التحدّث مع الطفل
يُمكن علاج الكذب عند الطفل عن طريق تحدّث أحد والديه إليه بهدوء حول المشكلة، مع محاولة قضاء وقت مناسب في ذلك، وإخباره حول شعور الآخرين حيال الكذب، وكيف يُمكن لذلك أن يؤثّر على العلاقة بينهما، وعن النتائج بعيدة المدى التي ستحدث في حال توقّف أفراد الأسرة والأصدقاء عن تصديقه والوثوق به حتى عندما يقول الحقيقة،[١] وعن حقيقة عدم محبّة الناس للأشخاص الذين يقولون الأكاذيب.[٢]
التجاهل
يُستخدَم أسلوب التجاهل في التعامل مع الكذب الذي يقصد به الطفل جذب اهتمام من حوله، والذي لا يتسبّب في إيذاء أحد؛ كقول الطفل لوالديه مثلًا: (في فترة الاستراحة اليوم سجّلت عشرة أهداف، وحملني الجميع على أكتافهم، وكنت سعيدًا…)، والحلّ الأمثل في هذه الحالات هو تجاهل الكذبة وتوجيه الحديث نحو أمرٍ أكثر واقعيّة،[٣] ومن ناحية أخرى، يُمكن أن يكذب الطفل للتفاخر نتيجة تدنّي احترامه لذاته، وفي هذه الحالة يُمكن إعطاؤه فرصةً لتعلّم مهارات اجتماعيّة جديدة، أو تسجيله في مُؤسّسات تُقدّم أنشطة إيجابيّة تُعزّز تقدير الذات.[٢]
العقوبة
يُمكن استخدام العقوبات لعلاج الكذب الأكثر خطورة؛ مثل كذب الطفل حول مكان وجوده أو ما إذا أتمّ واجباته، ويُنصَح في هذه الحالة بأن تكون العقوبة قصيرة المدى وغير مُبالغٍ فيها، بحيث تدفع الطفل لممارسة سلوكيات أفضل في المرات القادمة، ومن الأمثلة على هذه العقوبات: حرمانه من مُشاهدة التلفاز لمدّة ساعة، أو تكليفه بعمل روتينيّ لمدّة مُعينة، وما إلى ذلك.[٣]
تعزيز سلوك الصدق
يُنصح لمعالجة الكذب عند الأطفال بتتبّع المواقف الصادقة والحقيقية التي يقولونها، ثمّ تقديم المديح أو التعزيز الإيجابيّ لذلك السلوك؛ فمثلًا، عند اعتراف الطفل بكسره لإحدى الأطباق يُمكن قول: (أعلم أنّه كان من الصعب إخباري بأنّك كسرت هذا الطبق، إلّا أنّني سعيد أنّك اخترت الصدق وأخبرتني الحقيقة).[٢]
المراجع
- ↑ “Lies: why children lie and what to do”, raisingchildren.net.au, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Amy Morin (14-11-2018), “10 Steps to Stop a Child From Lying and Tell the Truth”، www.verywellfamily.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Beth Arky, “Why Kids Lie and What Parents Can Do About It”، childmind.org, Retrieved 18-3-2019. Edited.
