الجلود
الجلود من الأدوات التي استخدمها الإنسان منذ مراحل حياته الأولى وكما هو معروفٌ عاش الإنسان حياةً بدائيّةً يعتمد على ما تجود به عليه الطبيعة من مأكل ومشرب وملبس، فكان يصطاد الحيوانات فيأكل لحومها ويلبس جلودها لتقيه من برد الشتاء أو حرً الصيف.[١]
أهمية الجلود
الجلود من المواد التي استخدمها الإنسان بأشكال متنوّعةٍ وبحكم حاجته المتزايدة لهذه المادة استطاع أن يحسّن من طرق استفادته منها، ومن هنا اهتدى الإنسان إلى دباغة الجلود وتجفيفها قبل استعمالها ليصبح استعمالها أكثر سهولةً وكانت تتمّ عمليّة دباغة الجلود في البيوت ومن بعدها ظهر أناس متخصصون بتصنيع المواد الجلديّة كان يطلق عليهم الخرّازون.[١]
الخرّاز هو الشخص المتخصص بصناعة السلع المصنوعة من الجلد مثل الأحذية، وقِرَب الماء التي كانت تستخدم في السابق لنقل الماء والاحتفاظ بها سليمةً، ولكل نوعٍ من أنواع الجلود استعمالات خاصّة، فجلود الإبل يختلف استعمالها عن جلود الأرانب وجلود الخراف يختلف استعمالها عن جلود الماعز.[٢]
طريقة دبغ الجلود في المنزل
من الصعب استخدام الجلد قبل التخلّص من شعره أو وبره ومن رائحته، ولا يمكننا الاستفادة من جلود الحيوانات قبل أن يتمّ التعامل معها من حيث التنشيف والدباغة، فالدباغة تعطي الجلد مرونةً وقوةً أكثر، كما تحميه من التعفّن وخروج رائحة العفن منه فيصبح غير صالحٍ للاستعمال.ولقداستطاع الإنسان أن يهتدي إلى استخدام موادٍ للدباغة من البيئة التي تحيط به، فاستخدم جذور أشجار السنديان مثلاً كما استخدم قشور ثمار الرمّان قبل التعرّف على أنواعٍ من الصبغات الحديثة التي تؤدّي الغرض والغاية من دبغ الجلد.[٣]
وكانت القبائل البدوية المتنقلة من مكانٍ إلى آخر أكثر الناس استخداماً للأدوات التي تُصنع من الجلود بسبب سهولة حملها وخفة وزنها، وتتم عمليّة الدباغة بالخطوات الآتية:[٤]
- يشقّ الجلد بحيث يصبح مسطحاً مع إزالة الثنيات أو الزوائد اللحميّة الموجودة فيه ليسهل تنظيفه.
- يغسّل الجلد بالماء بشكلٍ جيّدٍ.
- ينقع الجلد بمحلولٍ من الماء والملح لمدة يومين على الأقل.
- يكشط وجه الجلد بسكينةٍ خاصّةٍ ويزال عنه الشعر أو الوبر.
- يفرش الجلد تحت الشمس مع الانتباه إلى شدّ أطرافه من جميع الجهات.
- يحضّر خليط من الملح والرماد ويذاب بالماء وينقع الجلد بهذا المحلول لمدة يومين على الأقل مع التقليب اليوميّ.
- يغسل الجلد بالماء مرّةً أخرى، ويعرّض لأشعة الشمس المباشرة حتى يجفّ تماماً.
- بعد أن يجفّ الجلد يصبح صالحاً للاستعمال.
- يرجى ملاحظة أنه في بعض الأحيان يتمّ عمل مخلوطِ شبيه بالعجينة مكون من القليل من الصودا والملح، ويضاف إليهما القليل من الطحين، فيدهن الجلد بهذه المادة، ثمّ يغطى الجلد بالورق وتكرّر هذه العمليّة على مراحل لثلاث مرّاتٍ، وبعدها يتمّ غسل الجلد وتنشيفه فيصبح صالحاً للاستعمال.[٥]
المراجع
- ^ أ ب stephen manchee (25-7-2017), “A Quick History Of The Leather Tanning Industry”، www.linkedin.com, Retrieved 19-7-2018. Edited.
- ↑ world of leather, “what is leather? “، www.worldofleathers.com, Retrieved 24-6-2018. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Tanning LEATHER MANUFACTURING”، www.britannica.com, Retrieved 26-7-2018. Edited.
- ↑ New world encyclopedia (16-11-2015), “Tanning (leather)”، www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 24-6-2018. Edited.
- ↑ Prof.Robert , J.Lancashire (12-10-2016), “Leather”، wwwchem.uwimona.edu.jm, Retrieved 25-6-2018. Edited.