جغرافيا و تاريخ

بيت لحم

مدينة بيت لحم

تُعَدُّ مدينةُ بيت لحم إحدى مُدُن دولة فلسطين المُحتلَّة، وهي المدينةُ التي شَهِدت مولدَ المسيح عيسى -عليه السلام-،[١]حيث تقع في منطقة الضفّة الغربيّة على بُعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب من مركز مدينة القدس، وتحدُّها من الجهة الغربيّة مدينةُ بيت جالا، ومن الشمال كلّ من مدينة القدس، وقرية سور باهر، كما تحدُّها من الشرق مدينةُ بيت ساحور، أمّا من الجنوب فتحدُّها قرية إرطاس، وبرك سليمان، وقرية الخضر، ومن الجدير بالذكر أنّ المدينة تستقرُّ على أرض ترتفعُ نحو ثمانمئة متر عن مستوى سطح البحر.[٢]

مساحة مدينة بيت لحم وعدد سُكّانها

تطوَّر عدد سُكّان مدينة بيت لحم منذُ بداية نشأتها إلى وقتنا الحاليّ؛ ففي عام 1922م سَكَن المدينة نحو 6,658 نسمة، وارتفع التعداد السكّاني للمدينة ليصلَ بحلول عام 1948م إلى نحو 9,780 نسمة، ثمّ تضاعف عددُ السكّان بحلول عام 1997م، واستمرَّت الزيادة في تعداد السكّان إلى أن وصل إلى نحو 24,367 نسمة في عام 2007م،[٢]وتُشير إحصائيّات عام 2018م إلى أنّ عدد سُكّان بيت لحم قد ارتفع ليصلَ إلى حوالي 29,019 نسمة.[٣]ويتوزّع سكانُ بيت لحم على مساحة إجمالية تُقدّر بنحو 30.478 دونماً.[٢]

الأماكن الدينيّة والأثريّة في مدينة بيت لحم

تضمُّ مدينةُ بيت لحم العديدَ من المواقع، والمَعالِم الدينيّة، من أهمّها:[٤]

  • المساجد، ومن أهمّها: مسجد صلاح الدين الأيّوبي، ومسجد عمر بن الخطّاب، ومسجد العزة، ومسجد الرباط، ومسجد شختور، ومسجد الفاروق، ومسجد طارق بن زياد.
  • الكنائس: وهي أربع عشرة كنيسةً، أهمّها: كنيسة المهد التي بُنِيت في عام 330م، وهي تُعَدُّ من أقدم الكنائس في العالَم، بالإضافة إلى كنيسة مغارة الحليب التي حُفِرت في الجِير الأبيض، حيث يُعتقَد بأنّ العذراء لجأت إليها عند هربها إلى مصرَ، وكنيسة السريان الأرثوذكس، وكنيسة مار أنطون، وغيرها من الكنائس.
  • المَعالِم الأثريّة: ومنها قناة المياه التي بُنِيت في عَهد الرومان، حيث استُخدِمت؛ لنَقل المياه من برك سليمان إلى مدينة القدس، كما تضمُّ المدينة آبارَ النبيّ داود -عليه السلام-؛ وهي عبارة عن ثلاثة آبار محفورة في الصخور في منطقة رأس فطيس، ويُعتقَد بأنّها المكان الذي دُفِن فيه النبيُّ داود -عليه السلام-.

نبذة تاريخيّة عن مدينة بيت لحم

شَهِدت مدينةُ بيت لحم تاريخاً عريقاً، وقديماً؛ فقد سَكَنها الكنعانيّون قَبْل نحو ألفَي سنة من ميلاد المسيح،[٢] علماً بأنّ مدينة بيت لحم كانت قديماً مدينةً مُسوَّرةً، ومُحصَّنةً، وقد تعاقبَ على حُكمها كلٌّ من: اليونان، والرومان، والعرب المسلمون، ثمّ خضعت لحُكم الصليبيّين، واستمرَّت خاضعة لحُكمهم إلى أن فتحها العُثمانيّون الأتراك في القرن السادس عشر، وبَقِيت مدينة بيت لحم بشكل خاصّ، وفلسطين بشكل عامّ تحت حُكم العُثمانيّين حتى عام 1917م، حيث خضعت المنطقة لسيطرة القُوّات البريطانيّة بعد الحرب العالَميّة الأولى، وفي عام 1950م، أصبحت مدينة بيت لحم، والضفّة الغربيّة جزءاً من الأردنّ، أمّا في عام 1967م، فقد اندلعت حرب حزيران/يونيو، والتي نتجَ عنها احتلالُ الكيان الصهيونيّ مناطقَ الضفّة الغربيّة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 378، جزء الخامس. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث أيمن يوسف نجيب عودة، المقومات السياحية في محافظة بيت لحم ، صفحة 4،5،6،7. بتصرّف.
  3. “Palestine Population 2018”, worldpopulationreview.com, Retrieved 5-1-2018. Edited.
  4. دراسة التجمعات السكانية ، دليل مدينة بيت لحم، صفحة 6. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى