أمراض الدم

جديد شروط التبرع بالدم

شروط التبرع بالدم

هُناك بعض النّواحي التي يجب على المُتبرع أخذها بعين الاعتبار ومحاولة تطبيقها قبل التبرع بالدم (بالإنجليزية: Blood donation)؛ مثل ضرورة الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنّب وجبات الطعام السريعة، وشرب ما لا يقل عن نصف لتر من الماء،[١] ومن الجدير ذكره اتباع بعض الإرشادات الموجّهة للأشخاص بعد التبرع بالدم؛ مثل الحصول على كمياتٍ كبيرة من السوائل، وتجنّب النشاطات المُجهدة، والاستلقاء مع رفع القدمين إذا ما شعر الشخص بالدوخة، وإبقاء الضمّادة على موضع سحب الدم لمدةٍ لا تقلّ عن 5 ساعات، ووضع كمّادات باردة في حال حدوث انتفاخ في موضع سحب الدم، وتناول مسكّنات الألم مثل الباراسيتامول إذا ما شعر الشخص بالألم، ويجدُر تجنّب تناول الأسبرين أو البروفين خلال 24-48 ساعة التي تلي سحب الدم،[٢][٣] وعند الحديث عن متطلبات التبرع بالدم يُشار إلى أنّ التبرع بالدم يتمّ وفقًا لشروط وضوابط مُعينة للحفاظ على صحّة المتبرع والشخص المنقول له الدم أيضاً.[٤]

المتطلبات الأساسية

هُناك بعض المُتطلبات الأساسية التي لا بُدّ أن تتوافر للقيام بعملية التبرع بالدم، وفيما يلي بيان لهذه المتطلبات:[٥]

  • العمر: يجب ألّا يقِل عُمر الشخص المتبرع بالدم عن 17 سنة، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود حدّ أعلى للعمر المُتاح للتبرع بالدم، بشرط ألّا يؤثر التبرع بالدم على نشاطات وحياة الشخص المُتبرع به.
  • الوزن: يجب ألّا يقِل وزن الشخص المتبرع بالدم عن 50 كيلوغرام، نظرًا لتناسُب حجم الدم مع وزن الجسم، فالشخص الذي يمتلك وزن أقلّ من 50 كيلوغرام قد لا يحتمل سحب الدم بالكمية المطلوبة، على عكس من تجاوزت أوزانُهم الخمسين كيلوغرامًا.
  • التمتّع بصحّة الجيدة: يجب أن يتمتع المُتبرع بصحّةٍ جيدة، فيجب عدم التبرع بالدم في حال كان المُتبرع يُعانى من أعراضٍ مُعينة قد تكون مُرتبطة بالعدوى؛ مثل الحمّى أو السُعال المُصاحب للبلغم (بالإنجليزية: Productive Cough)، أو في حال تناوله للمُضادات الحيوية، ففي حالات الإصابة بالعدوى فإنّ الأمر يستلزم إنهاء كورس المُضادات الحيوية الذي يصِفُهُ الطبيب قبل الخضوع للتبرع بالدم، وحول الأشخاص المُصابين بالأمراض المُزمنة فيعتمد الأمر على طبيعتها وحالة الشخص المُصاب بها، فبإمكان مريض السّكري التبرع بالدم بغضّ النّظر عمّا إذا كانت حالته تستلزم استخدام الأدوية أم لا، ولكن يُشترط ضبط مستوى السكر في الدم أولاً، وفيما يتعلّق بأولئك الذين يُعانون من ضغط الدم المرتفع فيُسمح لهم بالتبرع بالدم في حال كانت قراءة الضغط لديه أقلّ من 180/100 وقت الخضوع للتبرع بالدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول المريض لأدوية الضغط لا يمنعه من التبرع بدمه.
  • عدم وجود حمل: يجب على المرأة تجنّب التبرع بالدم أثناء فترة الحمل.[٦]

الحالات التي لا يمكنها التبرع بالدم

هناك حالات مُعينة لا يُسمح لها بالتبرع بالدم، نذكر منها ما يلي:[٦][٧]

  • الأفراد الذين تقلّ أعمارهم عن 17 سنة، أو تقلّ أوزانهم عن 50 كيلوغرام.
  • خضوع الفرد للوشم أو لإحداث ثقوب في جسمه خلال الأشهر الستة الماضية.
  • السفر خلال العام الماضي، أو الإقامة لمدة تتجاوز الثلاث سنوات في المناطق التي يزداد فيها خطر الإصابة بالملاريا.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بالسّرطانات؛ باستثناء سرطان الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basal Cell Carcinoma) في الجلد، أو السرطانة اللابدة (بالإنجليزية: In Situ Carcinoma) في عنق الرحم، ويجدر بالذكر أنّ بعض المتعافين من مرض السرطان يتساءلون عن إمكانية تبرعهم بالدم للآخرين، حيث يمنعهم الطبيب في العادة من التبرع بالدم لفترة معينة، ولا يجوز لهؤلاء الأفراد التبرع بالدم دون مراجعة طبيبهم الخاص والتأكد مما إذا كان من الآمن التبرع بالدم للآخرين.
  • الإصابة بمرض نزف الدم الوراثي أو ما يسمى بالهيموفيليا (بالإنجليزية: Hemophilia) (*).
  • تعاطي المُخدرات بالحقن الوريدي، حتّى وإن كانت لمرة واحدة.
  • الأفراد الذين أظهرت نتائج فحوصات مُعينة أُجريت لهم نتائجًا إيجابيّة؛ تحديدًا فحص تحرّي متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired Immuno-Deficiency Syndrome) المعروفة بالإيدز، أو تلك المُتعلّقة بالكشف عن فيروسات التهاب الكبد “ب” أو “سي”.
  • الأفراد الذين تعرّضوا للحجز في السّجن أو في مراكز الإصلاح لمدّةٍ تجاوزت الثلاثة أيّام متواصلة خلال العام الماضي.
  • استخدام أدوية مُعينة قبل الخضوع للتبرع بالدم، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الشخص لا يمكنه التبرع بالصفائح الدموية خلال أول 48 ساعة من تناوله لدواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
  • الأفراد الذين يُعانون من الأعراض المُرتبطة بالإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة، ومن هذه الأعراض ما يلي:
    • فقدان الوزن غير المبرر، بما يتضمّن فقدان المريض أكثر من 3 كيلوغرامات في أقلّ من شهرين.
    • التعرق المفرط، خاصةً ليلًا.
    • الإصابة بالحُمّى، إذ ترتفع درجة حرارة المريض لأكثر من 38 درجة مئوية لمدّة سبعة أيام أو أكثر.
    • انتفاخ الغدد، بما في ذلك تضخّم الغدد اللمفاويّة الموجودة في العنق، والإبط، ومنطقة المغبن (بالإنجليزية: Groin)، سواء أصاحب هذا التضخم شعورًا بالألم أم لا.
    • ظهور بُقع مُسطّحة أو مرتفعة قليلًا عن سطح الجلد ذات لونٍ زهري، أو أزرق، أو أرجواني، أو ظهور كُتل على الجلد أو الأغشية المخاطية أو تحتها.
    • وجود بقع بيضاء داخل الفم.
    • السّعال المستمر أو ضيق التنفس.
    • الإسهال المستمر.

أهمية تحديد فصائل الدم وتصنيفها

يُعتبر نظام فصائل الدم مهمّاً في عملية التبرع بالدم، ذلك أنّ عمليات نقل الدم الآمنة تعتمد على تحديد فصيلة الدم وفحص التوافق لنقل الدم، ويُشار إلى أنّ تحديد فصائل الدم يتمّ بالاعتماد على التأكد من وجود أو غياب مولدات ضدّ (بالإنجليزية: Antigens) “أ” و”ب” على سطح خلايا الدم الحمراء، والبروتين الذي يُسمّى عامل الروماتويد (بالإنجليزية: Rheumatoid factor) واختصارًا (RF)، الذي يُرمز لوجوده بإشارة موجب (+)، وغيابه بإشارة سالب (-)، وفي الحقيقة، وبناءً على ذلك تمّ الوصول إلى ثمانية فصائل رئيسيّة للدم (A-، وA+، وO-، وO+، وB-، وB+، وAB-، وAB+)، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ بعض مولدات الضد قد تُحفّز الجهاز المناعي لدى الشخص مُستقبل الدم ليقوم بمهاجمة الدم المنقول له، ومن هُنا تكمن أهمية تحديد فصيلة الدم، واختيار النوع المُلائم قبل نقل الدم،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ فصيلة دم (-O) تُعتبر من فصائل الدم النادرة، ولكنّها مطلوبة بكثرة نظراً لإمكانية نقل الدم الذي يتّسم بهذه الفصيلة إلى جميع الأشخاص بغضّ النظر عن فصيلة دمهم،[٩] لذلك فإنّ استخدام هذه الفصيلة يقتصر على الحالات الطارئة، خاصّةً إذا كان المريض رضيعاً تستلزم حالته نقل الدم.[١٠]

هل يجب الصيام قبل التبرع بالدم؟

في الحقيقة لا ينبغي الصيام عند التبرع بالدم، بل على العكس تماماً يوصي مقدمو الرعاية الصحية بأن يحضر الشخص لمركز التبرع بالدم، وقد شرب كمية كافية من الماء، وتناول وجبة من الطعام، كما يوصون بضرورة تجنب تناول أي مشروب كحولي، وإضافة إلى ذلك يمكن للفرد أن يحضر معهوجبة خفيفة ليتناولها بعد إتمام التبرع في الدم ليستمد منها الشعور بالطاقة والانتعاش.[١١]


الهوامش:

(*) مرض نزف الدم الوراثي: المعروف أيضًا بالهيموفيليا (بالإنجليزية: Hemophilia)، أحد اضطرابات النزيف الوراثية، ويتمثل بعدم قدرة الدم على التخثر بشكلٍ صحيح، ممّا يؤدي إلى حدوث النزيف التلقائي حتّى دون توافر ظروف تستدعي ذلك.[١٢]

(*) مولدات الضدّ: تُمثل موادًا تحفّز الاستجابة المناعية عند دخول أجسام غريبة للجسم.[٨]

المراجع

  1. “Blood donation process”, blood.ca, Retrieved 18-03-2020. Edited.
  2. “Post-donation advice to blood donors”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-03-2020. Edited.
  3. “The Disadvantages of Donating Blood”, www.healthline.com, Retrieved 18-03-2020. Edited.
  4. “General Blood & Platelet Donor Guidelines”, www.mskcc.org, Retrieved 11/2/2020. Edited.
  5. “Who Can Give Blood?”, www.ucsfbenioffchildrens.org, Retrieved 11-2-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Eligibility to donate”, www.khcc.jo, Retrieved 11-2-2020. Edited.
  7. “Can I Donate Blood if I’m a Cancer Survivor?”, www.cancer.org, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  8. ^ أ ب “Facts About Blood and Blood Types”, www.redcrossblood.org, Retrieved 13-2-2020. Edited.
  9. Brooke Marshall, “THE IMPORTANCE OF DONATING BLOOD”، www.crispregional.org, Retrieved 13-2-2020. Edited.
  10. “Blood Donor Center”, www.chla.org, Retrieved 13-2-2020. Edited.
  11. “What to Do Before, During and After Your Donation”, www.redcrossblood.org, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  12. “What is Hemophilia?”, www.cdc.gov, Retrieved 20-02-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى