محتويات
'); }
حكم رفض الخاطب دون سببٍ
لا يترتب على المسلم إثمُ في الشريعة الإسلاميّة إلّا إن ترك أمراً يجب عليه فعله، أو قام بأمرٍ يجب عليه تركه مع تعمّده لفعله باختياره دون إكراهٍ، وعلى ذلك فليس على الفتاة حرجٌ إن رفضت الزواج من أحد الخاطبين لها حتى ولو كان ذلك دون سببٍ، لأنّها بذلك لم ترتكب محرّماً ولم تمتنع عن فعلٍ واجبٍ، فلا يجب عليه الزواج بهذا الخاطب ويجوز لها أن ترفضه من غير أسبابٍ، ومن باب أولى إن كان هناك سببٌ، كما أنّها لا تكون مذنبةً فيما يصيب ذلك الخاطب من ضررٍ جرّاء رفضها له، فليس لها علاقةً بذلك.[١]
حكم رفض الخاطب بسبب شكله
من حقّ الفتاة أن تبحث عمّن ينجذب إليه قلبها، وذلك لا يحصل إلّا إذا رضي عنه بصرها وقرّت عينها بما رأت منه، فطلب الجمال في شريك الحياة ليس حكراً على الرجال فقط، وليس محرّماً على النساء أيضاً، فكُلّ من الرجل والمرأة يبحث في الآخر عن صفات الجمال التي تناسبه، حيث إنّ المرأة تبحث عن صفات الجمال التي تناسب الرجل في شكله، وقال العلماء في زينة الرجال إنّها على تفاوت أحوالهم، فزينة الشاب ليست كزينة الشيخ، والأصل به أن يبتغي حقّ زوجته في اتّخاذ ما يعمل على الوفاق عندها ويسرّها به ويعفّها من خلاله عن غيره من الرجال.[٢]
'); }
حكم رفض الخاطب لعدم امتلاكه سكناً
إذا كان الخاطب المتقدّم للفتاة مرضيّاً في خُلقه ودينه، كما أنّه قادرٌ على امتلاك سكنٍ ولو بعد مدّةٍ مُعيّنةٍ، فلا ينبغي رفضه حينها، أمّا إذا كان غير قادرٍ على توفير سكنٍ أو يحتاج إلى زمنٍ كبيرٍ حتى يُوفّره فلا حرج على المرأة في رفضه، وذلك لما يترتب على الارتباط به من إلحاق ضررٍ بالفتاة وتعطيلها عن الزواج.[٣]
المراجع
- ↑ “يجوز للفتاة رفض الخاطب ولو بدون سبب”، www.fatwa.islamweb.net، 2005-7-24، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
- ↑ أ. مروة يوسف عاشور (2013-6-2)، “شكله لا يعجبني، فهل أرفضه؟”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
- ↑ “هل يجوز رفض الخاطب لعدم امتلاكه لشقة ؟”، www.islamqa.info، 2006-7-15، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.