إسلام

تعريف حروب الردة

تعريف حروب الردة

مقالات ذات صلة

تعريف حروب الردة

تُعرّف حُروب الردة على أنها الحُروب التي خاضها أبو بكر الصديق بعد وفاة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، بسبب رُجوع بعض قبائل العرب إلى الكُفر بعد إسلامهم، أي بسبب تعطيل الفرائض، وكان ذلك في العام الحادي عشر للهجرة، وانتهى الأمر بأن رجعت إلى الإسلام قبائل عبس، وذبيان، وحنيفة، وبكر، وتميم.[١]

أسباب حروب الردة

توجد العديد من الأسباب وراء قيام حُروب الردة، وهي كما يأتي:[٢]

  • رُجوع بعض قبائل العرب إلى الكُفر، أو تعطيل الفرائض.[١]
  • ارتداد بعض قبائل العرب، وامتناع بعضها الآخر عن أداء بعض حُقوق الإسلام، كالزكاة.[٣]
  • اعتراض بعض قبائل العرب على حُكم المدينة وأبي بكر كقوةٍ سياسيّة، وعلى الإسلام كدين.[٤]
  • إعلان العصيان في عدة مناطق من الجزيرة العربيّة ضد الإسلام ومركزه في المدينة.[٥]

أهم معارك حروب الردة

كانت المعركة الأولى ضد المُرتدين بقيادة خالد بن الوليد في بذاخة ضد مُرتدين غطفان وبني أسد، ومن حالفهم ممن التفوا حول طليحة بن خوي الأسدي الذي ادعى النبوة، فانتصر عليهم خالد بن الوليد، ثُمّ توجه خالد إلى البطاح في نجد لقتال المُرتدين من بني تميم بزعامة مالك بن نويرة، فانتصر عليهم.[٦]

وكانت قبائل المُرتدين تسير بستة جهات؛ الأسود العنسي في اليمن، ومُسيلمة في قبيلة حنيفة في اليمامة، وطليحة فى قبيلتى أسد وغطفان، والمتنبئة سجاح فى قبيلة تميم، وقد بدأت الردة في اليمن قبل موت النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-،[٧] ولكنهم انتشروا بعد وفاته؛ فقد وقف طليحة الأسدي وادّعى النبوة، ووقفت معه قبائل أسد وغطفان، وطي، وعبس، وذبيان، ثُمّ ارتدت بني عامر وهوازن، ثُمّ بني تميم، وكانت أشهر معارك المُرتدين معركة اليمامة في السنة الثانية عشر للهجرة، وكانت ضد مُسيلمة الكذاب أشد المُرتدين خطراً، ثُمّ انضمت إليه سجاح من بني تميم بعد أن تزوجها.[٨]

وقام أبو بكر -رضي الله عنه- بتجهيز الجيوش، ودفع الألوية والقادة، ومنهم خالد بن الوليد -رضي الله عنه- الذي شارك في جميع معارك الردة، وكانت النتيجة أن انتصر المُسلمون نصراً مُؤزراً في أخطر حروب الردة؛ ألا وهي معركة اليمامة.[٩]

نتائج حروب الردة

كان لحُروب الردة العديد من النتائج، ومنها ما يأتي:[١٠]

  • إعادة الوحدة إلى الدولة الإسلاميّة، وإكساب المُسلمين مزيداً من الخبرات في القتال، والمعرفة بجغرافية الجزيرة العربية، وساعدت على حفظ التصور الإسلاميّ من التحريف، وتجريد راية الإسلام من العصبية الجاهلية، والتأكيد على قوة المُسلمين المُرتبطة بالإيمان والروح المعنوية.[١١]
  • تدريب عسكري للمُسلمين على الحرب، وظُهور العديد من القيادات العسكريّة في المُسلمين، وإكسابهم العديد من الخبرة في الحرب.[١٢]
  • إعادة الوحدة في شبه الجزيرة العربية تحت راية الإسلام.[١٣]
  • كسر قوى الشر من اليهود والنصارى والوثنيين، وبيان المنهج الصحيح في التعامل مع المُرتدين، وتحقيق السيادة للإسلام وشرع الله.

تعرض المقال إلى بيان معنى حُروب الردة وتعريف المُرتدين، وهي الحُروب التي كانت ضد الأشخاص والقبائل التي ارتدت عن الإسلام ورجعت إلى الكفر وعطلت فرضاً من فرائض الله -تعالى- بعد وفاة النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمّ تعرض إلى أهم هذه المعارك ونتائجها، والتي كان النصر حليفاً بها للمسلمين.

المراجع

  1. ^ أ ب أحمد عمر (2008)، معجم اللغة العربية المعاصرة (الطبعة 1)، صفحة 879، جزء 2. بتصرّف.
  2. أحمد العسيري (1996)، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر (الطبعة 1)، صفحة 100، جزء 1. بتصرّف.
  3. غانم الحمد (2003)، محاضرات في علوم القرآن (الطبعة 1)، عمان:دار عمار ، صفحة 55. بتصرّف.
  4. محمد طقوش (2003)، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة 1)، صفحة 61. بتصرّف.
  5. محمد صديقي (1988)، الهجمات المغرضة على التاريخ الإسلامي (الطبعة 1)، صفحة 100. بتصرّف.
  6. موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 75، جزء 1. بتصرّف.
  7. مجموعة من المؤلفين (1998)، موجز دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة 1)، صفحة 301، جزء 1. بتصرّف.
  8. سعيد حوّى (1995)، الأساس في السنة وفقهها السيرة النبوية (الطبعة 3)، صفحة 1551، جزء 3. بتصرّف.
  9. محمد حسان، سلسلة مصابيح الهدى، صفحة 12، جزء 2. بتصرّف.
  10. مناهج جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة وطرقها، صفحة 338-339، جزء 1. بتصرّف.
  11. حصة بنت عبد الكريم، موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين، صفحة 17. بتصرّف.
  12. محمد طقوش (2003)، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة 1)، صفحة 89-90. بتصرّف.
  13. محمود خطاب (1422)، الرسول القائد (الطبعة 6)، بيروت:دار الفكر، صفحة 19. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى