حكم الاستمناء في نهار رمضان
الاستمناء أو ما يطلق عليه العادة السرية من الأمور المحرّمة في نهار رمضان، والتي تبطل الصيام بإجماع العلماء، ووجوه التحريم في ذلك أنّ الصيام يكمُن في الامتناع عن الطعام والشراب والشهوة، والاستمناء وخروج المني من الشهوة، كما يُستدلّ على بطلان الصيام بالاستمناء قياساً على بطلانه بالقيء عمداً وبالاحتجام بخروج الدم، حيث إنّ كلا الأمرين يسببان ضعف الجسد والبدن، فخروج الطعام يسبب خلوّ المعدة من الطعام والشراب ويؤدي إلى الجوع والعطش، وكذلك فإنّ خروج المني يسبّب الضعف والفتور للجسم، ولذلك أُمر بالاغتسال بعد خروجه لاستعادة النشاط والقوة، وبناءً على ما سبق فالاستمناء مبطلٌ للصيام.[١]
كفارة الاستمناء في نهار رمضان
لا يترتّب على من أتى بالعادة السرية في نهار رمضان إلا قضاء اليوم الذي بطل صيامه بسبب استمنائه، وذلك ينطبق على الرجل والمرأة بحدٍ سواءٍ، كما اتفقت على ذلك المذاهب الفقهية، ولا يختلف الحكم إن كان السبب في نزول المني تقبيل الرجل لزوجته أو ملامستها في نهار رمضان.[٢]
حكم العادة السرية
العادة السرية أو الاستمناء من الأمور المحرّمة في الشريعة الإسلامية، استدلالاً بالقرآن الكريم والسنة النبوية، حيث قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)،[٣] أي أنّه يحرم إتيان غير الأزواج وملك اليمين، ويستدل على تحريم العادة السرية بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ)،[٤] فالنبي -عليه الصلاة والسلام- أرشد إلى الصيام عند انعدام القدرة على الزواج، ولم يرشد إلى الاستمناء رغم سهولته، ورغم قوة الدافع إليه مقابل الصيام.[٥]
المراجع
- ↑ “حكم الاستمناء في رمضان وهل تلزم منه الكفارة”، www.islamweb.net، 18-10-2008، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي (2/7/2015)، “الاستمناء في نهار رمضان”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة المؤمنون، آية: 5-7.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 5066، صحيح.
- ↑ محمد صالح المنجد (12-07-1999)، “حكم الاستمناء وكيفية علاجه”، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.