جديد شوربة الكرنب لحرق الدهون

'); }

هل شوربة الكرنب مفيدة لحرق الدهون

قد تكون شوربة الكرنب -أو ما يُعرف أيضاً بشوربة الملفوف- من الأطعمة المفيدة عند استهلاكها كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ متوازن؛ حيث يحتوي الكرنب على الألياف والعديد من العناصر الغذائية التي قد تساعد على التحكم في الوزن وخسارته،[١] بالإضافة إلى أنّ معظم أنواع الخضراوات؛ بما في ذلك الكرنب منخفضة بالسعرات الحرارية والدهون، وفي دراسةٍ قائمةٍ على الملاحظة أُجريت لمعرفة تأثير الفواكه والخضروات في الوزن، نشرتها مجلة PLoS medicine عام 2015، وشارك فيها 133,468 شخصاً من النساء والرجال مدّة 4 سنوات، لوحظ أنّ تناول الخضروات من العائلة الصليبيّة (بالإنجليزية: Cruciferous vegetables) بما في ذلك الكرنب يرتبط بخسارة الوزن.[٢][٣]

وللمزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال فوائد الملفوف الأبيض للرجيم.

'); }

ما هو رجيم شوربة الكرنب

شاع بين العديد من الأشخاص ما يُعرف برجيم شوربة الكرنب، وأنّها قد تساعد على خسارة الوزن بسرعة، وبشكلٍ عام؛ يعتمد هذا النظام الغذائيّ على تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من حساء الكرنب يومياً، بالإضافة إلى تناول صنف أو اثنين من الأطعمة الأخرى المنخفضة بالسعرات الحرارية.[٤]

ومن الجدير بالذكر أنّه لم تجر أيّ دراساتٍ علميّة على رجيم شوربة الكرنب، وبالتالي فليس هناك ما يؤكد فعاليته في خسارة الوزن وحرق الدهون، ولكن من المرجح أن يؤدي هذا النظام إلى خسارة الوزن نظراً لانخفاض سعراته الحراريّة بشكلٍ كبير، وعلى الرغم من ذلك؛ فإنّ الوزن الذي يخسره الجسم عند اتباع حميةٍ كهذه يكون نتيجة خسارة السوائل وليس الدهون.[٤][٢]

ويجدر التنبيه إلى أنّ رجيم شوربة الكرنب لا يُعدّ نظاماً غذائيّاً صحيّاً ومتوازناً، فعلى الرغم من أنّه يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الخضروات، إلّا أنّه لا يوفر كميّاتٍ كافيةً من الأطعمة من المجموعات الغذائيّة الأخرى، ولذلك فإنّ اتباعه قد يؤدي إلى عدم الحصول على عدة عناصر غذائيّة مهمّةً للجسم، بالإضافة إلى كونه قليلاً جداً بالسعرات الحرارية.[٥]

وبناءً على ذلك فيجب عدم الاستمرار في اتباع رجيم شوربة الكرنب، نظراً إلى أنّه لا يوفر التغذية السليمة؛ بسبب انخفاض محتواه من الكربوهيدرات المعقدة، والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، مما قد يسبب الشعور بالضعف والتعب، كما أنّه وبمجرد التوقف عن اتباع هذا النظام الغذائيّ؛ من المرجح إعادة اكتساب الوزن الذي خسره الجسم مرةً أخرى، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الصوديوم،[٦] ولذلك فإنّ من المهم اختيار أنظمةٍ صحيّةٍ تساعد على فقدان الوزن على فترات طويلة، والحصول على صحة أفضل.[٤]

يمكنك الاطلاع على مقال نظام غذائي متوازن لإنقاص الوزن لمعرفة الطريقة الصحيحة لخسارة الوزن.

الفوائد العامة للكرنب

يُعدّ الكرنب أو ما يُعرف بالملفوف من المصادر الغنية بمركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وتُعرف مضادات الأكسدة بأنها مركباتٌ تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالأمراض التي يسببها التعرض لموادّ ضارة تُعرَف بالجذور الحرة.[٧]

ويُعدّ الكرنب غنيّاً بفيتامين ج؛ إذ يوفر نصف الكوب من الكرنب المطبوخ ما نسبته 30-35% من الاحتياجات اليوميّة لفيتامين ج، كما أنّه يحتوي على فيتامين ك، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، وفيتامين ب6، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين ب1.[٨]

وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول فوائد الكرنب يمكنك قراءة مقال فوائد ومضار الملفوف.

أضرار الكرنب

درجة أمان الكرنب

يعدّ الكرنب غالباً آمناً عند تناوله بالكميات الطبيعية الموجودة في الطعام في الطعام، ومن المحتمل أمان استهلاكه بكميّاتٍ كبيرة -كالموجودة في مستخلصاته أو مكملاته الغذائية- على المدى القصير لمعظم الأشخاص.[٩]

أمّا خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية فلا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة مدى أمان استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ منه؛ كالموجودة في مستخلصاته خلال هذه الفترات، لذا تُنصح النساء الحوامل والمرضعات بالالتزام بتناوله بالكميات الطبيعية الموجودة عادةً في الطعام.[١٠]

محاذير استخدام الكرنب

يجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيّة الحذر والانتباه عند استهلاك الكرنب، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:

  • مرضى السكري: قد يؤثر الكرنب في مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري، لذا يجب عليهم مراقبة نسبة السكر في الدم، وعلامات انخفاضه بانتظام عند استهلاك الكرنب.[١١]
  • الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism)؛ إذ إنّ هناك قلقاً من أنّ استهلاك الكرنب قد يؤثر سلباً في نشاط الغدة الدرقية لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل فيها، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية بتجنّب تناول الكرنب.[٩]
  • الذين سيجرون العمليات الجراحية: قد يؤثر الكرنب في مستويات الجلوكوز في الدم، مما قد يزيد من صعوبة التحكّم بنسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذا يجب التوقف عن استخدام الكرنب قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المقرّرة.[٩]

أغذية تساعد على حرق الدهون

يحدث فقدان الوزن عند تناول سعرات حرارية أقل مما يحرق الجسم، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق اختيار الأطعمة قليلة السعرات الحرارية؛ مثل الفواكه والخضروات، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتباع نظامٍ غذائيّ صحيّ ومتوازن، ومحدد السعرات الحرارية؛ يوفر الحبوب الكاملة، واللحوم قليلة الدهون، والمكسرات، والبقوليات، بالإضافة إلى زيادة تناول الفواكه والخضروات؛ قد يساعد على خسارة الوزن والحفاظ على هذه الخسارة.[١٢]

وقد يساعد استهلاك بعض الأطعمة كجزءٍ من النظام الغذائيّ الصحيّ على خسارة الوزن، وهي أطعمة تُعرَف بأنّها تساعد على حرق الدهون، وفي الحقيقة فإنّها تحفز عمليّات الأيض في الجسم، أو تقلل من الشهية،[١٣] ونذكر من هذه الأطعمة ما يأتي:

  • الأسماك الدهنية: تُعدّ الأسماك من الأطعمة الصحيّة؛ والتي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنيّة، والأحماض الدهنية طويلة السلسلة (بالانجليزية: Long-chain fatty acids)، ومن أهمّ هذه الأسماك: سمك السلمون، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الأسماك على البروتين المهمّ لخسارة الوزن، وتعزيز الشعور بالشبع.[١٣]
لمعرفة المزيد حول فوائد السمك لخسارة الوزن يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد السمك المشوي للرجيم.
  • منتجات الألبان قليلة الدسم: تختلف أنواع اللبن باختلاف محتواها الغذائي، حيث يحتوي اللبن اليوناني على العديد من الفيتامينات، والمعادن، والبكتيريا النافعة والمفيدة للصحة، والتي تُعرف أيضاً بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)،كما تحتوي منتجات الألبان على أنواع مختلفة من البروتين، مثل الكازين ومصل اللبن.[١٣]
وقد أشارت دراسة نشرتها Nutrition Journal عام 2014، شاركت فيها 20 امرأةً يتمتعن بصحةٍ جيدة؛ أنّ تناول الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين كاللبن؛ بدلاً من الوجبات الغنية بالدهون، قد يساعد على التحكم في الشهية، والشعور بالشبع، والتقليل من تناول الطعام بشكلٍ عام.[١٤]

لقراءة المزيد حول فوائد اللبن لخسارة الوزن يمكنك الرجوع إلى مقال هل اللبن ينقص الوزن.
  • البيض: أشارت دراسةٌ نشرتها International Journal of Obesity عام 2008، شارك فيها 21 رجلاً يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، ويتّبعون نظاماً غذائيّاً محدد السعرات الحراريّة؛ أنّ تناول البيض خلال وجبة الإفطار يساعد على خسارة الوزن بشكلٍ أفضل مقارنةً مع تناول وجبة إفطار غنيّةٍ بالكربوهيدرات تحتوي على نفس عدد السعرات الحرارية التي يوفرها البيض.[١٥]
وتجدر الإشارة إلى أنّ البيض يحتوي على نسبة عالية من البروتين عالي الجودة، ويُعتقد أنّ البروتين يساهم في زيادة معدل الأيض بحوالي 20-35 % مدّةً تصل إلى عدة ساعات بعد تناول الطعام.[١٦]

لمعرفة المزيد من المعلومات حول فوائد البيض لخسارة الوزن يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد البيض المسلوق للرجيم.
  • القهوة: تحتوي القهوة على نسبة عالية من الكافيين، الذي يُعرف بتأثيره في تحسين المزاج والأداء العقلي والجسدي، كما يُعتقد أنّه قد يساعد على حرق الدهون،[١٦] فقد أظهرت دراسة صغيرة نُشرت في مجلة Medicine and science in sports عام 1987، شارك فيها 9 أشخاص؛ أنّ استهلاك الكافيين قبل ساعة من التمرين ساعد على حرق كميّة أكبر من الدهون خلال التمارين، وزاد قدرة المشاركين على ممارسة الرياضة، مقارنةً بعدم استهلاك الكافيين قبل ممارسة التمارين.[١٧]
لمعرفة المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة لخسارة الوزن يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد القهوة للتخسيس.
  • الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركب الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins)، وهو أحد المركبات الكيميائية النباتية التي قد تؤثر في عمليّات الأيض فترةً قصيرة، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى فوائد الشاي الأخضر في تعزيز فقدان الوزن، عن طريق تحفيز حرق الدهون.[١٨]
فقد أشارت دراسةٌ نشرتها The American Journal of Clinical Nutrition عام 2008، أنّ استهلاك مستخلص الشاي الأخضر قد يؤدي إلى زيادة أكسدة الدهون أثناء ممارسة التمارين معتدلة الشدة، بالإضافة إلى تحسين حساسية الإنسولين وتحمل الجلوكوز لدى الشباب الأصحاء.[١٩]

لقراءة المزيد حول فوائد الشاي الأخضر لخسارة الوزن يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشاي الأخضر في إنقاص الوزن.

فيديو طريقة عمل شوربة الملفوف والكرفس

للتعرف على المزيد من المعلومات حول طريقة عمل شوربة الملفوف والكرفس شاهد الفيديو.[٢٠]

المراجع

  1. Kristeen Cherney (16-1-2020), “A Detailed Guide to the Cabbage Soup Diet: Can the Plan Help You Lose 10 Pounds in 7 Days?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب Kelly Plowe (14-4-2020), “Cabbage Can Help You Lose Weight, but Don’t Fall for the Cabbage Soup Diet”، www.livestrong.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
  3. Monica L Bertoia, Kenneth J Mukamal, Leah E Cahill and others (22-9-2015), “Changes in Intake of Fruits and Vegetables and Weight Change in United States Men and Women Followed for Up to 24 Years: Analysis from Three Prospective Cohort Studies”, PLoS medicine, Issue 9, Folder 12, Page 1-20. Edited.
  4. ^ أ ب ت Taylor Jones (12-12-2018), “The Cabbage Soup Diet: Does It Work for Weight Loss?”، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
  5. Jennifer R. Scott (18-12-2020), “What Is the Cabbage Soup Diet?”، www.verywellfit.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
  6. Katherine Zeratsky (29-8-2019), “What is the cabbage soup diet? Can it help me lose weight?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 18-1-2021. Edited.
  7. Nissreen Abu-Ghannam, Amit Kumar Jaiswal (2015), “Blanching as a Treatment Process”، www.sciencedirect.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
  8. Megan Ware (2-11-2017), “The health benefits of cabbage”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت “CABBAGE”, www.webmd.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
  10. “CABBAGE”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 18-1-2021. Edited.
  11. “Cabbage”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 18-1-2021. Edited.
  12. “How to use fruits and vegetables to help manage your weight”, www.cdc.gov,17-8-2020، Retrieved 18-1-2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت Aaron Kandola (9-1-2019), “What foods help burn fat?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
  14. Laura C Ortinau, Heather A Hoertel, Steve M Douglas and others (29-9-2014), “Effects of high-protein vs. high- fat snacks on appetite control, satiety, and eating initiation in healthy women”, Nutrition Journal, Issue 13, Folder 97, Page 1-5. Edited.
  15. JS Vander Wal, A Gupta, P Khosla and others (5-8-2008), “Egg breakfast enhances weight loss”, international journal of obesity , Issue 10, Folder 32, Page 1545-1551. Edited.
  16. ^ أ ب Franziska Spritzler (12-6-2017), “12 Healthy Foods That Help You Burn Fat”، www.healthline.com, Retrieved 19-1-2021. Edited.
  17. D L Costill, G P Dalsky, W J Fink (1978), “Effects of caffeine ingestion on metabolism and exercise performance”, Medicine and science in sports, Issue 3, Folder 10, Page 155-158. Edited.
  18. Kathleen M. Zelman (5-2-2020), “Fat-Fighting Foods”، www.webmd.com, Retrieved 19-1-2021. Edited.
  19. Michelle C Venables, Carl J Hulston, Hannah R Cox and others (1-3-2008), “Green tea extract ingestion, fat oxidation, and glucose tolerance in healthy humans “, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 3, Folder 87, Page 778-784. Edited.
  20. فيديو طريقة عمل شوربة الملفوف والكرفس.
Exit mobile version