محتويات
ظاهرة العنف المدرسي
من الظواهر التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في العديد من المدارس، فهو سلوك يصدر من قبل شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون للمنظومة التربوية؛ بقصد إلحاق الضرر الجسدي أو النفسي بأشخاص آخرين، وقد يتم ذلك بواسطة أداة حادة أو من خلال أعضاء الجسد أو بواسطة اللسان.
وقد ينتج عن ذلك عواقب جسدية ونفسية للمعنَّف سواء كان المعلم أو المتعلم أو المدرسة بذاتها، وتعد هذه الظاهرة من السلوكات العدائية غير المقبولة اجتماعيًا، فهي خرق لنظام المؤسسات التربوية وتعدٍّ على قوانين المدرسة سواء كانت تمارس داخل المدرسة أو خارجها لتأثيرها على النظام العام السائد في المدرسة، فالمدرسة هي البيت الثاني للطالب التي يكتسب من خلالها القيم والمبادئ والأخلاق الدينية والتربوية.[١]
أنواع وأشكال العنف المدرسي
فيما يلي أنواع العنف المدرس:[٢]
- العنف الجسدي: هو سلوك عدائي عنيف يلحق الضرر بالجسد باستخدام القوة الجسدية ضد الآخرين مما ينتج عن ذلك أضرار جسدية، وقد يتم ذلك من خلال الضرب سواء بأداة حادة أو من خلال الركل بالقدم أو الضرب باليد أو الصفع على الوجه أو الحرق وغيرها العديد من ذلك.
- العنف النفسي: وهو من أخطر أنواع العنف على الإطلاق لتأثيره على نفسية الفرد في كافة مراحل حياته العمرية فهو يهدد كرامة الشخص ويشعر بأنه أقل كفاءة من أقرانه، ويكون ذلك من خلال حرمان الشخص من حقوقه وإهماله وممارسة الضغوط النفسية عليه وعزله وتهديده، وبالتالي قد يفقد الفرد توازنه النفسي.
- العنف الرمزي: والقصد من ذلك تحطيم المعنويات من خلال إثارة القلق والرعب النفسي لدى الفرد وبالتالي يتم كبح المبادرات والاختيارات الشخصية، فهو عنف إيديولوجي يؤدي إلى قمع أفكار الشخص والتحكم باختياراته وأفكاره.
- العنف الجنسي: ويقصد من ذلك الاعتداء على شخص ما جنسيًا والطلب منه ممارسة الجنس تحت العنف والتهديد، فيشعر الشخص بالاحتقار وفقدان كرامته بالإضافة إلى التأثير السلبي على الصحة النفسية لهذا الشخص.
- العنف ضد ممتلكات المدرسة: يتم ذلك الشكل من أشكال العنف من خلال تحطيم ممتلكات المدرسة أو الكتابة على الجدران أو سرقة الممتلكات الخاصة بالمدرسة.
- العنف الموجه من قبل المعلم للطالب: هنا تكون العلاقة بين المعلم والطالب علاقة تسلطية فيقوم المعلم بممارسة العنف وسوء معاملة الطالب بصفته يمتلك السلطة والطالب يخضع له فيقوم باستخدام العنف الجسدي أو النفسي أو غيرها من أنواع العنف.
- العنف بين الطلاب أنفسهم: ويكون ذلك من خلال السب والشتم والسرقة وتخريب أدواتهم الشخصية والضرب والجرح وغيرها من أنواع العنف.
- العنف الموجه من قبل الطالب للمعلم: هنا قد يقوم الطالب بتهديد المعلم بضربه خارج المدرسة وقد يقوم بشتمه.
- العنف بين المعلمين أنفسهم: وقد يتم السب والشتم بين المعلمين أثناء النقاشات وقد يمارس العنف الجسدي بينهم.
- العنف بين الطلاب والإداريين: وهذا الشكل من أشكال العنف هو الأقل انتشارًا في ظل ظاهرة العنف المدرسي، ومع ذلك فقد يحدث.
أسباب العنف المدرسي
فيما يلي أسباب العنف المدرس وطرق علاجه:[٣]
- أسباب مجتمعية: تتمثل في شعور الفرد داخل مجتمعه بالظلم وعدم الشعور بالمساواة، وبسبب الحروب والاحتلال وضياع حقوق الأفراد داخل مجتمعاتهم.
- أسباب عائلية: وتتمثل في عدة حالات مثل طلاق الوالدين والخلافات العائلية المستمرة؛ وبالتالي شعور الفرد بعدم الأمان، أو قد يكون بسبب سوء معاملة الوالدين للشخص وممارسة أنواع العنف عليه مثل ضربه وشتمه والقسوة عليه، وكذلك تميز الوالدين بين الأبناء وشعور أحد الأبناء بأنه شخص غير مرغوب به، إضافة إلى جهل الأسرة بأساليب التربية وانخفاض مستوى الثقافة لديهم، وكذلك مستوى المعيشة والبطالة وانخفاض المستوى الاقتصادي وغيرها من مثل هذه الأمور التي تزرع العنف في نفوس الأبناء.
- أسباب نفسية: مثل عدم تلبية احتياجات الفرد النفسية والمادية منذ الطفولة، وتعرض الفرد للعنف وعدم تلقي أي نوع من أنواع الدعم النفسي.
علاج العنف المدرسي
فيما يلي بعض الطرق التي قد تفيد في علاج العنف المدرس:[٣]
- وجود مرشد تربوي في كل مدرسة من أجل علاج المشاكل النفسية والسلوكية للطلبة والهيئة الإدارية، ونشر التوعية والتثقيف حول ظاهرة العنف المدرسي.
- وجود قوانين صارمة تحكم العملية التعليمية، ووجود عقاب قاسي لمن يمارس أنواع العنف المدرسي.
- وجود مشرفين من أجل التأكد من سير العملية التعليمية على أكمل وجه.
- إخضاع المعلمين لدورات قبل البدء بممارسة العملية التعليمية.
المراجع
- ↑ محمد جلال بن سعد (6/12/2015)، “ظاهرة العنف المدرسي أسبابها و أنواعها”، تعليم جديد، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.
- ↑ الكتور هاني جهشان (2/12/2017)، “العنف المدرسي، الأسباب، العواقب، الحلول”، موقع الدكتور هاني جهشان، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب هيئة التحرير (25/9/2021)، “العنف المدرسي – أشكاله – أهم الإجراءات للحد منه”، النجاح، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.