محتويات
'); }
الغزوات في الإسلام
لم تكن الغزوات والمعارك في السيرة النبوية لها أهداف توسعية، وإنّما كانت غزوات ومعارك استهدفت الذود عن الحرمات، والدفاع عن الدعوة الإسلامية اتجاه ما يجواهها من مخاطر من أعداء الدين.[١]
عدد الغزوات في الإسلام
ثبت في السنة النبوية الصحيحة أنّ النبي عليه الصلاة والسلام غزا تسع عشرة غزوة، فقد جاء في الحديث أنّه قيل للصحابي الجليل زيد بن أرقم: (كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة، قال: تسع عشر، قيل: كم غزوة أنت معه؟ قال: سبع عشرة، قلت فأيهم كانت أول؟، قال: العشير أو العسيرة، فذكرت لقتادة فقال: العشيرة)،[٢] وقد اختلف أهل السير في عدد غزوات النبي عليه الصلاة والسلام فقيل تسع وعشرون، وقيل خمس وعشرون، وقيل سبع وعشرون، وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذه الأقوال والروايات في عدد غزوات النبي الكريم، وجمع بين هذه الأقوال بقوله إنّ الذي ذكر العدد الأكثر لغزوات الرسول أورد كل غزوة وواقعة لوحدها دون أن يجمعها مع غيرها وإن تقاربا في زمن ووقت حدوثهما، أما من ذكر العدد الأقل لغزوات النبي فقد جمع بين الغزوات التي حدثت في وقت وزمن متقارب، فأورد على سبيل المثال غزوة بني قريظة مع غزوة الخندق، كما أورد غزوة حنين والطائف معاً، أما مجموع السرايا التي بعثها النبي الكريم فقد كان الخلاف فيها أكبر نظراً لأنّها أكثر من الغزوات، فقيل إنّ عددها ما بين الأربعين والسبعين، وقال الحافظ وقرأت بخط مغلطاي أنّ مجموع الغزوات والسرايا مئة، وهو كما قال.[٣]
'); }
نبذة عن غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام
كانت غزوات النبي الكريم وفق الترتيب التالي:[٤]
- غزوة الأبواء: هي غزوة ودان وقد حدثت في صفر من السنة الثانية للهجرة، حيث خرج النبي الكريم مع سبعين صحابياً ليعترض عيراً لقريش ولم يلق كيداً.
- غزوة بواط: وقعت في ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة، وكان عدد المسلمين فيها مئتان.
- غزوة بدر الكبرى: تسمى بغزوة سفوان وكان عدد المسلمين في غزوة بدر سبعون صحابياً حيث خرجوا في طلب كرز بن جابر الفهري حينما أغار على مواشي لأهل المدينة فلم يدركه.
- غزوة ذي العشيرة: وقعت في جمادى الآخرة من السنة الثانية للهجرة، وكان عدد المسلمين فيها مئة وخمسون.
- غزوة بدر الكبرى: وقعت في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، وكان عدد جيش المسلمين فيها ثلاثمئة وثلاثة عشر، بينما كان عدد المشركين ألفاً، وقد انتصر فيها المسلمون على كفار قريش.
- غزوة بني قينقاع: وقعت في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة، وقد أجلى فيها اليهود عن المدينة بسبب ما أحدثوه من الفساد.
- غزوة السويق: كانت في شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة حيث خرج النبي عليه الصلاة والسلام مع مئتين من أصحابه في طلب المشركين وقائدهم حينئذ أبو سفيان فلم يدركوهم.
- غزوة بني سليم أو قرقرة الكدر: وقعت في الشهر المحرم من السنة الثانية للهجرة، وكان عدد جيش المسلمين فيها مئتان.
- غزوة ذي إمر: تسمى بغزوة أنمار أو غطفان، وقد كانت في شهر ربيع الأول من السنة الثالثة للهجرة، وكان عدد المسلمين فيها أربعمئة وخمسون صحابياً.
- غزوة أحد: وقعت غزوة أحد في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، وكان عدد جيش المسلمين فيها ثمانمئة وخمسون صحابياً، بينما كان عدد جيش المشركين ثلاثة آلاف، وقد استشهد من المسلمين فيه هذه المعركة سبعون شهيداً.
- غزوة حمراء الأسد: كانت في اليوم السابع من شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، حيث خرج النبي الكريم مع عدد من أصحابه بعد انتهاء غزوة أحد إلى معسكر المشركين حتّى لا يظنوا فيهم ضعفاً فيغيروا عليهم مرة أخرى.
- غزوة بني النضير: وقعت في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة، وكانت نتيجتها إجلاء يهود بني النضير عن المدينة إلى خيبر بعد أن هموا بقتل النبي عليه الصلاة والسلام.
- غزوة بدر الأخرى: وقعت في شهر ذي القعدة من السنة الرابعة للهجرة، حيث خرج فيها جيش المشركين حتّى نزل بعسفان أو الظهران، فخرج النبي عليه الصلاة والسلام بجيشه بسبب اجتماعهم، وحينما علم المشركون اجتماع جيش المسلمين انصرفوا، ولم تحدث في هذه الغزوة مواجهة.
- غزوة دومة الجندل: كانت في شهر ربيع الأول من السنة الخامسة للهجرة، حيث خرج النبي عليه الصلاة والسلام بجيش قوامه ألف صحابي حينما علم باجتماع للمشركين في دومة الجندل لغزو المدينة.
- غزوة بني المصطلق: تسمى بغزوة المسيريع وقد كانت في شهر شعبان من السنة الخامسة للهجرة حيث خرج النبي الكريم بجيش لمقاتلة بني المصطلق بعد أن تأكد له خبر إجتماعهم لغزو المدينة.
- غزوة الأحزاب: كانت غزوة الأحزاب في شهر المحرم أو ذي القعدة من السنة الخامسة للهجرة، وكان عدد المسلمين فيها ثلاثة آلاف، بينما كان عدد المشركين عشرة آلاف اجتمعوا لحصار المسلمين في المدينة، فقام المسلمون بحفر خندق حول المدينة وظل الحصار عليهم شهراً حتّى انكفأ المشركون إلى ديارهم منهزمين.
- غزوة بني قريظة: كانت في شهر ذي الحجة من السنة الخامسة للهجرة، وكانت بسبب نقض بني قريظة لعهدهم مع المسلمين، وقتل فيها وأسر أربعمئة من اليهود.
- غزوة بني لحيان: كانت في شهر ربيع الأول من السنة السادسة للهجرة، حيث خرج النبي بجيشه لتأديب أهل الرجيع الذي قتلوا عدد من الدعاة، وقد تفرق العدو بعد علمه بخروج جيش المسلمين.
- غزوة ذي قرد: تسمى بغزوة الغابة حيث كانت في شهر ربيع الآخر من السنة السادسة للهجرة، وكان سببها أنّ خيلاً من غطفان أغارات على لقاح لنبي الله عليه الصلاة والسلام فقتلوا رجلاً وأسروا امرأته.
- غزوة الحديبية: كانت غزوة الحديبية في ذي القعدة من السنة السادس للهجرة، حيث خرج النبي الكريم مع أصحابه قاصدين البيت الحرام لأداء مناسك العمرة، وحينما صدهم المشركين عن ذلك عقدوا صلحاً معهم سمي صلح الحديبية.
- غزوة خيبر: كانت في السنة السابعة للهجرة حيث أغار النبي بجيشه على اليهود في خيبر بسبب فسادهم ونيتهم غزوة المدينة.
- غزوة وادي القرى: كانت هذه الغزوة في السنة السابعة للهجرة، وقتل فيها أحد عشر يهودياً.
- غزوة ذات الرقاع: كانت في السنة السابعة للهجرة، وسببها اجتماع عدد من القبائل بتحريض من غطفان لغزو المدينة، وقد تفرقوا حينما علموا بخروج جيش المسلمين.
- فتح مكة: كان في شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة حيث شارك عشرة آلاف مسلم في دخول مكة المكرمة فاتحين.
- غزوة حنين: وقعت في السنة الثامنة للهجرة، حيث انتصر فيها المسلمون على قبائل ثقيف وهوازن.
- غزوة الطائف: كانت في السنة الثامنة للهجرة، حيث حاصر فيها النبي الكريم بجيشه قبيلة ثقيف شهراً، ثمّ فك الحصار عنهم فأتهم مسلمين.
- غزوة تبوك: كانت غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة حينما خرج النبي الكريم بجيش قوامه ثلاثون ألف مقاتل لإخافة جيش الروم بقيادة هرقل بعد أن وصل إلى النبي أخبار بنية الروم الإغارة على المدينة.
المراجع
- ↑ “تسمية “الغزوات” في السيرة النبوية لا ينفي أهدافها الدفاعية / فتوى رقم 2706″، الموقع الرسمي لدائرة الإفتاء العام الأردنية، 2012-10-10، اطّلع عليه بتاريخ 2018-01-25. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم: 3949، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ “عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه / فتوى رقم 4463”، إسلام ويب ، 2000-7-7، اطّلع عليه بتاريخ 2018-01-25. بتصرّف.
- ↑ د.راغب السرجاني (2014-12-7)، “غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم”، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-1. بتصرّف.