دعاء 4

جديد دعاء الشفاء العاجل

مقالات ذات صلة

دعاء الشفاء العاجل

يلجأ العبد إلى الله -تعالى- في كلّ أحواله وخاصّةً إذا أصابه هم أو مرض أو كان بحاجة لتحقيق أمر عاجل، حيث وردت العديد من الأدعية والأوراد المستحبّة عند كلّ مسألة يريدها العبد من خالقه، ففي طلب الشفاء من الأمراض والأوجاع والأسقام أدعية مخصوصة، ليست كالأدعية التي يدعو بها المسلم لطلب المال أو الولد أو الرزق مثلاً، وأدعية الرزق والمال ليست كأدعية الأمن والسلامة من الأخطار، فلكلّ مسألة أدعية، ومن أكثر ما يشغل بال الإنسان ويجعل تفكيره مشتتاً، ويصرفه عن العبادة وعن الطعام والشراب وعن سائر الأعمال إذا أصابه مرض أو أصاب أحد أحبابه، وقد جاءت النّصوص الشرعيّة العديدة التي تُشير إلى عددٍ من الأدعية المخصوصة لطلب الشفاء العاجل، التي إن دعا به المسلم فإنّ الله سيستجيب له بها فيشفيه إن شاء، أو يأجره لقاء تأخير الاستجابة، أو يصرف بها عنه مصيبةً،[١] وقد ورد في ذلك حديث صريح عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حيث قال: (ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحمٍ إلَّا أعطاه اللهُ بها إحدَى ثلاثٍ إمَّا أن يعجِّلَ له دعوتَه وإمَّا أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ وإمَّا أن يصرِفَ عنه من السُّوءِ مثلَها قالوا إذا نُكثِرُ قال اللهُ أكثرُ).[٢]

أدعية للشفاء

جاء في القرآن الكريم والسنّة النبويّة العديد من الأدعية والأحاديث والآيات التي ينبغي للمسلم أن يدعو بها إن أصابه المرض أو أصاب أحد أقربائه أو أبنائه أو أهل بيته، وهي آيات وأحاديث كثيرة، أمّا الأحاديث فمنها الصحيح ومنها الحسن ومنها دون ذلك؛ ومنها:[٣]

  • قراءة سورة الفاتحة، وتكرارها سبع مرّات.
  • قراءة آية الكرسي الواردة في سورة البقرة.
  • قراءة المعوذتين؛ وهما: سورتي الفلق والناس، وتكرار كلّ واحدة منهما ثلاث مرّات.
  • قراءة سورة الإخلاص وتكرارها ثلاث مرّات.
  • قراءة أول خمس آيات من سورة البقرة.
  • دعاء المريض بالاستعاذة بكلمات الله التّامة بقول: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق).[٤]
  • الاستعاذة من الشيطان وشروره، ومن العين وأثرها بقول: (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ).[٥]
  • الدعاء بقول: (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ التي لا يُجاوزُهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق وذرأَ وبرأَ ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ ومن شرِّ ما يعرجُ فيها ومن شرِّ ما ذرأ في الأرضِ ومن شرِّ ما يخرجُ منها ومن شرِّ فتَنِ الليلِ والنهارِ ومن شرِّ كلِّ طارقٍ إلّا طارقاً يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ).[٦]
  • الاستغاثة بالله -تعالى- وكلماته التامّة من غضبه وعقابه ومن الشياطين وهمزهم بقول: (أعوذُ بِكلماتِ اللَّهِ التَّامَّة من غضبِه وعقابِه وشرِّ عبادِه ومن همزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضرونِ).[٧]
  • الدعاء بقول: (بسمِ اللهِ أرقيكَ من كلِّ شيٍء يُؤذيكَ من شرِّ كل نفسٍ أو عينِ حاسدٍ اللهُ يشفيكَ بسمِ اللهِ أَرْقِيكَ).[٨]
  • الدعاء بقول: ( أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يَشفيَكَ).[٩]

أدعية منوعة عند زيارة المريض

يوجد العديد من الأدعية التي يمكن الدعاء بها بالرغم من عدم ورودها في السنة النبوية، ومنها:

  • اللهم يا مسهل الشديد، وملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمرٍ جديد،

أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك ندفع ما لا نُطيق فاللهم ادفع عن المسلمين ما لا يطيقون، واغفر لهم ما لايعلمون، واشفهم شفاءً لا يغادر سقمًا يا رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.

  • لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله الا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اشفه اللهم اشفه اللهم اشفه، اللّهم آمين.
  • يا الله يا رحمن يا رحيم اللهم اكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذى لا يُضام، واكلأه فى الليل وفى النهار، وارحمه بقدرتك عليه، أنت ثقته ورجائه يا كاشف الهم، يا مفرّج الكرب، يا مجيب دعوة المضطرين.
  • اللهم يا من تعيد المريض لصحته وتستجيب دعاء البائس، اللهمّ إنّا نسألك بكل اسمٍ لك أن تشفيه، اللهم إنا نسألك باسمك الشافي أن تعفو عنه وتشفيه، اللهم لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك إنك على كل شيء قدير.
  • اللهم نسألك بصفاتك العليا التي لا يقدر أحد على وصفها، وبأسمائك الحسنى التي لا يقدر أحد أن يحصيها، وأسألك بذاتك الجليلة ووجهك الكريم أن تشفيه وتعافيه بحولك وقوتك يا أرحم الراحمين يا مجيب دعوة السائلين.
  • اللهم يا من تعيد للمريض صحته، و يا من تستجيب دعاء البائس الضعيف، أسألك أن تشفيه وتلطف بجسده وتكتب له الشفاء العاجل يا أكرم الأكرمين.
  • اللهم نسألك بصفاتك العليا التي لا يقدر أحد على وصفها، وبأسمائك الحسنى التي لا يقدر أحد أن يحصيها، وأسألك بذاتك الجليلة ووجهك الكريم أن تشفيه وتعافيه بحولك وقوتك.
  • اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقماً، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يا رب العالمين.
  • اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصّحة والعافية.
  • اللهمّ ألبسه ثوب الصّحة والعافية، عاجلاً غير آجلٍ يا أرحم الرّاحمين.

دعاء زيارة المريض

يُسنُّ لِمن زار مريضاً أن يدعو له بالشفاء العاجل، ويعدّ ذلك من آداب الزيارة التي استحبّها العلماء للزائر؛ لأنّ المريض في تلك المرحلة يكون بحاجة إلى الدعاء بالشفاء فيطلب من الله أن يُبعد عنه السّوء، وذلك يجعله يخرج من حالة المرض والألم إلى الرجاء بالشّفاء، فتقوى عزيمته ويُخفف عنه ما يجد من ضيق المرض، كما أنّ ذلك يجبر قلبه ويعزّز معنوياته بعد أن أضعفه المرض وآذاه أثره، وكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إذا عاد مريضاً يدعو له، ويطلب ممّن حضر لزيارته أن يدعو له.[١٠]

زار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- لمّا مَرِض ودعا له بالشفاء، حيث رُوي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنّه قال: (ثمّ وضع يدَه على جبهتي، ثمّ مسح يدَه على وجهي وبطني، ثمّ قال: اللهمُّ اشفِ سعداً، وأتممْ له هجرتَه، فما زلتُ أجد بردَه على كبِدي -فيما يخالُ إليّ- حتى الساعةَ)،[١١] بل إنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- دعا لذلك وحبّب به وحثّ عليه وعلّم أصحابه -رضي الله عنهم- صِيَغ الدعاء التي تُعجّل في شفاء المرضى، وأنّه ينبغي على ما من زار مريضاً أن يدعو له بتلك الصِيَغ،[١٠] ومنها ما رواه ابن عبّاس -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ).[١٢]

يجب على الراقي والمرقي أن يُدركا أنّ الشفاء أولاً بيد الله، وهو يشفي من يشاء ويترك من يشاء سقيماً، أمّا الرقية الشرعيّة فلها شروط وكيفيّة خاصّة، ومن أهمّ شروطها:[٣]

  • أن يكون ما يُقرأ في الرقية من نصوص مأخوذ من آيات الله -تعالى- أو أن يكون ثابت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أو ممّا تلقّته الأمّة بالقبول.
  • ألّا يستخدم الراقي أثناء قراءته للرقية الشرعية إلّا اللغة العربية إن كان قادراً عليها والمرقي يستخدمها ويفهمها، وإلّا فما يُفهم معناه للسامع من غير اللغة العربية، وما يكون متداولاً بين الناس.
  • أن يعتقد الراقي والمرقي ألّا أثر للرقية بصفتها المجردة أو بذاتها، إنّما الشفاء من الله يهبه من شاء من عباده، وليست الرقية سوى سبب من أسباب الاستشفاء التي يطرقها المسلم ثم عليه أن يُسلّم أمره لله تعالى.

الهدي النبوي في زيارة المريض

كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يحث أصحابه والمسلمين كافّة على عيادة المرضى والدعاء لهم، وممّا يدل على أهمية ذلك في الهدي النبوي العديد من الأمور، منها:[١٣]

  • جعلها من حقّ المسلم على أخيه المسلم، وممّا يدل على ذلك ما روي عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنّه قال: (أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بسَبْعٍ، وَنَهَانَا عن سَبْعٍ: أَمَرَنَا بعِيَادَةِ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الجَنَازَةِ، وَتَشْمِيتِ العَاطِسِ، وإبْرَارِ القَسَمِ، أَوِ المُقْسِمِ، وَنَصْرِ المَظْلُومِ، وإجَابَةِ الدَّاعِي، وإفْشَاءِ السَّلَامِ).[١٤]
  • عيادة المريض سببًا لدعاء الملائكة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: (ما من مسلِمٍ يعودُ مُسلِمًا غُدوةً إلَّا صلَّى عليه سَبعون ألْفَ مَلَكٍ حتى يُمسيَ، وإنْ عادَهُ عَشِيَّةً إلَّا صلَّى عليه سَبعون ألْفَ مَلَكٍ حتى يُصبِحَ، وكان له خريفٌ في الجَنَّةِ).[١٥]
  • جعلها من أحد الوسائل لنيل رحمة الله تعالى وفضله.
  • حثّه على زيارة المريض الذي لا يدين بدين الإسلام للتخفيف عنه ودعمه، ودلّ على ذلك قول أنس رضي الله عنه: (كانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمَرِضَ، فأتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقالَ له: أسْلِمْ، فَنَظَرَ إلى أبِيهِ وهو عِنْدَهُ فَقالَ له: أطِعْ أبَا القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسْلَمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ).[١٦]
  • تأكيده صلى الله عليه وسلّم على بعض النصوص للدعاء للمرضى، ومنها قوله عند عيادة المرضى: (اللهمَّ رَبَّ الناسِ أَذْهِبْ الباسَ ، واشْفِ وأنتَ الشَّافي ، لا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).[١٧] وقوله: (من قال: لا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ؛ صَدَّقَهُ ربُّه، فقال: لا إله إلا أنَا، وأنا أكبرُ، وإذا قال: لا إله إلا اللهُ وحدَه، قال: يقولُ : لا إله إلا أنَا وَحْدِي، وإذا قال: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شَرِيكَ له، يقولُ اللهُ: لا إله إلا أنَا وَحْدِي لا شَرِيكَ لي، وإذا قال: لا إله إلا اللهُ، له الملكُ وله الحمدُ، قال: لا إله إلا أنَا، لِيَ الملكُ ولِيَ الحمدُ، وإذا قال: لا إله إلا اللهُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، قال: لا إله إلا أنَا، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بي – وكان يقولُ –؛ مَن قالها في مَرَضِهِ ثم مات؛ لم تَطْعَمْهُ النارُ).[١٨]
  • الإباحة للمريض بأن يشارك ألمه ووجعه ويتحدّث عنه لتخفيف من الضغط النفسي الذي يواجهه.

المراجع

  1. محمد صالح المنجد (4-11-2010)، “لا يلزم في استجابة الدعاء حصول المطلوب بعينه”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2018. بتصرّف.
  2. رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 421، صحيح.
  3. ^ أ ب أطباء الحرمين، “الرقية الشرعية من الكتاب والسنة”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2018. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2709، صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3371، صحيح.
  6. رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن عبد الرحمن بن خنبش، الصفحة أو الرقم: 318/4، إسناده صحيح.
  7. رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 3/25، حسن.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2186، صحيح.
  9. رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4/13، إسناده صحيح.
  10. ^ أ ب محمد صالح المنجد (4-5-2011)، “حكم الجهر بالدعاء للمريض وتأمين الآخرين على دعائه”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2018. بتصرّف.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 5659، صحيح.
  12. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3106، صحيح.
  13. عاطف الفيومي (14-1-2013)، “آداب من السنة النبوية .. عيادة المريض”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  14. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 2066 ، صحيح.
  15. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج رياض الصالحين، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 899 ، صحيح.
  16. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1356 ، صحيح.
  17. رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2775 ، صحيح.
  18. رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أبو سعيد الخدري و أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2250 ، صحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى