إسلام

تفسير سورة التكوير للأطفال

تفسير سورة التكوير للأطفال

التذكير بتغيرات الكون يوم القيامة

تضمنت سورة التكوير الحديث عن بعض التغيّرات التي سوف تحدث في الكون بحدوث يوم قيامة، ومن الأحداث الواردة في السورة ما يأتي:[١]

  • تكوير الشمس: ويقصد بها أن الشمس سوف تنطفئ ويذهب نورها بسقوطها.
  • تناثر النجوم: ويقصد أن النجوم سينطفئ نورها.
  • نسف الجبال: ويقصد هنا أن الجبال ستختفي فتتناثر أتربة الجبال في الهواء.
  • تعطيل العشار: ويقصد بها النوق؛ وهي أثمن مال العرب، فلهول أحداث يوم القيامة يترك الناس الاهتمام بالنوق مع كونها حبلى.
  • حشر الوحوش: ويقصد هنا بأن الحيوانات التي لا تعيش مع الإنسان سوف تُجمع يوم القيامة مع الناس في نفس المكان.
  • تسجير البحار: يُقصد هنا تجمّع مياه كل الكون، ثم انفجار البحار وامتلائها بالنيران.

قسم الله أنّ القرآن لتنزيل رسول كريم

يأتي جواب قسم الله -تعالى- بأن القرآن الكريم تبليغ من جبريل -عليه السلام- إلى رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال -تعالى-: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)،[٢] ولجبريل -عليه السلام- المكانة العليا والمنزلة الرفيعة عند الله -تعالى-، فهو أمين السماء، ومؤتمن على الوحي، وأمّا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد مكث في أهل مكة أربعين عامًا قبل البعثة، ولم يعهد عليه كذبًا قط.[٣]

ولا يغفل -عليه الصلاة والسلام- عن قريش أي حال من أحواله، فما هو بمجنون، ولا ساحر، ولم يعهد أنّه كان شاعرًا، وقد أقسم رسول الله بأنّه قد رأى جبريل -عليه السلام- في أفق السماء، وما هو بكاذب في دعواه، ولا يكتم مما يراه أو فيما يبلغ من الوحي، وما جاء به رسول الله قرآن كريم، محفوظ في اللوح المحفوظ، نزل لموعظة الناس وهدايتهم.[٣]

مواضيع قد تهمك

أوصاف جبريل وتصديق النبي برؤيته له 

فيما يأتي الأوصاف التي وُصف بها جبريل -عليه السلام- في سورة التكوير، وهي كما يأتي:[٤]

  • قدرته على ما يكلّفه الله -تعالى- به.
  • شديد الخلق، وشديد البطش.
  • مُطاع من قبل أهل السماوات.
  • مؤتمن على الوحي.

ما يُستفاد من سورة التكوير 

فيما يأتي بعض الدروس المستفادة من سورة التكوير:[٥]

  • يدرك المسلم ما ليوم القيامة من أهوال عظيمة وجسيمة، فيعمل جاهدًا يوم القيامة على أن يكون على أتمّ الاستعداد لهذا اليوم بالإيمان والعمل الصالح.
  • يحرص المسلم على أن يملأ صحيفته بما يحبّ أن يلاقي به الله -تعالى-.
  • يدرك المسلم بأن الداعية ما عليه سوى الدعوة والتبليغ، فالهداية من الله -تعالى-، فلا يرهق نفسه لأن يستقيم من حوله، لأن هذا الأمر ليس من شأنه.

ملخّص المقال: يُستفاد مما سبق أنّه ما من عملٍ يقوم به الإنسان إلا ويُعرض في صحيفته يوم الحساب أمام الله تعالى، وما من مُذنبٍ إلّا وسيُسأل عن ذنبه، وفي هذا أشد موعظة لأن يحسن المسلم سعيه في الحياة الدنيا.

المراجع

  1. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 88. بتصرّف.
  2. سورة التكوير، آية:19
  3. ^ أ ب مساعد الطيار، تفسير جزء عم، صفحة 71-72. بتصرّف.
  4. سعيد حوى، الاساس في التفسير، صفحة 6395-6394. بتصرّف.
  5. وهبة الزحيلي، التفسير الوسيط للزحيلي، صفحة 2833. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى