جديد طريقة تفريز البقدونس

'); }

البقدونس

يُعتبَر البقدونس (بالإنجليزية: Parsley)، أو ما يُعرَف ياسمه العلميّ Petroselinum crispum، من الأعشاب الحوليّة التي انتشرت زراعتُه في جميع أنحاء العالم، إلّا أنّ أصله يعود إلى منطقة البحر الأبيض المُتوسّط، ومن المُثير للاهتمام، أنّه يُكوّن مجموعةً من الأزهار الصغيرة، والمعروفة باسم النورة الخيمية، إضافةً إلى بذوره المُميّزة، وجذعه المُنتصب، وأوراقه الخضراء المُشرِقَة، علاوةً على ذلك، فإنّه يوجد نوعان من البقدونس، وهما: الأملس، والمُجعّد، وتجدر الإشارة إلى ضرورة توخّي الحذر عند جمع البقدونس البرّي؛ وذلك لتشابه أوراقه، وزهوره، مع ثلاث نباتاتٍ سامّة، وهي: Aethusa cynapium، والتي تتميّز بأزهارها البيضاء، وأوراقها الخضراء المُصفرّة، وعشبة الشوكران الأبقع، واسمها العلميّ Conium maculatum، إضافةً إلى عشبة Cicuta maculata، ومن الجدير بالذّكر، أنّ أعراض التسمم من العشبتين الأخيرتين تتمثّل في الإسهال، والوهن، والتشنّجات، والتَقيؤ، وغير ذلك من الأعراض التي يُمكن أن تُؤدّي إلى الموت.[١][٢]

ومن جهةٍ أخرى، يُعرَف البقدونس باستعمالاته الواسعة، فإلى جانب استخدامه في الطّعام، كنوعٍ من التوابل، والمُقبّلات، والمُنكّهات، فإنّه يدخل أيضاً في العديد من الصّناعات، ومنها: العطور، ومُستحضرات التجميل، والصّابون، إضافةً إلى الصّناعات الدوائيّة، إذ تساهم جميع أجزائه في تركيب الأدوية؛ وذلك بسبب خواصّه العلاجيّة العديدة، فهو مُضادٌّ للالتهابات، والبكتيريا، والفطريّات، والأكسدة، وغير ذلك من الخصائص التي جعلته محطّ اهتمامٍ في الطّب الحديث.[٣]

'); }

طريقة تفريز البقدونس

ينمو البقدونس، كغيره من الأعشاب في مواسم مُحدّدة، ويبلغ ذروته خلال شهر أغسطس، ومن المثير للاهتمام، أنّه يوجد العديد من الطّرق لتخزينه، واستخدامه بعد انتهاء موسمه، ومن هذه الطرق: التمليح، والتجفيف، والتجميد، إلّا أنّ الأخير قد يؤثّر في شكل العشبة، بحيث تظهر ذابلةً عند ذوبان الجليد عنها، لذلك فإنّها تستعمل في الوصفات التي لا يكون فيها مظهر البقدونس مُهمّاً، كالصلصات، ومن الجدير بالذكر، أنّ عمليّة تجميده تتمّ بطريقتين، وهما: خلط البقدونس مع قليلٍ من الماء بواسطة الخلّاط، ثمّ توزيع النّاتج في قوالب الثلج، مع الانتباه إلى ضرورة تغطيتها باستخدام غطاءٍ بلاستيكيٍّ مناسب، ثمّ وضعها في مُجمّد الثلّاجة؛ لاستخدام المُكعّبات عند الحاجة، وأمّا الطّريقة الأخرى، فتتمّ عبر فصل أوراق البقدونس، وتجميدها، ثمّ وضعها في كيسٍ بلاستيكيٍّ مخصّصٍ للتفريز؛ بحيث يكون مُحكَم الإغلاق، وإعادتها إلى الفريزر مرّةً أخرى؛ لاستعمالها عند الحاجة.[٤]

فوائد البقدونس

يُعتبرُ البقدونس من أهمّ مكوّنات الطبخ في أوروبا، وأمريكا، وكذلك في الشرق الأوسط؛ فهو يُضيف نكهةً مُميّزةً للعديد من الوجبات، كالسمك، والحساء، ومُختلَف أنواع السلطات، إضافةً إلى أهميّته في تزيين الأطباق، وتحضير بعض أصناف عصائر السموذي (بالإنجليزية: Smoothie)، علاوةً على ذلك، فإنّه يُوفِّر الكثير من الفوائد الصحيّة؛ وذلك لاحتوائه على مُغذّياتٍ عديدة، فعلى سبيل المثال، إنّ ثمانية غرامات من البقدونس، كافيةٌ لتزويد الجسم بالكميّة الموصى بها يوميّاً من فيتامين ك، وفيما يأتي أهمّ فوائده:[٥][٦]

  • تعزيز صحّة القلب: حيث أثبتت العديد من الدّراسات البشريّة الكبيرة أهميّة بعض العناصر الغذائيّة، الموجودة في البقدونس، في الحدّ من أمراض القلب، مثل: السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، والنوبات القلبيّة، حيث يحتوي البقدونس على مُضادّات الأكسدة، مثل: فيتامين ج، وقد أظهرت دراسةٌ شارك فيها 13,421 شخصاً، أنّ المجموعة التي اشتمل نظامها الغذائيّ على كميّةٍ أكبر من فيتامين ج، كانوا أقلّ عُرضةً للإصابة بأمراض القلب، مُقارنةً بالمجموعة الأخرى، إضافةً إلى ذلك، فإنّه يحتوي أيضاً على العديد من المُركّبات الكيميائيّة النباتية، كمُضادّات الأكسدة الكاروتينيّة (بالإنجليزية: Carotenoid antioxidants)، التي ثبت أنّها تَحدُّ من بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل: مستوى الكوليسترول السيّء، الذي يُعرَف اختصاراً بـ LDL، وضغط الدم المُرتفع، بالإضافة إلى الالتهابات المُزمنة، وهذا ما أكّدته عدّة دراساتٍ، حيث ربطت بين ارتفاع كميّة الكاروتينات الغذائيّة، وانخفاض خطر الإصابة بداء الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease).
  • تقوية العظام: وذلك لارتباط فيتامين ك بصحّة العظام، حيث إنّه يُعزِّز امتصاص عنصر الكالسيوم، كما أنّه يُقلّل من فقدانه في البول، ممّا يحدّ من خطر الإصابة بكسور العظام، وقد كشفت إحدى التحاليل الشمولية (بالإنجليزية: Meta-Analysis) الحديثة، أنّ الأشخاص الذين يتمتّعون بمستوياتٍ مُرتفعةٍ من فيتامين ك، أقلّ عُرضةً للكسور بنسبة 22% من الآخرين.
  • دعم مناعة الجسم: حيث إنّه يحتوي على مركّب الأبيجينين (بالإنجليزية: Apigenin)، الذي يُعتبر مُضادّاً للأكسدة، الأمر الذي يحدّ من تلف الخلايا، والالتهابات، مما يُعزِّز من وظائف المناعة.
  • الحدّ من مرض السكريّ: ويعود ذلك لاحتوائه على مُركّب الميريسيتين (بالإنجليزية: Myricetin) الذي يمتلك خواصاً مضادّةً للالتهابات، حيث إنّه يُساهم في خفض مستويات السكّر، والدّهون الزائدة في الدم، كما أنّه يحدّ من مُقاومة الإنسولين.

القيمة الغذائيّة للبقدونس

يُوضّح الجدول الآتي أبرز العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من البقدونس الطازج:[٧]

العنصر الغذائيّ الكميّة
السعرات الحرارية 36 سعرةً حراريّةً
الماء 87.71 مليليتراً
الكربوهيدرات 6.33 غراماتٍ
الألياف 3.3 غراماتٍ
البروتينات 2.97 غرام
الكالسيوم 138 مليغرامٍ
البوتاسيوم 554 مليغرامٍ
المغنيسيوم 50 مليغراماً
فيتامين ج 133 مليغرامٍ
فيتامين ك 1640 ميكروغرامٍ
الكوليسترول 0 مليغرام
الفسفور 58 مليغراماً
الدهون 0.79 غرام
السكّر 0.85 غرام
الحديد 6.20 مليغراماتٍ
الزنك 1.07 مليغرام

محاذير تناول البقدونس

إنّ استهلاك البقدونس بالكميّات المُتداولة في الأطعمة يُعتبَر آمناً، ومع ذلك، فلا بُدّ من أخذ الحيطة عند تناوله في الحالات التالية:[٨]

  • الحمل والرضاعة الطبيعيّة: حيث يُنصَح بتناوله ضمن الوجبات الغذائيّة خلال هذه الفترات؛ وذلك لأنّ استهلاكه بكميّاتٍ كبيرةٍ، عن طريق الفم، يمكن أن يتسبّبَ بحدوث الإجهاض (بالإنجليزية: Abortion)، وتدفُّق الدّورة الشهريّة، كما أنّه لا توجد دراساتٌ كافية للاستدلال على سلامة تناوله خلال فترة الرّضاعة، إضافةً إلى ذلك، فقد أشارت الدلائل إلى أنّ شرب أحد أنواع الشاي الذي يحتوي على البقدونس، خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، يرفع من خطر حدوث عيوبٍ خلقيّة.
  • مرض السكريّ: إذ إنّه قد يُسبِّب انخفاضاً في نسبة السكّر في الدّم، لذلك يُنصَحُ بمراقبته عند تناول البقدونس من قِبَل مرضى السكريّ.
  • الجراحة: حيث يُوصى دائماً بتجنّب تناوله قبل موعد العمليّة الجراحيّة بأسبوعين على الأقل؛ وذلك لأنّه قد يُؤثّر على ضبط نسبة السكّر أثناء الجراحة، وبعدها، كما أنّه قد يُقلّل من نسبة الجلوكوز في الدّم.
  • ارتفاع ضغط الدّم: فقد يُعزّز البقدونس امتصاص الجسم لعنصر الصوديوم، ممّا يُؤدّي إلى زيادة ارتفاع ضغط الدّم.
  • اضطرابات النّزيف: (بالإنجليزية: Bleeding disorders) إذ إنّ البقدونس يَحدّ من سرعة تجلّط الدم (بالإنجليزية: Blood clotting)، وقد يزيد من خطر النزيف.
  • أمراض الكلى: وذلك لاحتوائه على موادٍ كيميائيّة تُشكِّل خطراً على مرضى الكلى.
  • الوَذَمة: أو ما يُعرَف بالاستسقاء (بالإنجليزية: Edema)، حيث إنّ البقدونس يزيد من احتباس الماء؛ من خلال زيادة احتفاظ الجسم بعنصر الصوديوم.

المراجع

  1. Farzaei MH, Abbasabadi Z, Ardekani MR and others (12-2013), “Parsley: a review of ethnopharmacology, phytochemistry and biological activities.”, Journal of Traditional Chinese Medicine, Issue 6, Folder 33, Page 815-826. Edited.
  2. “Parsley”, www.drugs.com,11-1-2019، Retrieved 14-4-2019. Edited.
  3. “Parsley”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  4. Christina Newberry (8-8-2011), “How To Preserve Fresh Herbs From Your Garden”، www.healthcastle.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  5. Parsley: An Impressive Herb With Health Benefits (28-2-2019), “Parsley: An Impressive Herb With Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  6. Megan Ware (17-1-2018), “Why is parsley so healthy?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  7. “Basic Report: 11297, Parsley, fresh”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  8. “PARSLEY”, www.webmd.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
Exit mobile version