محتويات
المشكلات
دائماً ما نتعرّض في حياتنا للمشكلات التي قد تنشأ بسبب وجود خلافات بين طرفَين أو أكثر حول قضيّة معيّنة، وربّما ترتبط بأكثر من قضيّة، ولا تنحصر أسبابها في أسباب محدودة بل قد تتعدّد تلك الأسباب وتتداخل وتتعقّد، ويسعى الباحثون، والمحقّقون إلى حلّ هذه المشكلات بطريقة منظّمة لكي تُنصَف جميع الجهات، وترتبط بعض أساليب حلّ المشكلات بمجال الذّكاء الاصطناعيّ، وعلوم الكمبيوتر، والهندسة، والرّياضيّات، والطّبّ، والمشكلات النّفسيّة التي تعدّ من أعقد هذه المشكلات.
خطوات حلّ المشكلات
تقييم المشكلة
- توضيح طبيعة المشكلة: ويكون ذلك من خلال تحليلها من جميع جوانبها بعد الّتفكير والتّمحيص جيّداً.
- صياغة الأسئلة الأساسيّة: خصوصًا تلك الأسئلة التي يمكن أن تفيد في حلّ المشكلة، فبعض الأسئلة تلعب دوراً كبيرً بهذا الشّأن، لما لها من قدرة على الكشف عن خفايا الأمور.
- جمع المعلومات بشكل منتظم: أي الحصول على المعلومات تدريجيّاً من بداية حدوث المشكلة إلى نهايتها.
- تجميع وتنظيم البيانات: أي تفريغ جميع البيانات التي تمّ الحصول عليها على ورق، وتنظيمها بحيث يسهل فهمها.
- تلخيص المعلومات: أي تحديد البيانات، والمعلومات الأساسيّة والمهمّة للمشكلة.
- تحديد الهدف المنشود من حلّ المشكلة.
إدارة المشكلة
- استخدام المعلومات التي تمّ جمعها على نحو فعّال.
- وضع المشكلة في إطار صغير، بحيث يسهل التّعامل معها.
- استخدام تقنيات تساعد في فهم مجريات الأمور الصّغيرة والكبيرة كالعصف الذّهنيّ؛ للنّظر في الخيارات المتاحة.
- التعمّق في الخيارات المتاحة.
- وضع خطوات متتابعة لاستخدامها في تحقيق الهدف المنشود.
صنع القرار
- المفاضلة بين الخيارات المتاحة، إذ يتعيّن اتّخاذ الأولويّات والبدء بها.
- اتّخاذ قرار بشأن التحرّي عن مزيد من المعلومات الواجب جمعها قبل اتّخاذ أيّ إجراءات.
- اتّخاذ قرار بشأن الموارد كالوقت، والتّمويل، والموظّفين الذين يخصّصون لحلّ هذه المشكلة.
حلّ المشكلة
- تنفيذ مجموعة من الإجراءات التي تهمّ المصلحة العامّة، وتفضيلها على المصلحة الخاصّة.
- منح المعلومات لأصحاب المصلحة الآخرين؛ لتفويض المهمّة للصّالح العام.
فحص النّتائج
- رصد نتائج الإجراءات المتّخذة.
- تحليل هذه النّتائج، واستعراض جميع الجوانب التي طرأت بعد حلّها؛ وذلك لتفادي حالات مماثلة في المستقبل.
صفات الباحث
يجب على الشّخص الذي يقوم بحلّ المشكلة التّحلّي بالصّبر؛ لأنّ معظم المشكلات التي تحدث غالباً ما تكون معقّدةً، وتحتاج إلى صبر كبير أثناء تحليلها، ومراقبتها، والتّدقيق بأصغر الأمور، بالإضافة إلى عدم الإحباط في حالة عدم الوصول إلى نتائج جيّدة، أو عدم الوصول إلى الهدف المنشود؛ لأنّ الإحباط هو طريق إلى الفشل وتسليم الأمور إلى الواقع، ويعدّ الصّدق والأمانة أثناء البحث والاستنتاج من أهمّ الصفات التي تقود إلى العدالة المطلقة التي تنصف جميع الأطراف.