الصحابة والتابعون

جديد صفات عبد الرحمن بن عوف

صفات عبد الرحمن بن عوف

كانَ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه طويلاً، أبيضَ الوجه، حسناً، وبه حُمرة، له نابان طويلان في الأعلى، وبه ضخامة في الكتفين، أعسرَ، وبه عرج، بسبب ما أصابه يومَ أحد، بما يُقارب من العشرين جرحاً، كان بعضها في قدمه، أمّا صفاته الخُلقية فهي كثيرة، وعظيمة، وتُختصر بالتالي:[١]

  • أحدُ العشرة المُبشرين بالجنة، ومن شهد بدراً، وبايع تحت الشجرة، فقد شهد له الرسول بالجنة.
  • برُّه بأمهات المؤمنين، فقد ضرب في ذلك أروع الأمثال، حيث أوصى لهنّ بحديقة، كان ثمنها الكثير عندما تمّ بيعها.
  • الخوفُ، والبكاء من الدنيا، ويُسرها له، فقد كان صاحبَ مال، فكان يخشى عجلة الأجر في الدنيا.
  • التواضعُ، فقد كان لا يُعرف من بين خدمه، يحمل، ويسير مثلهم، ويأكل كما يأكلون.
  • المهارةُ في التجارة، فهو صاحب حظ فيها، بيد أنّ عمله كان للعيش الكريم، وليس لجمع المال.
  • الإنفاقُ في سبيل الله، فكان الكريم يُرزقه أضعافاً مُضاعفة، حيث كان يُقرض ثلثَ أهل المدينة، ويقضي دين الثلث، ويوصل ويُعطي الثلث.
  • عزلُ نفسه عن الأمر وقتَ الشورى، عندما أشار أهل الحقّ به.
  • الزهدُ في الإمارة، فقد أمر عثمان له بالإمارة من بعده، فتضرّع لله أن يُميته قبل عُثمان، فكان ذلك.
  • المكانةُ العالية عند الصحابة رضوان الله عليهم.

نسب عبد الرحمن بن عوف وإسلامه

هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد بن الحارث بن مرة القرشي الزهري، كنيته أبو محمد، وكان يسمى في الجاهلية عبدَ عمرو، أو عبد الكعبة فسماه الرسول عبد الرحمن، وُلد بعد عام الفيل بعشر سنوات، أسلم على يدي أبو بكر الصديق قبل دخول النبي إلى دار الأرقم، وكان من الثمانية السابقين للإسلام، هاجرَ للحبشة، والمدينة، وآخاه الرسول مع سعد بن الربيع، شهد كلَّ المشاهد مع الرسول،[٢]توفي رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، وقيل إنّه عاش خمساً وسبعين سنةً.[١]

فضل عبد الرحمن بن عوف

وردت العديدُ من الأحاديث عن فضائل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، يُذكر منها:[٣]

  • صلاة الرسول خلفَه في الركعة الثانية من صلاة الفجر، وهذا فضلٌ عظيم لا يُجاريه فضل.
  • إغلاظ خالد بن الوليد عليه في القول، فلمّا بلغ ذلك للرسول أنكره.
  • أنّ الرسول قد غير اسمه من عبد عمرو إلى عبد الرحمن.
  • دعاء النبي له أن يشربَ من سلسبيل الجنّة.
  • إخبار النبي عنه بأنّه سيكون شهيداً.
  • شهادة الرسول له بالجنّة.

المراجع

  1. ^ أ ب محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 565-572، جزء 1. بتصرّف.
  2. ابن الأثير (1994)، أسد الغابة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 475، جزء 3. بتصرّف.
  3. “فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه”، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى