شعر عربي

جديد تحية شكر وتقدير

مقالات ذات صلة

تحية شكر وتقدير

الشكر لغةً يكون معنى الزيادة، أمّا اصطلاحاً فهو الثناء على المحسن بما أعطاك وأولاك، فتكون شكرته وشكرت له، ورتبط الشكر بالعرفان والتقدير عادةً للمعطي، سواء كان شخصاً أو وطناً أو غير ذلك. والآتي باقة جميلة من أشعار ومسجات الشكر والتقدير.

أبيات شعرية في الشكر والتقدير

  • أبحرت في بحر الكلامِ لأقتفـــي أحلى كليماتٍ وأحلى الأحــرفِ

لكنّما الأمواج أردت قاربــــــــي فتحطمت خجلاً جميع مجادفـــي

لو أنني أنشدت ألف قصــــــــيدة لوجدتها في حقّكم لا لن تفــي

سيروا الى العلياء واقتادوا المنى وامضوا إلى الإبداعِ دون توقفِ

شكرا لكم يرعاكم رب السمــــاء كونوا كجسمٍ واحدٍ متكـــــــاتفِ

  • ياشمــــــعة أضاءت المكان يا زهرة تــــــــجمّل البستان

يــــا درة ، ياقــــــــوتة هـــنا قد زيّنت بعـــــــلمها الزمان

ونلـــــــتقي في موكب المنى وجمعــنا يفيــــــــض بالأمان

من علمــــــك البديع نجتني ونرشف العــــــــــلوم بالإيمان

قد رفرفت عنادل الحمى وأسمعتنا أعــــــذب الألحان

سعــــــدنا باللقــــاء نرتجي فلاحنا بصـــــحبة الأخوان

خريطة العــــــلوم زُخرفت ولوّنت بأبـــــــدع الألـــــــوان

عقولن قد نالت العـــــــــلا بفهمنا خـــــــرائط الأذهان

أنرت بالضـــــــــــــياء دربنا في دوحة يحــــيطها الحـنان

بعلمــــــــــــــك البديع نرتقي نحقق الأهداف باطمئنان

قد سادنا الـــــمراح ساعة فطالبت الأخت أشجان

بقولها يا فائزة اكتـــــــــــــــبي قصــــــــــيدة لأختنا حنان

  • أعرني لساناً أيها الشعر للشكر وإن تُطِق شكراً فلا كنت من شعر

وجئني بنور الشمس والبدرِ كي أرى بمَعْناك نور الشمس يُشرق والبدر

وحُم حول أزهار الرياض تطيبا بها مثلما حام الفراش على الزهر

وقم في مقام الشكر وانشر لواءهُ برأس عمودٍ خذه من غرة الفجر

فإن لبيروت حقوقاً جليلة عليّ فنُب يا شعر عنيَ في الشكر

فإني ببيروت أقمتُ لياليا وربَك لم أحسب سواهن من عمري

وقضيتُ أياماً إذا ما ذكرتها غفرت الذنوب الماضيات من الدهر

لئن تك في بغداد يا دهر مذنباً على ففي بيروتَ كم لك من عذر

قرأت بها درسَ المكارمِ مُعجباً بكل كبير النفس ذي خُلق حر

فكنت بها من باذخ العز في الذرى ومن سرواتِ القوم في أنجم زهر

وداعاً وداعاً أيها القوم إنني مُفارقكم لا عن صدود ولا هجر

لئن أَزِف الّترحال عنكم فان بي إليكم لأشوَاقا أحر من الجمر

أودّعكم والشّوق بالصّبر فاتك كفتك الملوكِ المستبدين بالأمر

أحبَّكم قلبي اعترافاً بفضلكم وأنكر في يوم النوى حكمة الصبر

ولا غرو إن أكرمتم الضيف شيمة ً توارثتُموها عن جُدود لكم غر

ألستم من العرب الأُلى طار صيتهم إلى حيثَ يَبقَى تحته طائر النسر

أعاريب نهاضون في طلب العلى غطاريف سباقون في حلبة الفخر

سأذكركم ذكر المحبِّ حبيبه وأشكركم شكر الجدوب ندى القطر

فلا تحرِموني من رضاكم فإنني إليكم إليكم ما حييت لذو فقر

  • فلو كان يُستغنَى عن الشكر

لعزة ملك أوعلو مكان

لما أمر الله العباد بشكره

فقال اشكروا لي أيها الثقلان

  • واشكر فإن الشكر من

حقّ على الإنسان واجب

لا ترجُ من لا يشكر

العمى ويصبر في العواقب

  • فلو كان للشكر شخص يبين

إذا ما تأمّله الناظر

لبينته لك حتى تراه

فتعلم أني امرؤ شاكر

ولكنّه ساكن في الضمير

يحرّكه الكلم السائر

  • والناس في هذه الدنيا على رتب

هذا يحط وذا يعلو فيرتفع

فأخلص الشكر فيما قد حبيت

به وآثر الصبر كل سوف ينقطع

مسجات شكر وعرفان

  • عجزت الكلمات تعبر عن مدى الجميل والعرفان اللي بدر منك تجاهي ما ينساه إنسان.
  • عمل المعروف يدوم، والجميل دايم محفوظ، لا تفكر في يوم أنسى، أنك وقفت جنبي على طول.
  • يا طيور المحبة زوريه، وعن شكري له خبريه، وقوليله عنك ما نستغني، لو نلفّ العالم واللي فيه.
  • أنا عمري ما شكرت إنسان لأن المعروف صعب تلاقيه بهالزمان، إلا في قلب صافي ولهان يحبّ يساعد كل إنسان.
  • كلمة شكراً ما تكفي، والمعنى أكبر ما توفيه، لو بيدّي العمر أعطيه، أعبّر له عن مدى شكري.
  • تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظّم عقد الشكر الذي لا يستحقه إلا أنت، إليك يا من كان له قدم السبق في ركب العلم والتعليم، إليك يا من بذلت ولم تنتظر العطاء، إليك أهدي عبارات الشّكر والتقدير.
  • تلوح في سمائنا دوماً نجوم برّاقه، لا يخفت بريقها عنا لحظة واحدة، نترقّب إضائتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كل ساعة، فاستحقت وبكل فخر أن يرفع اسمها في عليانا.
  • لكل مبدع إنجاز، ولكل شكر قصيدة، ولكل مقام مقال، ولكل نجاح شكر وتقدير، فجزيل الشكر نُهدِيك ورب العرش يحميك.
  • عبر نفحات النسيم وأريج الأزاهير وخيوط الأصيل أرسل شكراً من الأعماق لك.
  • شكراً يا أخي على تلك الابتسامة اللطيفة التي تشق بجمال نورها ظلام قلبي فتمسح ما به من هموم و شكرا على تلك اللمسة الحانية التي تفجر في قلبي ينبوعاً من الأمل في هذه الحياة القاسية

قصائد شكر وتقدير

من جميل الشعر العربي في الشكر والتقدير اخترنا لكم ما يأتي:

تحيّة

محمد مهدي الجواهري

عفواً إذا خانني شعري وتبِاني

فلُطفُكُم لا أوفِّيهِ بشُكْرانِ

وقد يُهوِّنُ عند المرء زلتَه

إحساسُه أنه ما بينَ إخوان

غطارفَ الحلةِ الفيحاءِ أنكُمُ

في كل مَكرمُةٍ فِرسانُ ميدان

وليس إحسانُكمُ نحوي بمبتَدعٍ

هنا منابتُ ألطافٍ وإحسان

للعُرْبِ سفرُ نقاباتٍ مُضيَّعةٍ

باقٍ لديكم عليه خيرُ عُنوان

ملامحٌ عرَبيّاتٌ مُخبِّرةٌ

بأنكُم خيرُ منسوبٍ لقَحطان

أتيتُ ربةَ أشعاري أُناشدُها

عَوناً على الشعر أو صَفحاً عن الجاني

ورُحتُ منها على وَعدٍ بمغفرة

إنْ لم يُسدِّدْ خطايَ اليومَ شيطاني

وجئتُ مَحفِلَكُم أمشي على ثقةٍ

من ربّةِ الشعر عندي صَكُ غُفران

أبناءَ بابل للأشعار عندَكُمُ

عِمارةٌ لم يشيَّدْ مثلَها بانِ

ودولةٌ برجال الشعر زاهرةٌ

معمورةٌ بمقاطيعٍ وأوزان

أقمتمُوها عُصوراً في رعايتِكم

لم تَخلُ من آمرٍ منكُم وسُلطان

طوعَ الأكُفِّ دواوينٌ مشهَّرة

وفي الزوايا مُضاعٌ ألفُ ديوان

هنا نَمَتْ عذَبَاتُ الشعر وارفةً

غصونُها قبل سوريّا ولُبنان

وعنكُمُ أخَذَتْ مِصرٌ مساهِمةً

في مُعجِبٍ من طريف القول فَينْان

ومن شعور الفراتِينَ قد نَهِلَت

أرضُ العراق وعبَّتْ أرضُ بَغدان

لكنني مستميحٌ عفوَكم كَرَماً

إذا عَتَبتُ عليكم عَتْبَ غضبان

وإن نَكِرتُ عليكم سيرَ متَّئدٍ

وإن طَلَبتُ اليكم سيرَ عَجلان

وإن أردت لكم شِعراً يُجَسُّ به

نَبْضُ السياسةِ من آنٍ إلى آن

يكون منها بمرصادٍ يقابلها

وجهاً لوجهٍ على حدٍ وميزان

وفي العواطف أمواهٌ مُرَقْرَقَةٌ

وتارةً هو تسعيرٌ لنيران

شعراً تُعالَج أبوابُ الحياة به

يكونُ عن كل ما فيها كإعلان

نَسَجتُمُ بُردةً للشعر ضافية

أتقنتُمُ لُحمَتَيها أيَّ إِتقان

ماشتْ عصوراً طِوالاً وهي

زاهيةٌ نُوراً لملك وتزييناً لتيجان

ولو أردَتُم لكانَتْ زينةً لكُمُ

بها يُفاخَرُ ماكرَّ الجديدان

أتاكُمُ عالَم ثانٍ فكانَ لكم

أن تُبرزوها بشكل مُونِقٍ ثان

وكان يكفيكُمُ حِفظاً لرَونقِها

أنْ تأخذوها بأصباغٍ وألوان

لا أدَّعي أنني أولَى بتَكرِمةٍ

وأنني فوقَ أصحابي وأقراني

ولا أُعرضُ اني طائشٌ فرحاً

وان تَذكَّرتمُوني بعد نِسيان

لكنما سرَّني أن الفراتَ به

يُقامُ أولُ تكريمٍ لفنّان

ناشدتُكم بالحَمِيّات التي دفعت

بكم لذكرِيَ والإِعلاءُ من شاني

وبالمزايا الفُراتِيّات هذَّبها

جورُ الطُغاةِ وكم فضلٍ لطُغيان

ألا اجتهَدْتُم بأن لا تتركوا لَبِقاً

أو نابغاً عبقرياً طيَّ كتمان

قد يَبعَثُ الشاعرَ الحَساسَ مزدهراً

تقديرُ عاطفةٍ منه ووجدان

وقد تَبوخُ على الأهمال مَوهِبةٌ

لو أُلْهِبَت لرأيتُم أيَّ بَركان

أنا الدليلُ على قَولٍ أردتُ به أن

لا يكونَ له غَيري كبُرهان

تناوشتْني من الأطراف ناهشةً

لحمي عصابةُ أضباع وذُؤبان

كالتْ ليَ الشَتْمَ ما شاءَت مكارمُها

سمحاءَ من دون تطفيف ونُقصان

وحسبُكُم وعليكُمْ شرحُ مُجمَله

أن لم يكن شتمُ إنسانٍ لإنسان

وان صَدَقتُ فما للقوم من غَرَضٍ

إلا إماتةُ حِسٍ فيَّ يقظان

ولم أجدْ ما يُنَسَّيني مَضاضتَها

إلا عواطفَ خُلاّنٍ وخُلْصان

وانني إنْ رَمَتْني أعينٌ خُزُرٌ

فانَّ أعينَكُم باللطفِ تَرعاني

في الشعر شَحْذٌ لعَزْماتٍ ومُحتَسَبٌ

لطارئآتٍ وترويضٌ لأذهان

خذوا بما ضمَّت ” الفيحاءُ ” من غُرَرٍ

مْخَلَّداتٍ وما ضَمَّ ” الغَرِيّان ”

ونوِّهوا باسمِ أهليها لتَسمَعَهم – ولو

على الرغم منها – صُمُّ آذان

ودَرِّسوا نشْكم من شِعرِهم قِطَعاً

مُصوِّراتٍ لأفراحٍ وأحزان

هنا بـ ” بابلَ ” قام الفنُّ تُسنِدُه

حضارةُ المُلكِ من أزمانِ أزمان

هنا مَشَى الفذُّ ” بانيبالُ ” مُزدَهياً

في موكِبٍ بغُواةِ الفنِ مُزدان

تَرجَّلَ المُلْكُ إكراماً له ومَشَتْ

خواشعاً – ساسةٌ غُرٌّ – كرُهبان

مُقَدِّرين من النحّات موهبةً

هي النُبُوّةُ من وحيٍ وإيمان

من هاهنا كان تحضيرٌ لأنظمةٍ

في المشرِقَينِ وتمهيدٌ لأديان

تشريعُ بابلَ هزَّ الناسَ روعتُه

من قبلِ أن يعرِفوا تشريعَ يونان

للآنَ يُحتاجُ في إصلاحِ مملكةٍ

نظامُ دولةِ آشورٍ وكِلدان

هنا ” حمورابِ” سنَّ العدلَ معتمداً

به على حفظِ أفراد وعمران

شكراً جزيلاً لأفواهٍ تُعطِّرُني

بكل مُمتْدَحِ الأسلوبِ حَسّان

رّيانةً بمُذابِ العاطفاتِ أتَتْ

تسعى لقلبٍ من الإخلاص رَيان

ولو تمكَّنتُ قدَّمتُ الفؤادَ لكم

لكنَّ تقديمَ إحساسي بإِمكاني

أعرني لساناً أيّها الشعر

معروف الرصافي

أعرني لساناً أيها الشّعر للشكر

وإن تُطِق شكراً فلا كنت من شعر

وجئني بنور الشمس والبدرِ كي أرى

بمَعْناك نور الشمس يُشرق والبدر

وحُم حول أزهار الرياض تطيّبا

بها مثلما حام الفَراش على الزَّهر

وقم في مقام الشّكر وانشر لواءهُ

برأس عمودٍ خذه من غرة الفجر

فإن لبيروت حقوقاً جليلة

عليّ فَنُبْ يا شعر عنيَ في الشكر

فإني ببيروت أقمتُ لياليا

وربَك لم أحسب سواهن من عمري

وقضيتُ أياماً إذا ما ذكرتها

غفرت الذنوب الماضيات من الدّهر

لئن تك في بغداد يا دهر مذنباً

على ففي بيروتَ كم لك من عذر

قرأت بها درسَ المكارمِ مُعجباً

بكل كبير النفس ذي خُلق حر

فكنت بها من باذخ العز في الذرى

ومن سرواتِ القوم في أنجم زهر

وداعاً وداعاً أيها القوم إنني

مُفارقكم لا عن صدود ولا هجر

لئن أزف التّرحال عنكم فإن بي

إليكم لأشوَاقاً أحرّ من الجمر

أودعكم والشّوق بالصبر فاتك

كفتك الملوكِ المستبدين بالأمر

أحبكم قلبي اعترافاً بفضلكم

وأُنكر في يوم النوى حكمة الصبر

ولا غرو إن أكرمتم الضيف شيمة ً

توارثتُموها عن جُدود لكم غر

ألستم من العرب الألى طار صيتهم

إلى حيثَ يَبقَى تحته طائر النسر

أعاريب نهاضون في طلب العلى

غطاريف سباقون في حلبة الفخر

سأذكركم ذكر المحبِّ حبيبه

وأشكركم شكر الجدوب ندى القطر

فلا تحرِموني من رضاكم فإنني

إليكم إليكم ما حييت لذو فقر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى