محتويات
الحكمة
الحكم هي أروع ما قد تنتجه الأفكار، وأجمل ما قد تكتبه اليد، والعقول تعطي الوعي لمحتاجه، وتنبت بذرة في صحراء قاحلة، تُهدي صواباً لتنير حياتنا، والحكم هي جمل قصيرة فيها عبر وفيرة، وهي خلاصة تجارب الشّخص وخبراته، وهبة للمؤمن أينما وجدها يجب أن يلتقطها، ومن تلك الحكم التي تغذي الروح والعقول، ما سنذكره في هذا المقال.
حكم قصيرة
- السفر ميزان الأخلاق.
- اتّق الله حيثما كنت.
- اثنان يذهبان ضياعاً: عقل بلا دين، ومال بلا بذل.
- أجود النّاس من جاد من قلّة، وصان وجه السائل عن المذلّة.
- أحسن القول ما وافق الحق.
- إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه.
- استنزلوا الرّزق بالصدقة.
- أضعف النّاس من ضعف عن كتمان سرّه.
- اطردوا واردات الهموم بعزائم الصّبر.
- التّائب من الذّنب كمن لاذنب له.
- التّسويف سمّ الأعمال وعدوّ الكمال.
- التّصرف أثناء الغضب كالإبحار خلال العاصفة.
- الجهل شرّ الأصحاب.
- الحق سيف قاطع.
- الحلم سيد الأخلاق.
- الصدق عزَّ والباطل ذلِّ.
- القليل مع التّدبير أبقى من كثير مع التبذير.
- الكتب بساتين العقلاء.
- المؤمن مرآة أخيه.
- المُحسن حيّ وإن نُقِل إلى منازل الأموات.
- المنتصر لا يشعر بالتعب.
- الهَمّ نصف الهرم.
- الوحدة خير من جليس السوء.
- أوّل الغضب جنون وآخره ندم.
- تذكر أن إهمالك لأشياءك القيّمة يعرّضها للتّلف والضّياع.
- تموت الأشجار وهي واقفة.
- جالس الفقراء تزدد شكراً.
- جودة الكلام في الاختصار.
- خير الوعظ ما ردع.
- خير لك أن تكون مغفلاً من أن تستغفل غيرك.
- ظاهر العتاب خير من باطن الحقد.
- فخر المرء بفضله أولى بفخره بأصله.
- في الظّلام كلّ شيء حالِك.
- قليل الحق يدفع كثير الباطل.
- قيمة الشّيء تُعرف عند الحاجة إليه.
- كلّ إناء بما فيه ينضح.
- كلّ وعاء يضيق بما جُعِل فيه إلّا العلم فإنّه يتّسع.
- كلام الرجل ميزان عقله.
- كن عالماً ناطقاً أو مستمعاً واعياً.
- لاتكن ليّناً فتُعصر، ولا صلباً فتُكسر.
- لكل مقامٍ مقالٌ.
- من أدّب ولده صغيراً سُرَّ به كبيراً.
- من أعانك على الشّر ظلمك.
- من أعطى وقت الحاجة كانت عطيته مُضاعفة.
- من أُوتي الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً.
- ليس الفخر أن تقهر قوياً، بل الفخر أن تنصف ضعيفاً.
- لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه.
- الجسد مقبرة للروح.
- القليل كثير إذا قنعت، والكثير قليل إذا طمعت، والبعيد قريب إن أحببت، والقريب بعيد إن بغضت.
- كل الأشياء تذبل إن تركتها، إلّا القرآن إن تركته تذبل أنت.
- أشقى مخلوقات الأرض إنسان بذاكرة قويّة.
- ليس كل ما في القلب يُحكى، فبعض الصّمت أجمل.
- من أحب الله رأى كل شيء جميلاً.
- البداية هي نصف كل شيء، والسؤال هو نصف المعرفة.
- أكبر عائق أمام النّجاح هو خوف الفشل.
- قطرة المطر تحفر في الصّخر، ليس بالعنف ولكن بالتكرار.
- إذا ابتسم المهزوم، فقد المنتصر لذّة النّصر.
- السّعادة في أن يعيش الإنسان مع زوجة يحبها، وفي بلد يحبه، ويعمل عملاً يُحبّه.
- لا تكن كالذي كسر المُنبّه لأنّه أيقظه.
أبيات قصيرة في الحكمة
- يقول المُتنبّي:
الرّأي قبل شجاعة الشّجعان
-
-
-
-
- هو أولٌ وهي المحلّ الثّاني
-
-
-
فإذا هما اجتمعا لنفسٍ مرّةً
-
-
-
-
- بلغت من العَلياء كلّ مكان
-
-
-
- يقول البُحتريّ:
لا يعجبنّك قوم أنت بينهم
-
-
-
-
- فلست منهم على عينٍ ولا أثر
-
-
-
الباخلون بماء المُزن نشربه
-
-
-
-
- والشّاربون دواء البخل بالسّحر
-
-
-
- يقول الإمام الشافعي:
نعيب زماننا والعيب فينا
-
-
-
-
- وما لزماننا عيبٌ سوانا
-
-
-
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ
-
-
-
-
- ولو نطق الزمان لنا هجانا
-
-
-
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ
-
-
-
-
- ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا
-
-
-
- يقول أبوالأسود الدؤلي:
لا تَنهَ عن خلقٍ وتأتي مثله
-
-
-
-
- عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
-
-
-
ابدأ بنفسك وانهها عن غيّها
-
-
-
-
- فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
-
-
-
- يقول بشار بن برد:
إذا بلغ الرّأي النّصيحة فاستعن
-
-
-
-
- بعزم نصيح، أو بتأييد حازم
-
-
-
ولا تجعل الشّورى عليك غضاضة
-
-
-
-
- مكان الخوافي نافع للقوادم
-
-
-
- يقول بشر الفزاري:
ولا خير في حُسن الجسوم وطولها
-
-
-
-
- إذا لم يَزِنْ حُسن الجسومِ عقولُ
-
-
-
وكم قد رأينا من فروعٍ كثيرة
-
-
-
-
- تموت إذا لم تحْيِهِنَّ أصول
-
-
-
أشعار في الحكمة
قصيدة دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
- تعود القصيدة للإمام الشّافعي، وهو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي أبو عبد الله، ومن الأئمة الأربعة لأهل السنة، ولد في غزة في دولة فلسطين، ثم ارتحل إلى مكة وعمره سنتين، وثم ذهب إلى مصر، وتوفي بها، ودُفن في القاهرة، ويقول في قصيدته:
دع الأيام تفعل ما تشاء
-
-
-
-
- وطِبْ نفساً إذا حكم القضاء
-
-
-
ولا تجزع لحادثة اللّيالي
-
-
-
-
- فما لحوادث الدّنيا بقاء
-
-
-
وكن رجلاً على الأهوال جَلْدا
-
-
-
-
- وشيمتك السّماحة والوفاء
-
-
-
وإن كثُرت عيوبك في البرايا
-
-
-
-
- وسَرَّك أن يكون لها غطاء
-
-
-
تستّر بالسّخاء فكل عيب
-
-
-
-
- يُغطّيه، كما قيل، السّخاء
-
-
-
ولا تُرِ للأعادي قطُّ ذُلّاً
-
-
-
-
- فإن شماتة الأعدا بلاء
-
-
-
ولا ترجُ السّماحة من بخيل
-
-
-
-
- فما في النّار للظمآن ماء
-
-
-
ورزقك ليس ينقصه التّأني
-
-
-
-
- وليس يزيد في الرّزق العناء
-
-
-
ولا حزن يدوم ولا سرور
-
-
-
-
- ولا بؤس عليك ولا رخاء
-
-
-
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
-
-
-
-
- فأنت ومالك الدّنيا سواء
-
-
-
ومن نزلت بساحته المنايا
-
-
-
-
- فلا أرض تقيه ولا سماء
-
-
-
وأرض الله واسعة ولكن
-
-
-
-
- إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
-
-
-
دع الأيام تغدر كل حين
-
-
-
-
- فما يُغني عن الموت الدّواء
-
-
-
قصيدة حكمـة وعبرة
- تعود القصيدة للشاعر خالص عزمي الذي حصل على دبلوم الصحافة من مصر، وتخرج من كلية الحقوق في بغداد، وعمل في المحاماة وكتب في الصحف العراقية والعربية، ثم عُيّن مديراً عاماً في ديوان وزارة الثقافة والإعلام، ويقول في قصيدته:
مسيرة العمر
يا سلوة َ المغدور في فــكره
وحيرة َ المجهول في أمــره
ويابريق الفجر في ليـلة
مثل شعاع البدر في طـهره
قد جال في أشواقه وهـــلة
وحاور المكنون من ســره
فقرب الصــادق َ من وجده
وأبعد النافر َ من هــجره ِ
الله أدرى بالذي قد جـــرى
في صمته ِالناطق أو جهره ِ
صدفه
صادفت ُ ذكراك ِفهل مخطيء ٌ
من يتبع ُ القنــديل في اللـــــيل
وهل تريني؟.. مذنباً عــــــائداً
حين سرقت النـجم َعن جـهل
ذكراك كانت ها هنا لوحـة
من زنبق ٍيــــسبحُ في الكحـل
واليوم جف الزيت ُفي جَــــده
ولاذت الريشة ُ بالـهزل ِ
قصيدة حِكَم
- تعود القصيدة للشاعر أبو مسلم البهلاني العماني نسبة إلى بهلا من عواصم عُمان الداخلية، وهو ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد المعروف بالبهلاني، وهو شاعر وعالم عمل بالقضاء، ويقول في قصيدته:
منازل النفس لا تدرى حقائقها
-
-
-
-
- واخطأ الزعم من قد قال يدريها
-
-
-
العين تدرك إلا ذاتها نظرا
-
-
-
-
- والكف تقبض الا معصمها فيها
-
-
-
يباعد النفس عن ادراكها ملق
-
-
-
-
- والنفس مغرورة ممن يداجيها
-
-
-
ان التملق للالباب يجبهها
-
-
-
-
- مثل الغشاوة للأبصار يعميها
-
-
-
قد اخلص الحب من اهداك عيبك لا
-
-
-
-
- مطر مداج على العواراء تمويها
-
-
-
واعقل الناس من ابدى تواضعه
-
-
-
-
- من نفسه لانتقاد الخل ما فيها
-
-
-
والحمق في سد باب الانتقاد بما
-
-
-
-
- للنفس من عنفوان في دعاويها
-
-
-
رأيت ما لا ترى في النفس لو سمعت
-
-
-
-
- مغتابها وقلت خلا ّ يدانيها
-
-
-
ورب رأي عدو فيك أجمل من
-
-
-
-
- ذي خلة قارض للنفس يغريها
-
-
-
فغض طرفك اكبارا لو انكشفت
-
-
-
-
- لك السرائر عن اشياء تطويها
-
-
-
ولتعذرنهم من حيث تنصفهم
-
-
-
-
- في رأيهم فيك من آراء تخفيها
-
-
-
وانبذ غرورك بالنفس التي عجبت
-
-
-
-
- بغير شيء واقلع من تماديها
-
-
-
وأسعد الناس حظا من فضيلته
-
-
-
-
- ذو الانتقاد الى التفضيل يهديها
-
-
-
ومن رأى نفسه مرءى رآه به
-
-
-
-
- سواه فالنفس في اسنى مقاليها
-
-
-
قصيدة حِكَمٌ تَدُلُّ على حكيمٍ قادِرٍ
- تعود القصيدة للشاعر والفيلسوف أبوالعلاء المعري وهو أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري، الذي ولد ومات في معرة النعمان، عمي في الرابعة من عمره بعد أن أُصيب بالجدري، وقال الشعر بعمر إحدى عشرة سنة، ويقول في قصيدته:
حِكَمٌ تَدُلُّ على حكيمٍ قادِرٍ
-
-
-
-
- متَفَرّدٍ، في عزّه، بكمالِ
-
-
-
والمالُ خِدْنُ النّفسِ، غيرَ مُدافَعٍ؛
-
-
-
-
- والفَقْرُ مَوتٌ جاءَ بالإهْمال
-
-
-
أوَما تَرى حكمَ النّجومِ مصوِّراً
-
-
-
-
- بَيتَ الحَياةِ، يَليهِ بَيتُ المال؟
-
-
-
ومن الجهاتِ الستّ ربّي حائطي،
-
-
-
-
- لا عَن يَميني، مَرّةً، وشِمالي
-
-
-
أرواحُنا أُلفينَ كالأرواحِ، في
-
-
-
-
- خَيرٍوشرٍّ، مِنْ صَباً وشَمال
-
-
-
والمرءُ كانَ، ومثلَ كانَ، وجدتُه،
-
-
-
-
- حالَيْهِ في الإلغاءِ والإعمال
-
-
-
ثَمِلَ الأنامُ من الضّلالَة، وانتَشَوْا
-
-
-
-
- بالخَمرِ، فاعْجَبْ من ثِمالِ ثُمال
-
-
-
قومٌ تَغَنّوْا مُرملينَ من الهُدى،
-
-
-
-
- فتَضاعَفَ الإرْمالُ بالأرْمال
-
-
-
وهمُ البِهامُ، قَصيرَةٌ أعمارُهمْ،
-
-
-
-
- ويؤمّلونَ أطاوِلَ الآمال
-
-
-
لم تَلقَ إلاّ جاهلاً مَتعاقِلاً،
-
-
-
-
- مُتَجَمّلاً منهمْ بغَيرِ جَمال
-
-
-
مثلَ البَهائمِ أُبهِمَتْ عن رُشدِها،
-
-
-
-
- إلاّ احتمالَ ثَقائلِ الأحمال
-
-
-
دُنياكَ أرْزاقٌ تُذَكِّرُ، بعدَها،
-
-
-
-
- أُخرى، تُنالُ بصالحِ الأعمال
-
-
-
خواطر قصيرة
الخاطرة الأولى
أعقل النّاس أعذرهم للناس، وأغنى النّاس من قنع بما تيسر له، وأقوى النّاس من قوي على غضبه، وأكثر النّاس كذباً من يكثر الحديث عن نفسه.
الخاطرة الثانية
لو رأيت الكلّ يمشي عكسك لا تتردد، امش حتى لو أصبحت وحيداً، فالوحدة خير من أن تعيش عكس نفسك لإرضاء غيرك.
الخاطرة الثالثة
كن جبلاً ولا ترهبك قوّة الضّربات، فقد ثبت في تاريخ الأبطال أن النّصر في الحياة يحصل عليه من يتحمّل الضّربات لا من يضربها.
الخاطرة الرابعة
الـ “لا” التي تلفظ عن قناعة عميقة أفضل من الـ “نعم” التي تلفظ لمجرد الإرضاء، أو أسوأ من ذلك، لتجنب المتاعب.
الخاطرة الخامسة
أفعل الأشياء التي تحب فعلها حقاً، ابحث دائماً عن رغبتك الحقيقيه، واصنع الاختلاف والتميز، والطريقة الوحيدة لعمل أشياء عظيمه هي أن تحب ما تفعله.
الخاطرة السادسة
ليست اللذة في الراحة ولا الفراغ، ولكنها في التعب، والكدح، والمشقة حين تتحول أيامنا إلى راحةٍ وفراغ.
الخاطرة السابعة
ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر، قد يبدو الأمر سهلاً، لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك.
الخاطرة الثامنة
شيء واحد حاول أن لا ترتكبه في حياتك قبل أن تحاول النسيان، اشبع بمن كنت تحبّ حتى لاتحمله معك في عزلتك جثّة تنغّص عليك حياتك !
الخاطرة التاسعة
تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس طول الوقت.
الخاطرة العاشرة
هل حاولت؟ هل فشلت؟ لا يهم حاول مجدداً، وافشل مجدداً، و لكن افشل بصورة أفضل.