تصحيح الحديث
يُشير مصطلح تصحيح الحديث إلى الحكم الذي يُطلقه العلماء أو يَحكمون به على الحديث، إذا توافرت فيه شروط معينة، منها ما هو خاص برواة الحديث وناقليه؛ وهي صفتي العدالة والضبط، وشروط خاصة بالسند؛ وهي اتصاله وسلامته من الشذوذ والعلة، كما قد يشير مصطلح تصحيح الحديث إلى ما يقوم به بعض طلبة العلم عندما يقرؤون الأحاديث على مشايخهم، فيقومون بتصحيح ألفاظها وضبطها، أو مقابلة نُسَخِها بعضها ببعض.[١]
كيفية تصحيح الأحاديث
اهتم المسلمون بدراسة أحوال الرجال الذين يقومون برواية الأحاديث، حتى نشأ علم مختص بذلك سمي بعلم الجرح والتعديل، يبحث في صفات الرواة، وعدالتهم، وضبطهم، وغير ذلك من الصفات، وقد صنّف المحدثون الأحاديث إلى أنواع من حيث القبول والرد، فكان هناك الحديث الصحيح والحسن والضعيف، أمّا الحديث الصحيح فهو حديث يتصل سنده بنقل العدل الضابط، من أول السند إلى منتهاه، من غير أن يكون هناك شذوذ أو علّة في السند، ومعنى الضبط هو أن يكون راوي الحديث متيقظاً حين تحمله للحديث، فاهماً له عند سماعه، حافظاً له من وقت حمله إلى وقت أدائه، فإذا خفّ ضبط الراوي صنّفه العلماء كحديث حسن، ليكون الحديث الذي لم تجتمع فيه صفات القبول ضعيفاً، أمّا خلو الحديث الصحيح من الشذوذ فمعناه خلوه من مخالفة الراوي الثقة لمن هو أوثق منه، وأمّا العلة فهي الأمر الخفي الذي يقدح في صحة الحديث.[٢]
سبب اختلاف العلماء في تصحيح الأحاديث
اختلف العلماء في تصحيح الحديث لسببين؛ أولهما الاختلاف الذي وقع بين المحدثين في بعض الشروط المعتمدة للحكم على الأحاديث الصحيحة، وقد نتج عن هذا الاختلاف أنّه قد يصحح عالِمٌ حديثاً بينما لا يصححه آخر، وأمّا السبب الآخر لاختلاف العلماء فهو اختلافهم في عدالة بعض الرواة، أو اتصال السند، أي أنهم قد يختلفون في انطباق شروط الصحة على الحديث الواحد.[٣]
المراجع
- ↑ “مصطلح تصحيح الحديث “، www.islamweb.net، 2005-9-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.
- ↑ “كيف تتم عملية الحكم على الأحاديث “، www.islamweb.net، 2003-8-3، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.
- ↑ “شروط الحديث الصحيح “، www.islamqa.info، 2005-12-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.