جرأة سعد في قول الحق
تظهر جرأة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في قول الحق في موقفه مع أمه، وذاك حين تركت الطعام ضغطًا عليه ليعود إلى الكفر، وحلفت ألا تأكل ولا تشرب ولا تكلمه حتى يكفر بالإسلام، ولكنه ثبت على موقفه،[١] وفي ذلك أنزل الله تعالى قوله: (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).[٢]
نبذة عن سعد بن أبي وقاص
سعد بن أبي وقاص هو سعد بن مالك بن أهيب، أمه حمنة بنت سفيان بن أمية، ولد في مكة المكرمة، في سنة 23 قبل الهجرة، عمل رضي الله عنه في بري السهام والقِسي، فأعطاه هذه العمل قدرة على الرمي، ومهارة في الصيد والغزو، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وآخرهم موتًا،[١] أسلم وهو ابن سبعة عشر ربيعًا، وهو من الصحابة السابقين إلى الإسلام، وقد شهِد رضي الله عنه المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشهد معركة بدر، ويوم أحد، والخندق وغيرها الكثير من معارك المسلمين، وكان قائدًا في معركة القادسية، وفتحت على يديه مدائن كسرى، ومن فضائله أنّه أول من رمى سهمًا في الإسلام، وأول من أراق دمًا في سبيل الله، وحين رأى النبي عليه السلام بسالته وشجاعته فداه بأبيه وأمه يوم أحد، وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنه.[٣]
وفاة سعد بن أبي وقاص
توفي هذا الصحابيّ الجليل في العام الخامس والخمسين من الهجرة، وفي قول آخر أنّه توفي في سنة 58هـ، وتوفي وهو ابن ثلاثٍ وثمانين سنة، وهو آخر من توفي من المهاجرين،[٤] وقد طلب في وصيته أن يكفّن في جبته الصوفيّة والتي كان قد ارتداها في غزوة بدر، وكانت وفاته في قصره بالعقيق، وصُلي عليه في المسجد النبوي، كما صلّت عليه زوجات النبي عليه الصلاة والسلام.[٥]
المراجع
- ^ أ ب “سعد بن أبي وقاص”، قصة الإسلام، 1-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة العنكبوت، آية: 8.
- ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (15-11-2009)، “سيرة سعد بن أبي وقاص”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2018. بتصرّف.
- ↑ ابن المنبرد (2006)، محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص (الطبعة الاولى)، بيروت: دار البشائر الإسلامية، صفحة 278. بتصرّف.
- ↑ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشثري (21-8-2011)، “سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2018. بتصرّف.