون هذا التشخيص في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومع ذلك فإنّنا نهيب بأهمية مراجعة الطبيب وطلب مشورته في حال كانت الأعراض التي تظهر على المصاب شديدة، وبشكل عام فغنّ الفحوصات المخبرية والصور الطبية مثل الأشعة السينية التي تُعرف بأشعة إكس لا يُلجأ إليها إلا لاستبعاد الإصابة بالحالات الصحية المشابهة أو التي تُسبب أعراضًا كأعراض الزكام، مثل الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا، كما تُفيد في تشخيص مضاعفات الزكام في حال ظهورها، مثل عدوى الجيوب الأنفية أو الأذن، أو زيادة مشكلة الربو لمن يُعاني منها سوءًا أو غير ذلك.[٧][٨]

ولمعرفة المزيد عن تشخيص الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (تشخيص مرض الزكام).

علاج مرض الزكام

في العادة يُشفى الأشخاص المصابون بالزكام من تلقاء أنفسهم خلال مدة زمنية قصيرة دون الحاجة لتلقي أي علاج، وكل ما في الأمر أنّ عليهم أخذ القسط الكافي من الراحة، والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الطعام الصحيّ، ثمّ يمكن لهم استعادة أنشطتهم اليومية وممارستها عندما يشعرون بالتحسن الملحوظ بشكل جيّد، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية التي قد يُلجأ إليها بحسب حالة المصاب فيمكن تلخيص أهمها فيما يأتي:[٩][١٠]

  • الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، يُساعد على تخفيف الآلام التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، كآلام العضلات والصداع، بالإضافة إلى دورها في خفض حرارة المصاب، والجيد في هذا الدواء أنه لا يُسبب الغثيان أو مشاكل المعدة عامةً.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وتساعد على تخفيف الصداع وخفض الحرارة، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وهي كما يُشير الاسم تساعد على تخفيف الاحتقان الذي يعاني منه المصاب بالزكام.
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تساعد على تخفيف سيلان الأنف والعطاس.
  • المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد هذه الأدوية على تليين المخاط وبالتالي تُسهّل التخلص منه.

ولمعرفة المزيد عن علاج الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف تتخلص من الرشح بسرعة).

الوقاية من مرض الزكام

حقيقة لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الفيروسات المُسببة للزكام فضلًا عن أنّ هذه الفيروسات تتغير مع الوقت، وعليه يمكن القول إنّ أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد أو الزكام أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بها هي الحرص على نظافة اليدين لأنّ أغلب حالات الإصابة تحدث بسبب ملامسة الأجسام والاسطح المُلوّثة برذاذ المصاب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[١١]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر، ويُوصى بذلك لجميع الأفراد بمن فيهم العاملون في أماكن عملهم وكذلك للأشخاص في منازلهم وللمصابين بالزكام أيضًا.
  • الحرص على استخدام المناديل عند السعال أو العطاس، والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة، كما يُنصح بنوم المصاب بالزكام في غرفة وحده.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدارس في حال المعاناة من السعال أو العطاس، وذلك لتقليل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المُطهّر لتعقيم الأسطح والأشياء لتقليل فرصة انتشار الفيروس.

ولمعرفة المزيد عن الوقاية من الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق الوقاية من نزلات البرد).

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

تؤدي الإصابة بالزكام الشديد إلى امتلاء الأنف مُسببًا فقدان حاسة الشم، ولأنّ معظم ما نعتبره طعمًا هو في الواقع نكهة يحدث عند مضغ الطعام لترتفع رائحته إلى مؤخرة الأنف ليتم اكتشافها كنكهة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بالزكام، ومن الجدير ذكره أن معظم الأشخاص يستعيدون حاسة الشم والتذوق بمجرد انتهاء فترة الزكام، ويكمن السبب وراء فقدان حاسة الشم أن الفيروسات المُسببة للزكام تُهاجم الأعصاب الدماغية أو النسيج المخاطي المحيط بها، مما يُسبب التهابًا إما في بطانة الأنف التي تحيط بالأعصاب، أو داخل العصب نفسه، مما يُسبب اضطرابًا يؤثر في قدرتها على العمل بشكل صحيح فيُسبب فقدان حاسة الشم أوإضعافها، وبسبب الرابط بين حاستيّ الشم والتذوق فإنّ حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ومن الجدير ذكره أن احتمالية إصابة الأشخاص بمختلف الأعمار والحالات الصحية بفقدان حاسة الشم والتذوق نتيجة الزكام ممكنة.[١٢][١٣]

ولمعرفة المزيد عن فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام).

فوائد مرض الزكام

بالرغم من أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام تُساعد على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها الفرد المُصاب، إلّا أن هذه الأعراض ما هي إلّا آلية شفاء طبيعية كرد فعل من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية وتسريع الشفاء، ويمكن بيان هذه الآليات الدفاعية للجهاز المناعي عند الإصابة بالزكام كما يلي:[١٤]

  • يُساعد المخاط المفرز على التخلص من الفيروسات الميتة.
  • يُساعد السعال على إخراج العدوى الفيروسية من الرئتين.
  • تُساعد الحمى على قتل العدوى الفيروسية في الجسم.
  • يُساعد العطاس على إزالة المواد المسببة للحساسية والمُهيجة من المسالك التنفسية.

ولمعرفة المزيد عن فوائد مرض الزكام يمكن قراءة المقال الآتي: (فوائد مرض الزكام).

المراجع

  1. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  2. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  4. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nchmd.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  6. “All about the common cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  7. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  8. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www2.hse.ie, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  10. “Common Cold: Management and Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  11. “Common Cold”, www.merckmanuals.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  12. “How viruses like the coronavirus can steal our sense of smell”, scopeblog.stanford.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  13. “Viral Anosmia”, core.ecu.edu, Retrieved May 29, 2020. Edited.
  14. “Why Cold Symptoms are Good and How to Support the Immune System Naturally”, maxliving.com, Retrieved May 29, 2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى