محتويات
المرتفعات الشماليّة الغربيّة
تمتدُّ الجبال الشماليّة الغربيّة في القارّة الأوروبّية عَبر الجزء الشماليّ الغربيّ من فرنسا، وأيرلندا، والجزء الشماليّ من المملكة المُتَّحِدة، والسويد، والنرويج، وفنلندا الشماليّة، والجزء الشماليّ الغربيّ من الجزء الأوروبّي لروسيا، حيث تتميّز هذه المنطقة بقلّة عدد السكّان فيها، وبرقّة طبقة التربة فيها، وشدّة انحدار سفوح جبالها؛ ممّا يجعها غير صالحة لمُمارسة الأنشطة الزراعيّة.[١]
السهل الأوروبّي
يمتدُّ السهل الأوروبّي في القارّة بشكل مُتَّصِل من غرب القارّة إلى شرقها؛ حيث يعبر من السهول الشماليّة لفرنسا، ويصل إلى سهول بلجيكا، وهولندا، ومن المناطق الشماليّة لألمانيا، ويعبرُ الدنمارك ليصل في النهاية إلى روسيا، كما يمتدُّ هذا السهل أيضاً نحو جنوب شبه جزيرة إسكنديناوة، وبريطانيا. ومن الجدير بالذكر أنّ السهل الأوروبّي يتميَّز بأرضه المُنبسِطة مع وجود بعض التموُّجات الطبيعيّة، بالإضافة إلى أنّه يضمُّ عدداً من الرواسب النهريّة، والجليديّة، والمعدنيّة، مثل: الغاز الطبيعيّ، والحديد، والمساحات الزراعيّة الشاسعة.[٢]
الهضاب الوُسطى
تُعتبَر الهضاب الوُسطى من أكثر المظاهر السطحيّة وضوحاً في قارّة أوروبّا، وهي تمتدُّ نحو الشرق مُمثَّلة بخمس هضاب رئيسيّة، وهي: هضبة بافاريا في جنوب، ووسط ألمانيا، وهضبة فرنسا الوُسطى في جنوب فرنسا، وهضبة الكاربات في رومانيا، وبولندا، وهضبة بوهيميا في جنوب شرق ألمانيا، وهضبة الميزيتا في إسبانيا، علماً بأنّ هذه الهضاب لا تُعتبَر مُستوية تماماً، حيث تُوجَد فيها بعض السلاسل الجبليّة التي تخترق المنطقة، أو تعبرُ أطرافها.[٣]
الجبال الالتوائيّة الحديثة
تمتدُّ الجبال الالتوائيّة الحديثة في القارّة الأوروبّية من الغرب إلى الشرق، مع امتدادات فرعيّة مُقوَّسة من الشمال إلى الجنوب، وهي تُمثِّل أحدث المرتفعات الجبليّة في القارّة، وهي مُلتوية؛ بسبب الضغوط التي تعرَّضت لها رواسب بحر تيثس القديم من الجانب الأوروبّي في الشمال (مُكوِّنة الالتواءات الألبيّة)، ومن الجانب الأفريقيّ في الجنوب (مُكوِّنة الالتواءات الديناريّة)، ومع مرور الوقت، اندمجت هذه الالتواءات معاً مُكوِّنة سلاسل جبال الألب الشهيرة، والمُمتَدّة عبر إيطاليا، وإسبانيا، ويوغسلافيا، والنمسا، واليونان، وقُبرص، وصولاً إلى بحر قزوين.[٣]
المرتفعات الوُسطى
تتمثّل المرتفعات الوُسطى في القارّة الأوروبّية بمجموعة من الكُتَل الهضبيّة المُمتَدّة بين الجبال الألبيّة من الجنوب، والسهل الأوروبّي في الشمال، حيث تتميّز بعدم وعورتها، وسهولة اختراقها، ممّا يجعلها صالحة للاستقرار البشريّ، كما أنّها تُمثِّل المركز الرئيسيّ لتكوينات الفحم في أوروبّا؛ بسبب نُموّ الغابات القديمة في المناطق المنخفضة، والأحواض الصغيرة، بحيث تحلَّلت هذه الغابات، وأنتجَت الفحم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المناطق تضمُّ اليوم بعض أشهر حقول الفحم في القارّة، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ المرتفعات الوُسطى تتخلَّلها الأراضي الزراعيّة الخصبة، والتي تشكَّلَت بفِعل تسرُّب الرواسب الطينيّة من الأنهار، أو تُربات البراكين.[٢]
المراجع
- ↑ دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 354، جزء الثالث. بتصرّف.
- ^ أ ب -، مقدمة عن قارة آسيا وأوروبا، صفحة 25. بتصرّف.
- ^ أ ب د.حسام جاد الرب، جغرافية أوروبا الجديدة، صفحة 74-82. بتصرّف.