صفات الله العليا
صفات الله تعالى جميعها عليا ونذكر منها:[١]
- الوُجُود: الله تعالى موجود منذ الأزل وإلى الأبد، ولا شك في وجوده، وهو لا يشبه الموجودات، وموجود بلا كيف ولا مكان.
- صِفةُ الله الوحدانية: الله واحد لا شريك ثانٍ له، وليس بينه وبين شيء من مخلوقاته مشابهة، فلو لم يكن واحد وكان الإله متعدداً لاختل تنظيم العالم، قال تعالى: (وَإِلَهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ)،[٢] فهو مباين لمخلوفاته إي غير مشابه لها سواء في الذات، او الصفات، أو الفعل.
- صِفة الله القِدَم: أي أنّه أزليّ ليس معه غيره، فلا ماء ولا كرسي، ولا أرض، ولا سماء، ولا عرش، فلا بداية لوجود الله، فإن لم يكن أزلي فسيكون محتاجاً إلى غيره، ولكن ما سوى الله تعالى حادث مخلوق.
- البَقـَاء: الله تعالى باقٍ إلى ما لا نهاية، فبقاء الله هو بقاء ذاتي، فهو مستحقٌ له بذاته، والبقاء يكون لخلق الله من نار، وجنة.
- القيام بالنفسِ: الله تعالى مستغنٍ عمن سواه، وكل شيء سواه غير مستغنٍ عنه سبحانه ومحتاج له، والله تعالى لا يضره العصيان ولا تنفعه الطاعة.
- القُدرة: قدرة الله أزلية أبدية، ويستحيل عليه العجز، فالعجز يعني عدم القدرة، وعدم القدرة تعني عدم وجود هذا العالم، قال تعالى: (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ).[٣]
- الإرادة: تعني المشيئة، وهي واجبة في حق الله تعالى، وتشمل جميع أعمال العباد ما كان منها خيراً أو شراً.
- العِلم: يعلم الله ما كان وما سيكون، وما لا يكون، وعلمه لا يتغير ولا يتبدل ولا يزيد ولا ينقص، وصفاته كذلك لا تتغير، وهو العالم بالغيب المستأثر بذلك إلا ما يطلع عليه بعض خلقة من الرسل والأولياء.
- السمع: سمع الله سمعٌ أزلي بلا آلة أو أذن، قال تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا)،[٤] أما سمع ما دونه من مخلوقاته فهو سمع حادث ومخلوق.
- البصر: بصره أزلي ولا يشبه بصر أيٍ من مخلوقاته، فيرى بلا حاجة آلة من حدقة أو شعاع، أما بصر ما دونه من مخلوقاته فهو بحاجه إلى إله.
- الكـلام: كلام الله تعالى أبدي أزلي لا يشبه كلام مخلوقاته بشيء، فلا يطرأ على كلامه سكوت أو قطع، ولا له ابتداء أو نهاية.
- الحياة: حياة الله تعالى أزلية أبدية لا تتصف بروح او لحم أو دم، ويستحيل عليه تعالى الموت، فإن لم يكن حياً لا يكون متصفاً بالقدرة والعلم والإرادة.
- المخالفةِ للحوادث: الله تعالى متصف بصفات الكمال وهو منزّه عن كل نقص، مما لايليق به تعالى، كالجهل، واللون، والحد، والعجز، والمكان، فالله موجود بلا مكان ولا جهة، قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ).[٥]
معنى الصفة
الصفة هي اسم دال على بعض أحوال الذات، وهي الأمارة اللازمة للشيء والتي يعرف بها، وهي ما يقع الوصف مشتقاً منها، فيشتق من الأسماء الصفات، ولكن لا يشتق من الصفات الأسماء.[٦]
مذهب السلف في التعامل مع آيات الصفات
إنّ مذهب السلف في التعامل مع آيات صفات الله تعالى الواردة في القرآن الكريم هو إثبات ما أثبته الله لنفسه من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل، فالله تعالى وحده يعلم الكيفية،[٧] قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).[٨]
المراجع
- ↑ “صفات الله الواجب معرفتها”، islam.ms، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2018.
- ↑ سورة البقرة، آية: 163.
- ↑ سورة المائدة، آية: 120.
- ↑ سورة المجادلة، آية: 1.
- ↑ سورة الشورى، آية: 11.
- ↑ “معنى الاسم والصفة والفرق بينهما”، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2018.
- ↑ “مقال عن صفات الله عز وجل”، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2018.
- ↑ سورة الشورى، آية: 11.