أسماك وبرمائيات

جديد عدد أذرع الأخطبوط

الأخطبوط

يعتبرُ الأخطبوط أحدَ أكثر المخلوقات المميّزة والعجيبة، فهو من الحيوانات البحريّة ذات الجسم الناعم، ويتفاوتُ حجم هذا الحيوان بداية من حجم قبضة اليد حتّى ما يقاربُ الستّة أمتار بحسْب نوعه، فهنالك العديد من الأنواع المختلفة من هذا الكائن الحيّ، ومن أشهر الأنواع الأخطبوط ذو الدوائر الزرقاء، والذي يتميّزُ بأنّه يملكُ سمّاً للأعصاب له القدرة على قتلِ الإنسان بكلّ سهولة.

أذرع الأخطبوط

يتميّزُ الأخطبوط بأنّ له ثماني أذرع متّصلة بجسمه من خلال نسيج خاصّ من الخلايا المتواجدة في قاعدة كلّ من هذه الأذرع، كما أنّ هنالك صفوفاً من العضلات ذات الشكل المستدير التي تتواجدُ في الجهة السفليّة من كلّ ذراع، ووظيفة هذه العضلات هي العمل كأكواب ماصة يمكنُها الإمساك بأيّ شيء، ويتميّزُ هذا الكائن الحي بأنّ له القدرة على تجديد أعضائه في حال فقدَ أحدَها.

يستخدمُ الأخطبوط أذرعة الثمانية للإمساك بغذائه، خاصّة عندما يكون غذاؤه عبارة عن سرطان البحر، وجراد البحر، وبعض الرخويّات، والأسماك الصدفية، ويفصل غذاءه عن الأصداف باستخدام فكّيه القويّين والقاسيين، ويتميّزُ فكّاه بأنّهما يلتقيان في نقطة مشابهة لمنقار الببغاء، وللأخطبوط فمٌ متكامل على غير عادة الحيوانات اللافقاريّة، كما أنّه يتنفّسُ باستخدامه الخياشيم، كما تتنفس الأسماك.

سباحة الأخطبوط في الماء

يتحرّكُ الأخطبوط في الماء حيث يسحبُ الماء إلى داخل جسمه، ثمّ عصره مرّةً أخرى في الخارج من خلال فتحة تتواجدُ على شكل أنبوب في الجهة السفليّة من الرأس وتعرف باسم “سيفون”، ومن خلال عصر الماء للخارج سيتحرّكُ جسم الحيوان في الماء، ويفرزُ الأخطبوطُ مادة سائلة ذات لون أسود معتم من الأنبوب في بعض الأحيان لتشكّلَ سحابة مظلمة في الماء، تعملُ على تضليل الأخطبوط وتمكّنه من الهرب والتخفّي من الأعداء، خاصّة من أسماك القرش.

حياة الأخطبوط

يكثرُ تواجد الأخطبوط في بحر الصين وفي البحر المتوسّط، كما أنّه يتواجد على سواحل هاواي، وفي سواحل أمريكا الشماليّة، وفي سواحل جزر الأنديز الغربيّة، كما أنّ الناس في تلك المناطق يتناولون لحم الأخطبوط بكثرة، ويعرف الأخطبوط بكونه أحدَ الأسماك الصدفيّة التي تُعرف باسم الرخويات، ولكنه يتميّزُ بعدم وجود صدفة خارجيّة في جسمه، ولكن له غطاء متين يعرف باسم الحجاب، يغطّي جسمه ويمنحه الشكل الذي هو عليْه.

تستطيعُ أنثى الأخطبوط أن تضعَ عنقوداً يحتوي على ما يقاربُ مائة ألف بيضة، ويلتصقُ هذا العنقود في الصخور لحوالي الشهرين، ثمّ يفقس البيض وتحميهِ الأمّ، ويمكن لصغار الأخطبوط أن تحصلَ على طعامها بنفسِها بمجرّد خروجها من البيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى