الحياة والمجتمع

تفسير رؤية الرسول في المنام

صورة مقال تفسير رؤية الرسول في المنام

مقالات ذات صلة

تفسير رؤية الرسول في المنام

إن لرؤية النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أجمل البشارات والدلالات، وهي من أفضل المبشّرات لصاحب الرؤيا، وكأنّ الدنيا حيزت بين يدي الرائي لجمالها وأنوارها، وهي -بإذن الله تعالى- قد تبشّر بالخير والرضا لصاحب الرؤيا، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:

  • من رآه -صلى الله عليه وسلم- فقد ينال الخير والصلاح والتوفيق والسداد في كل أمور حياته.
  • قد يُسرّ خاطر الرائي بهذه الرؤيا الجميلة، ويستأنس بها طيلة حياته؛ لما فيها من الخير والبركات، وذلك استناداً لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن رَآنِي في المَنامِ فقَدْ رَآنِي، فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَتَمَثَّلُ بي)،[١] ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿مَن رَآنِي فقَدْ رَأَى الحَقَّ).[٢]
  • من رأى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في المنام فقد يبشّر بقضاء دينه إن كان مديوناً، ويُشفى من مرضه إن كان مريضاً، وإن كان الرائي مجاهداً فقد ينصره الله -تعالى- على أعدائه.
  • إن رأى النبيّ الكريم في أرضٍ فلاة أخصبت -والله أعلم-، وإن رآه الرائي في بلدٍ كثُر فيه الظلم في الواقع فبإذن الله -تعالى- تتحوّل هذه البلاد إلى العدل، وقد يتحوّل حال الخائف إلى الأمن والسكينة.
  • إن رأى الرائي النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قائماً، فربّما استقام أمر الرائي وتغيّرت حياته إلى أحسن حال -بإذن الله-.
  • إن رآه الرائي مؤذّنا في مكانٍ خربٍ فإنه قد يعمر ويزدهر ويكثر فيه الخير والصلاح.
  • إن كان صاحب الرؤيا يأكل مع النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فإنّ النبيّ قد يأمره بإيتاء الزكاة في الواقع، فلينظر الرائي إلى حاله حينها.
  • إن رأى في منامه موت الرسول -صلى الله عليه وسلم- فإنه قد يموت أحد من نسله ويكون عزيزاً عليه.
  • إن كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- ضاحكاً مستبشراً فهذه بشارة عظيمة للرائي، وقد تكون دلالة على شفاعته له يوم القيامة.
  • قد تحثّ الرؤيا صاحبها على الحرص الشديد على السّير على خطى النبيّ الكريم في كل أمور الحياة، وعلى الإكثار من الصلاة والسلام عليه من باب المحبة العظيمة له، لينال النتيجة السارّة؛ فيُكفى همّه ويُغفر ذنبه ويفرّج كربه ويكون من الراشدين.

تفسير زيارة قبر الرسول في المنام

إن لهذه الرؤيا بعض الدلالات والإشارات المهمة المحتملة والحسنة والمبشّرة بالخير العميم -بإذن الله تعالى-، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:

  • قد تدل الرؤيا على البشارات والدلالات الخيّرة لصاحب الرؤيا، ومن أهمّها تحقيق الأمنية بزيارةٍ حقيقية لمسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وقتٍ قريبٍ بالفعل تمهيداً لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة -بإذن الله تعالى-.
  • قد تدل الرؤيا أيضاً على تحقيق الأمنيات الخاصة والعامة له وللناس أجمعين؛ لأن رؤية الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو رؤية مسجده في المنام قد تحثّ الرائي وجميع الناس على التقرّب إلى الله -تعالى- بالصلاة، والدعاء، وتلاوة القرآن، والصدقات، وكل أعمال البر والتقوى؛ كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكله يصبّ في منفعة الناس أجمعين.
  • إن رأى الرائي النبيّ الكريم راكباً فرسه فإنّ صاحب الرؤيا قد يسافر ويزور قبر النبي الكريم ومسجده، استناداً لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَسْجِدِ الأقْصَى)،[٣] وهذا ما يتمناه كل مسلم.
  • من رأى أنه زار قبره -صلى الله عليه وسلم- فإنه قد يحظى بمالٍ عظيمٍ مبارك فيه.

تفسير رؤيا شفاعة النبي يوم القيامة

إنّ لرؤيا شفاعة النبي يوم القيامة العديد من الدلالات والتوجيهات، ومنها ما يأتي:

  • إن رؤية أيّ حدثٍ من أحداث وأهوال يوم القيامة في المنام قد تُوحي للرائي على ضرورة السعي لنيل رضا الله -تعالى- ورسوله في كل أمر، وببذل الغالي والرخيص لنصرة الدين بكل الطرق المتاحة؛ كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله -سبحانه-.
  • إن رأى الرائي هذه الرؤيا فعليه بالحذر إن كان عاصياً هو وأهله ومن حوله، وعليه بالتوبة والرجوع إلى الله هو وأهله ومن والاه، وذلك قبل فوات الأوان.
  • إن رأى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- شفيعاً له ولغيره من المسلمين في نهاية الصراط يبكي ويدعوا “اللهم سلم، اللهم سلم”، فقد يكون شفيعه -بإذن الله- بسبب محبة صاحب الرؤيا له -صلى الله عليه وسلم-.
  • قد يراه الرائي عند الميزان قبل الدخول إلى جنة الرحمن، فقد يشفع له بكثرة صلاته عليه في الدنيا -بإذنه تعالى-، وعلى صاحب الرؤيا وجميع الناس الزيادة في الصلاة عليه.
  • قد يراه الرائي عند نهرٍ عظيم اسمه الكوثر، فقد ينال من يديه الشريفتين شربة ماء لا يظمأ بعدها أبدا -والله أعلم-.
  • قد تحث الرؤيا على ضرورة الحرص الدائم على الصلاة والسلام عليه في كل وقت وحين؛ لأن في ذلك الخير والصلاح والتوفيق والسداد والفرج والفرح والشفاعة -بإذن الله-.

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2266، صحيح.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:6996، صحيح.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1189، صحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى