محتويات
الثقة بالنفس
إنّ مفهوم الثقة مفهومٌ عريضٌ لا يمكن تعريفه على أساس الصدق، الذي يفترضه الشخص في شخصٍ آخر فقط، بل تعدى ذلك ليشمل علاقة الشخص بنفسه، ونقول على أساس ذلك واثق من نفسه، أي أنه يُدرك جيداً قدرته على النجاح، وحل المشكلات، والتكيّف مع الظروف الصعبة، وتحقيق الأهداف في مختلف الميادين مهما صعّبت، أو استحالت عليه في بعص الأحيان، وكثيراً ما نقول أيضاً أنّ هذا الرجل واثقٌ من نفسه، وفي هذا المقال سوف نُقدم لكم صفات الرجل الواثق من نفسه.
صفات الرجل الواثق من نفسه
التحدث دون خوف
إذ لا يتلعثم أثناء حديثه مع الآخرين، كما لا يبدو عليه أي من علامات الارتباك؛ التي تشمل رعشة اليدين، أو إخفاض الرأس، أو التأتأة، بل على العكس يُحاور الآخر بمنتهى الهدوء والرزانة، ويحترم الآخرين، ولا يسخر منهم، ولا ينطق بالكلام المعسول، ولا يُجامل في الحق.
المشي بحزم
لا يتراخى بمشيته؛ لأنّه يثق بأنه رجلٌ مميزٌ في كل شيء، كما يرفع رأسه أثناء مشيته، ويشدّ قدميه، بالإضافة إلى عدم اعتباره لحركات بعض الرجال، بالمزاح بطريقةٍ ما في الأماكن العامة أو الطرقات، وما إلى ذلك من التحدث بصوتٍ مُرتفع، حيثُ إن الرجل الواثق يصنع لنفسه هيبةً خاصةً به.
عدم الاهتمام لآراء الناس
لا نعني بذلك التعالي على الآخرين، أو أنّ هذا الرجل لا يأبه للنقد البناء، لكنه ليس مُضطراً لاتباع طريقة الآخرين في التصرف، فإذا ما استمع لأحدهم سوف يسمع لآخر، وبالتالي ستضيع شخصيته.
احترام الناس
حيثُ يطرح السلام عند مروره بجماعةٍ من الناس، كما تعلو وجهه الابتسامة عند لقاء الآخرين، إلى جانب أنّ الرجل الواثق يعرف قدر الناس فلا يحط من قيمة أحد، ويُعامل الناس وفق عقولهم ودجات فهمهم، ويتجنب الخوض في سيرة أحد.
عدم التوقف عند سفاسف الأمور
إنّ الاهتمام بالأمور السطحية أو السخيفة لا ينم عن شِيَم الرجال الحقيقيين، لذا من الطبيعي أنّ يتخلى عنها الرجل الواثق، ويولي اهتمامه لما هو أشد تأثيراً من الناحية الإيجابية على حياته.
النجاح في الحياة
يُقال إنّ من أسرار الثقة بالنفس بل ودلائلها؛ إدراك الشخص لمفاتيح النجاح التي يستطيع امتلاكها، لذا يمتلك الرجل الواثق رصيداً جيداً من النجاحات؛ سواء على صعيد العائلة، أو صعيد العمل، أو الصعيد الاجتماعيّ بشكلٍ عام.
اتخاذ القرارات مُنفرداً
فلا يجلس إلى صديقه بالساعات لمشاركته قراراته المصيرية أو حتى العادية، كما أنه يحترم والدته لكنه يُدرك جيداً أنّ الحبل السري بينهما، قد انقطع من الناحية الإدراكية منذ فترةٍ طويلة، وعليه فهو وحده سيّد قراراته.
تحمل المسؤولية
إن دخل إلى مجال العمل أثبت نفسه، وتحمل مسؤولية المهام الموكلة إليه، كما أنه يتحمل مسؤولية عائلته وزوجته، وقد يتحمل مسؤولية والديه في الكبر، ومهما صعبت الظروف فإنه قادرٌ على مواجهتها، والخروج بحلٍ يعود بالمنفعة على الجميع.