قواعد اللغة العربية

جديد بحث عن الأفعال الخمسة

مقالات ذات صلة

الفعل المضارع

الفعل المضارع هو الفعل الذي يدلّ على حدث يحصل في الزمن الحاضر أو المستقبل، ويكون دائماً مبدوءاً بأحد أحرف المضارَعة المجموعة في كلمة (نأتي)، وهي نون المضارَعة، وهمزة المضارَعة، وتاء المضارعَة، وياء المضارعة، مثل: نخرجُ، أخرجُ، تخرجُ، يخرجُ.[١]

علامات الفعل المضارع

للفعل المضارع علامات تدلّ عليه بالإضافة إلى تقدير زمنه الحاضر أو المستقبل، فهو يقبل دخول:[١][٢][٣]

  • حروف النصب، وهي: أن، لن، كي، لام التعليل، حتّى، مثل: لن يعلمَ، والإعراب:
يعلمَ: فعل مضارع منصوب بحرف النصب (لن)، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو.

  • حروف الجزم، وهي: لم، لمّا، لا الناهية، لام الأمر، مثل: لا تبتعدْ، والإعراب:
تبتعدْ: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره، والفاعل: ضمير مستتر تقديره أنتَ.
  • السين الدالة على المستقبل أو سوف، مثل: سنقرأُ، سوف يسافران.

الأفعال الخمسة

الأفعال الخمسة هي أفعال مضارعة تتّصل بألف الاثنين للغائبَين أو المخاطبَين، أو واو جماعة الغائبين أو المخاطبين، أو ياء المخاطبة، وخلاصة المعنى أنّها أفعال مضارعة تأتي على خمسة أوزان، هي:[٤]

  • يَفْعلانِ: اتّصل الفعل المضارع بألف الاثنين للغائبين، مثل: اللاعبان يعلنان النصر؛ فالفعل (يعلنان) على وزن يفعلان.
  • تَفْعلانِ: اتّصل الفعل المضارع بألف الاثنين للمخاطبين أو المخاطبتين، مثل: هل ستخرجان إلى العمل باكراً؟ والفعل (تخرجان) على وزن تفعلانِ.
  • يَفْعلونَ: اتّصل الفعل المضارع بواو جماعة الغائبين، مثل: المعلمون يعملون بإخلاص، والفعل (يعملون) فعل مضارع على وزن يفعلون.
  • تَفْعلونَ: اتّصل الفعل المضارع بواو جماعة المخاطبين، مثل: أنتم تحافظون على الأمانة، والفعل (تحافظون) فعل مضارع على وزن تفعلون.
  • تَفْعلينَ: اتّصل الفعل المضارع بياء المخاطبة، مثل: هل تقومين بواجبك؟ الفعل (تقومين) فعل مضارع على وزن تفعلين، اتصل بياء المخاطبة.

إعراب الأفعال الخمسة

إنّ الأفعال الخمسة أفعال مُعرَبة؛ أي ترد في حالاتها الإعرابيّة الثلاثة من رفع، ونصب، وجزم، وفيما يأتي بيان حالات إعرابها:[٤][٥]

  • الرفع: تُرفَع الأفعال الخمسة بثبوت النون، وقد جُعِلت النون علامةً للرفع لأنّ الثبوت أحقّ، ومثال ذلك: الأبوان يعرفانِ واجبهما جيّداً، والإعراب:
يعرفانِ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والألف: ألف الاثنين، ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.
  • النصب: تُنصَب الأفعال الخمسة بحذف حرف النون، ومثال ذلك: يجب أن تحافظي على النظافة، والإعراب:
تحافظي: فعل مضارع منصوب بـ (أن)، وعلامة نصبه حذف النّون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والياء: ياء المخاطبة، ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.
  • الجزم: تُجزَم الأفعال الخمسة بحذف حرف النون، مثل: لا تخونوا الأمانة، والإعراب:
تخونوا: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه حذف حرف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو: واو الجماعة، ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

وممّا سبق يتبيّن أنّ علامتي إعراب الأفعال الخمسة، هما:

  • ثبوت النون: في حالة الرفع.
  • حذف النون: في حالتَي النّصب والجزم.

أحكام تتعلّق بنون الأفعال الخمسة

النون في الأفعال الخمسة علامة إعراب، وتأتي هذه النون مفتوحةً عند اتصال الفعل المضارع بواو الجماعة أو ياء المخاطبة (يفعلونَ، تفعلينَ)؛ لمشابهتها لنون جمع المذكر السالم كما في (موظّفينَ)؛ حيث إنّ الضّميرين واو الجماعة وياء المخاطبة هما الفاعلان، ولا يجوز أن يكون الضمير علامة إعراب؛ فزيدت النون ليكون ثبوتها علامة رفع الأفعال الخمسة، وحذفها علامة نصب وجزم، أمّا عند اتصال الفعل المضارع بألف الاثنين، فإنّ نون الأفعال الخمسة تكون مكسورةً (يفعلانِ)؛ لمشابهتها لنون المثنى كما في (مهندسانِ).[٥]

وقد يدخل على هذه الأفعال ما يؤكّدها، مثل نون التوكيد الثقيلة (المشدّدة) أو الخفيفة، وفيما يأتي بعض الأحكام أو الفوائد المتعلقة بنون الأفعال الخمسة:[٦]

  • يجدر بالذِّكر هنا أنّ نون التوكيد الخفيفة لا تأتي غالباً مع الأفعال الخمسة، أمّا في حالة إضافة نون التوكيد الثقيلة (المشدّدة) إلى الفعل المضارع المتّصل بألف الاثنين، فإنّ النون تُحذَف، وتُشدَّدُ النون بعد ألف الاثنين كما في الفعل (يفهمانِّ)؛ وذلك لالتقاء نون الأفعال الخمسة ونون التوكيد الثقيلة، وهي عبارة عن حرف ساكن وآخر متحرك، وذلك كي لا تجتمع ثلاثة أحرف متماثلة وزائدة، فحُذِفت نون الرفع، ويُعرَب الفعل:
يفهمانِّ: فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي النونات، والألف: ألف الاثنين، ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، ونون التوكيد الثقيلة: حرف مبنيّ على الكسر، لا محلّ له من الإعراب.
  • عند توكيد الفعل المضارع المتصل بواو الجماعة ثمّ بِنون التوكيد المشدّدة، فإنّ نون الأفعال الخمسة تُحذَف فيلتقي ساكن بساكن، وهما واو الجماعة الساكنة والنون الأولى الساكنة من النون المشدّدة، ومنعاً لالتقاء الساكنين تُحذَف واو الجماعة لأنّ الضمة قبلها تدلّ عليها، ولا استغناء عن النون المشدّدة لتحقيق معنى التوكيد بها، ومثال ذلك: إسناد نون التوكيد إلى الفعل يكتبون، ليصبح بعد إضافة نون التوكيد المشددة وحذف واو الجماعة فيصبح الفعل يكتبُنَّ، وكذلك الأمر نفسه عند توكيد الفعل المضارع المتصل بياء المخاطبة ثمّ بنون التوكيد المشدّدة، ومثال الفعل المضارع المُسنَد إلى ياء المخاطبة موكَّداً بالنون المشددة: أتكتبِنَّ كلَّ ما تسمعين في الدرس؟
  • إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بالألف، مثل: يخشى، واتّصل بألف الاثنين، فيجب قلب الألف إلى ياء مفتوحة، مثل: هما يخشيَانِ اللهَ، وعند التوكيد بالنون المشدّدة فإن نون الرفع تُحذَف وتبقى نون التوكيد المشددة مكسورةً، مثل: هما يخشيَانِّ اللهَ، وهنا يُعرَب الفعل:
يخشيانِّ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه النون المحذوفة، والألف: ألف الاثنين، ضمير متصل مبنيّ في محل رفع فاعل، والنون: نون التوكيد المشدّدة، لا محل لها من الإعراب.
  • إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بالألف، مثل: يخشى، واتّصل الفعل بواو الجماعة فإنّ ألفه تُحذَف فيُصبح الفعل تخشَون، وعند إضافة نون التوكيد الثقيلة يُصبح الفعل تخشَونَنَّ، فتُحذَف نون الأفعال الخمسة لتوالي النونات، فيلتقي الساكنان الواو وأول نون في نون التوكيد المشدّدة، ولاستحالة الاستغناء عن أحدهما يتمّ تحريك واو الجماعة بحركة مناسبة لها، وهي الضمة، فيُصبح الفعل تخشَوُنَّ.
  • إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بالواو، مثل: تلهو، وأُسنِد إلى ألف الاثنين، فيجب تحريك الواو بالفتحة لتناسب الألف، مثل: هما تلهُوَانِ، وعند التوكيد تُحذَف نون الرفع لتوالي النونات، وتُكسَر نون التوكيد المشدّدة، فيصبح الفعل تلهوَانِّ، وإذا أُسند إلى واو الجماعة دون نون التوكيد يلهوونَ، فإنّ واو الجماعة تبقى، وتُحذَف واو العلة ليصبح الفعل يلهُونَ.
  • إذا أُسنِد الفعل المضارع معتلّ الآخر بالواو، مثل: تدعو، إلى ياء المخاطبة تدعُوين، فإنّ حرف العلة الواو يُحذَف وتُقلَب الضمة إلى كسرة لتناسب الياء، ليصبح الفعل تدعِينَ، وعند التوكيد يُصبح الفعل: تدعِنَّ؛ لحذف نون الأفعال الخمسة لتوالي حروف النون، ثمّ حذف الياء لمنع التقاء الساكنين.
  • إذا أضيف الفعل المضارع معتل الآخر بالياء والمُسنَد إلى ألف الاثنين إلى نون التوكيد المشدّدة، تُحذَف نون الرفع وتُكسَر النون المشدّدة، مثل: تمشيانِّ، أمّا مع واو الجماعة فيُصبح تمشُنّ، ومع ياء المخاطبة يُصبح تمشِنَّ.

المراجع

  1. ^ أ ب د. محمود مغالسة، النحو الشافي، لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة: 17. بتصرّف.
  2. أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن (2-1-2018)، “نصب الفعل المضارع”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.
  3. أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن (19-1-2018)، “أدوات الجزم التي تجزم فعلا واحدا”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب د. عبد الله النقراط (2003)، الشامل في اللغة العربية (الطبعة الأولى)، ليبيا: دار الكتب الوطنية، صفحة: 35. بتصرّف.
  5. ^ أ ب الشيخ الإمام كمال الدين الأنباري (1999)، أسرار العربية (الطبعة الأولى)، لبنان: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم، صفحة: 231-232. بتصرّف.
  6. عباس حسن، النحو الوافي (الطبعة الثالثة)، مصر: دار المعارف، صفحة: 185-196، الجزء الرابع. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى