المستقبل
تُطلق كلمة المستقبل على كل ما هو غامضٌ وغير معروفٍ ولا معلومٍ بالنسبة للإنسان من أحداثَ ومواقف، والتي يشعر تجاهها بالمشاعر المتنوعة والمختلطة، فتارةً يترقبه بفارغ الصبر منتظراً الأحداث السعيدة التي تدخل البهجة على حياته لتحصل له، وتارةً أخرى يخافه ويصيبه شعور القلق والتوتر بخصوص ما يمكن أن يكون قادماً والذي قد يكون سلبياً وحزيناً ومؤلماً.
يُرتبط المستقبل في الإسلام بمفهوم القدر والتوكل على الله فالقدر هو كل ما قدره الله سواء في الماضي أو المستقبل، ولكن المؤمن بالقدر هو الذي يستطيع العمل والتوكّل على الله حقّ التوكّل في شؤون مستقبله ويكون توكله إيجابياً وفاعلاً لأنّه يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
يعتبر الأشخاص الفاعلون المستقبل مرآة الحاضر وخلاصة تجارب الماضي، وعلى الرغم من أنّ المستقبل يبقى مجهول المعالم والأحداث، فإن كثرٌ يعتبرونه مرهوناً بهم وبأنّهم هم الوحيدون القادرون على إضفاء السعادة أو التعاسة عليه.
الأحلام والطموحات
ترتبط كلمة المستقبل لدى الكثيرين بالأحلام والإنجازات والطموحات التي تشغل بالهم، فيعلّقون آمالهم على ما هو قادمٌ ليكون جديداً ورائعاً ويحمل معه إمكانية تغيير كلّ شيءٍ بمجرد قدومه، فيحلم البعض بالسفر والعمل والسياحة والدراسات العليا، ويحلم آخرون بشراء سيارةٍ أو منزلٍ أو إنشاء شركةٍ أو مشروع، ويضع الكثيرون الخطط التي تقضي بتحقيقهم لأهدافَ نصب أعينهم، بالإضافة إلى التفكير في رغبتهم فيما سيكونون عليه فيما يتقدم من حياتهم.
نصائح حول التخطيط للمستقبل
يقوم أغلب الناس في العالم بوضع المخططات لمستقبلهم، ومن أجل الوصول إلى الأهداف والأحلام، فعلى الإنسان أن يتبع عدة خطوات، هي:
- التفكير بهدوءٍ ورويةٍ في الحاضر والطرق التي من الممكن أن يسلكها الفرد للوصول إلى أحلامه.
- استعراض المواهب الفردية، فالإنسان الذي يعرف ما يمتلك من نعمٍ ومميزاتٍ يكون أقدر على تحديد ما يريد للمستقبل.
- اتباع أسلوب الكتابة، وقوائم الأعمال المنجزة والمراد إنجازها.
- أن يذكّر الإنسان نفسه طوال الوقت بأحلامه حتى تظل نصب عينيه فيصرعلى تحقيقها ولا ينساها.
- التخطيط ادّخار المال الذي يمكن الفرد من ابتياع ما يريد مستقبلاً كشراء منزلٍ أو سيارةٍ وغيرهما.
- الأفكار الإيجابية التي تدفع الإنسان إلى الأمام وفي مقابلها نبذ الأفكار السلبية التي تثبّط من عزيمة الانسان.
معرفة المستقبل
يلجأ الكثير من الناس إلى معرفة المستقبل قبل أن يعيشوه، رغبةً في اكتشاف ما سيحصل على عجالة، فهم قليلو الصبر، ومن الوسائل التي يلجؤون إليها العرافات اللواتي يزعمن بأنهن قادراتٌ على معرفة ما سيحل بحياتك لمجرد إجابتك عن عدة أسئلة، فيبدأنَ بسرد كل التفاصيل للشخص، بالإضافة إلى البصارات، وقارئات الكف اللواتي يقرأنَ خطوط وتعاريج كف الإنسان، وقراءة الفنجان بعد الانتهاء من شرب القهوة فيه، وبرامج وكتب الأبراج والفلك التي تعرض على التلفاز والمذياع، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الوسائل تعارض لبّ العقيدة في معظمها وتحمل الإنسان على التخاذل في العمل لأجل الغد.