تحاليل طبية

تحليل ace

تحليل ace

تحليل ACE

تحليل ACE، أو تحليل نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme)، أو تحليل SACE هو التحليل الذي يتمُّ إجراؤه لقياس نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم، وذلك للمساعدة على تشخيص الإصابة بداء الغرناوية أو الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)‏؛ إذ قد يصاحب الإصابة بهذا الداء ارتفاعٌ في نسبة الإنزيم عن المعدلات الطبيعية الموجودة في الدم، وهذا يعني أنّ هذا الإنزيم موجود في الجسم ولكن بنسب منخفضة، وتتمثل الإصابة بداء الساركويد بتشكّل عقيداتٍ صغيرةٍ تحت الجلدِ وفي أعضاء الجسم المختلفة تُعرَف بالورمِ الحُبَيبيّ (بالإنجليزية: Granuloma)؛ ممّا يؤدي بدوره إلى تحفيز الخلايا المحيطة بالعقيدات لإنتاج كميةٍ أكبرَ من الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وبالتالي قد ترتفع نسبته في الدم في حال الإصابة بداء الساركويد.[١][٢]

دواعي إجراء تحليل ACE

يتمّ إجراء تحليل ACE بشكلٍ رئيسيّ للمساعدة على تشخيص ومتابعة الإصابة بداء الساركويد، وغالبًا ما يتمّ إجراء هذا التحليل كجزءٍ من محاولة اكتشاف المسبب لظهور عددٍ من الأعراض والاضطرابات المزمنة، والتي من المحتمل أن تكون بسبب الإصابةِ بداء الساركويد،[٢] ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١]

  • الحُمّى.
  • جفاف الفم.
  • ألم الصدر
  • الإرهاق والتعب الشديد.
  • الصداع.
  • السعال، أو الأزيز أي الصفير عند التنفس، أو ضيق التنفّس.
  • فقدان الشهيّة وخسارة الوزن غير المبرّر.
  • التغيرات الجلديّة غير الطبيعيّة مثل: الطفح الجلديّ، أو التقرحات، أو البقع الصلبة.
  • اضطرابات الرؤية.
  • ألم أو تصلّب المفاصل.

قد يتمّ إجراء التحليل في بعض الحالات مع اختباراتٍ أخرى للتفريق بين الإصابة بداء الساركويد وأنواع أخرى من العدوى مثل: اختبارات الكشف عن العدوى الفطريّة، أو العدوى بداء العصيّات الفطريّة (بالإنجليزية: Mycobacterial infections)؛ إذ قد تؤدي بعض أنواع العدوى الفطريّة إلى ظهور عقيداتٍ تشبه تلك المصاحبة للساركويد،[٢] كما قد يتمُّ إجراء تحليل ACE بشكلٍ دوريّ بعد التشخيص المسبق لداء الساركويد لمتابعة نشاط المرض ومراقبته.[٣]

التحضيرات لتحليل ACE

يجدر الحرص على اتّباع تعليمات الطبيب حول التحضيرات اللازمة قبل إجراء التحليل مثل:[٤]

  • الامتناع عن تناول الطعام أو شرب السوائل لمدّةٍ 12 ساعة قبل إجراء التحليل.
  • إعلام الطبيب بجميع الادوية التي ياخذها المصاب وخاصة أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid)؛ فقد يطلب الطبيب التوقف عن أخذها قبل مدّةٍ من إجراء التحليل؛ لما قد يكون لها من دورٍ في خفض نسبة الإنزيم في الدم، ولكن يجدر التنبيه إلى تجنّب إيقاف أيّ من الأدوية دون علم واستشارة الطبيب.

كيفية إجراء التحليل والعوامل التي تؤثر فيه

لإجراء التحليل يتمّ سحب عينةٍ من دمّ الوريد في الذراع باستخدام الإبرة، وقد تؤثر في نتيجة هذا الفحص مجموعة من العوامل، ومنها ما يأتي:[٥][٤]

  • استخدام بعض الأدوية التي تعطى عن طريق الوريد.
  • التعرُّض لخطر الإصابة بداء السلّ (بالإنجليزية: Tuberculosis).
  • العمل في بيئةٍ تحتوي على عناصرَ متطايرةٍ أو مواد كيماويةٍ.
  • أخذ بعض الأدوية كما ذكر سابقًا والتي قد تؤثر في نتيجة التحليل.

الآثار الجانبية لتحليل ACE

تقتصر الآثار الجانبيّة لتحليل ACE على تأثير الإبرة المستخدمة لسحب عينة الدم؛ فعند نخز الإبرة في الذراع قد يشعر الشخص بوخزةٍ بسيطةٍ أو ألمٍ في المنطقة والذي قد يستمرُّ قليلًا بعد الانتهاء من سحب العينة، كما من الممكن ظهور بعض الآثار الجانبية الأخرى والتي تعتبر أشد خطورةً ولكنّها نادرة مثل: النزف في منطقة السحب، أو الكدمات، أو الشعور بالدوار، أو الإصابة بالعدوى في بعض الحالات.[٦]

تفسير نتائج تحليل ACE

لا يمكن الاعتماد على نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم لتأكيد تشخيص الإصابة بمرض الساركويد، فهذا التحليل غير دقيقٍ؛ إذ لا يبين سبب ارتفاع نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم، ولا يحدد أعضاء الجسم المصابة أو الأجهزة المصابة بالمرض، بالإضافة إلى عدم إمكانية تحديد درجة المرض بواسطة هذا التحليل، ويجدر التنبيه إلى أنّ الإنزيم لا يُسبب المرض، ولكنّ ارتفاعه قد يُشير إلى وجود المرض، كما تكون نسبة الإنزيم في الدم أعلى لدى الأطفال الأصحاء والمراهقين وذلك طبيعيّ، ولا تدلُّ بشكلٍ عامٍ على الإصابة بداء الساركويد، وتقدّر القيم الطبيعيّة للإنزيم في الدم بين 16-85 وحدة دوليّة لكل لتر وذلك لدى الأشخاص الذين أعمارهم 18 سنة أو أكبر، بينما ترتفع القيم الطبيعية للإنزيم في الدم بنسبةٍ قد تتراوح بين 20-50% لدى الأطفال الأصحاء مقارنةً بالبالغين الأصحاء.[٧][٨]

النتائج المرتفعة

تتضمن نتائج تحليل ACE المرتفعة عددًا من التفسيرات والاحتمالات، والتي يُشخصها الطبيب المختص فقط، وفيما يأتي بيانها:[٣]

  • قد يدل ارتفاع نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم ووجود نتائجَ سريريّةٍ تشير إلى مرض الساركويد على ارتفاع فرصة الإصابة بحالةٍ نشطةٍ من داء الساركويد، خاصة في حال استبعاد وجود مشاكل صحيّةٍ أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الإنزيم في الدم، وفي هذه الحالة إن ارتفاع نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم يساعد على تأكيد التشخيص بداء الساركويد، ومع ذلك يُشار إلى أنّ ظهور قيمٍ طبيعيةٍ للإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم؛ لا يعني استبعاد الإصابة بمرض الساركويد فقد تكون الإصابة بمرض الساركويد دون حدوث ارتفاعٍ في نسبة الإنزيم في الدم.
  • تقدّم مرض الساركويد أو عدم الاستجابة للعلاج المتّبع في حال كانت قيم التحاليل مرتفعة بعد تشخيص الإصابة بالمرض والبدء بالعلاج، وفي المقابل يدلّ انخفاض نسبة الإنزيم مع مرور الوقت بعد ارتفاعه على الدخول في مرحلة الاستقرار والتعافي؛ سواءً بسبب تأثير العلاج المستخدم أو بشكلٍ تلقائيّ بالإضافة إلى الحدّ من تقدّم المرض.
  • قد ترتفع نسبة الإنزيم أيضًا في حال المعاناة من عددٍ من الاضطرابات والمشاكل الصحيّة الأخرى؛ لكنه لا يعد من التحاليل الدورية والروتينية المتبعة لكشف أو مراقبة هذه المشاكل الصحية،[٢] وفيما يأتي ذكرٌ لبعض المشاكل الصحيّة التي قد ترتفع فيها نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين:
    • داء السكريّ.[٢]
    • داء النَّوسجات أو داء الكهف (بالإنجليزية: Histoplasmosis)؛ وهو أحد أنواع العدوى الفطريّة التي تصيب الجهاز التنفسي.[٢]
    • فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus) واختصارًا HIV المُسبب لمرض الإيدز.[٢]
    • داء السل.[٢]
    • داء غوشيه (بالإنجليزية: Gaucher disease)؛ وهو أحد الأمراض الوراثية النادرة ويحدث فيه اضطرابٌ في أيض الدهون.[٢]
    • مرض الجذام (بالإنجليزية: Leprosy)، ويُعرَف أيضًا بمرض هانسن (بالإنجليزية: Hansen’s disease)؛ وهو أحد أمراض العدوى المزمنة الناجمة عن الإصابة بالبكتيريا المُتفطّرة الجذاميّة.[٢][٩]
    • الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis)‏.[١]
    • الورم النقويّ المتعدد (بالإنجليزية: Multiple myeloma)‏.[١]
    • التشمّع الصفراوي الأوليّ (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis).[١]
    • متلازمة الضائقة التنفسيّة لدى الأطفال الخُدج.[٨]
    • سرطان الأنسجة اللمفاويّة، ويعرف أيضًا بلِمْفُومةُ هودجكيِن (بالإنجليزية: Hodgkin’s lymphoma).[٤]
    • مرض التصلّب اللويحيّ (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).[٤]
    • قرحة المعدة.[٤]
    • فرط نشاط الغدة الدرقيّة، ويُعرف أيضًا بفرط الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).[٤]
    • فرط نشاط الغدد جارات الدرقية، ويُعرف أيضًا بفرط الدريقات (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism).[٤]
    • القصور الكظريّ الأوليّ، ويعرف أيضًا بمرض أديسون (بالإنجليزية: Addison disease) والناجم عن انخفاض معدّل إنتاج هرمونات الغدّة الكظريّة.[٤]
    • اضطراب الكلى المعروف بالمتلازمة الكلوية (بالإنجليزية: Nephrotic Syndrome)‏.[٤]
    • التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) الناجم عن شرب الكحول.[٤]

النتائج المنخفضة

قد يدلُّ انخفاض نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم عن المعدّل الطبيعيّ على ما يأتي:

  • الخضوع لخطةٍ علاجيّةٍ لداء الساركويد.[٤]
  • مرض الكبد المزمن.[٤]
  • الفشل الكلوي المزمن.[٤]
  • قصور نشاط الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hypothyroidism).[٤]
  • استخدام أدوية الستيرويد، وفي العادة دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)‏.[٤]
  • المعاناة من بعض اضطرابات الأكل؛ كفقدان الشهيّة العصبي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa).[٤]
  • داء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease) واختصارًا COPD.[٢]
  • الجوع الشديد.[٢]
  • بعض أمراض الرئة مثل: سرطان الرئة، أو التليّف الكيسيّ (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، أو النُفاخ الرئويّ (بالإنجليزية: Emphysema).[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج “Angiotensin Converting Enzyme”, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 25-12-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش “Angiotensin-Converting Enzyme”, labtestsonline.org,19-2-2020، Retrieved 25-12-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “angiotensin converting enzyme”, www.1mg.com, Retrieved 25-12-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط “ACE blood test”, www.mountsinai.org, Retrieved 25-12-2020. Edited.
  5. “Angiotensin Converting Enzyme (Blood)”, www.uhhospitals.org, Retrieved 25-12-2020. Edited.
  6. “Angiotensin Converting Enzyme (Blood)”, healthinfo.gundersenhealth.org, Retrieved 25-12-2020. Edited.
  7. “Angiotensin converting enzyme”, www.labtestsonline.org.au, Retrieved 25-12-2020. Edited.
  8. ^ أ ب “Angiotensin Converting Enzyme, Serum”, www.mayocliniclabs.com, Retrieved 25-12-2020. Edited.
  9. “Leprosy (Hansen’s disease)”, www.who.int, Retrieved 25-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى