الآداب

أقسام الموشحات الأندلسية

أقسام الموشحات الأندلسية

أقسام الموشحات الأندلسية

تتلخص أقسام الموشحات كما يأتي:[١]

  • المطلع

يطلق على أول شطر في الموشح والذي يبدأ به الشاعر قصيدته.

  • القفل

يُطلق اسم القفل على مجموعة الأشطُر المكونة للموشح الأندلسي، ويجب أن تكون هذه الأشطر متطابقة من حيث القافية مع المطلع.

  • الدور

وهو عبارة عن الأشطر التي تلي القفل، ويجب أن يكون الدور من حيث القافية مخالفًا للمطلع.

  • البيت

وهو الذي يتألف من الدور والقفل الذي يليه.

  • الخرجة

يُطلق هذا الاسم على آخر قفل في الموشح الأندلسي.

نشأة الموشحات الأندلسية

بدأت الموشحات الأندلسية في نهايات القرن التاسع الميلادي، وكان من أهم أسباب بداياتها في هذا العصر تحديدًا هو انتشار الغناء والموسيقى، واحتكاك العرب بالعجم وخاصة الإسبان، وتوجد اختلافات كثيرة حول أول من كان له الفضل في ظهور الموشحات، إذ حسب ابن خلدون أول من اخترعها اسمه قدم بن عافي الفريري الذي كان من شعراء الأمير عبدالله بن محمد.[٢]

من ثم أخذها عنه عبدالله بن عبد ربه الأندلسي، والبعض يقول إن السبب في اختراعها يعود لفرقة فرنسية اسمها بالتربادور، لكن الرأي الأكثر رجاحة أن أصل الموشحات يعود إلى المشرق وأول موشحه عربية أندلسية هي موشحة أيها الساقي، التي نظمها الشاعر العباسي ابن المعتز. [٢]


تعريف الموشحات الأندلسية

تُعدّ الموشحات الأندلسية أحد أشكال الشعر التي تمّ ابتكارها من قبل أهل الأندلس، وذلك من باب رغبتهم في الخروج على الأسلوب النمطي والتقليدي للقصيدة، وللتجديد، بحيث ينسجم شكل الموشحات الأندلسية مع الأدب الجديد وطبيعة الحياة الاجتماعية في الأندلس، وتتميز الموشحات الأندلسية بالعديد من الأمور أبرزها تميز اللغة الخاصة بها واختلاف الإيقاع، والارتباط الكبير بالغناء والموسيقى، والتزام الموشح بقواعد معينة كاستخدامه للغة غير اللغة العربية مثل اللغة الأعجمية أو اللغة الدارجة، واللافت للنظر أنّ الموشحات الأندلسية لاقت اهتمامًا وانجذابًا كبيرين من الأمراء والملوك نظرًا لجمالها وسلاستها ووقعها الجميل على أذن السامع، مما ساهم في انتشارها الكبير، خاصة في عهد المرابطين.[٣]

خصائص الموشحات الأندلسية وأغراضها

يعتبر الشاعر أبو حسن علي الضرير الذي كان يُعرف بالحصري من أبرز شعراء الموشحات الأندلسية، العديد من الموشحات الشهيرة أبرزها “يا ليل الصب” وقد كان الحصري من شعراء المعتمد بن عباد، ومن أهم خصائص الموشحات الأندلسية أنها تجمع ما بين العامية والفصحى، وأنها تتميز بتحرير القافية والوزن، وتوشيح الأبيات وتزيينها بفنون النظم والاستعراض والتناظر.[١]

لهذا يكثر في الموشحات التلوين والتحلين ويمكن تلحينها على أي وزن موسيقي، وأهم غرض للموشحات الأندلسية هو الغزل، وفي الوقت نفسه يوجد العديد من الأغراض للموشحات الأندلسية مثل الذكريات والمدح والوصف، وغير ذلك من الأغراض الشعرية، لكن يبقى الغزل هو أهم ما جاءت به الموشحات الأندلسية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت محمد زكريا عناني، الموشحات الأندلسية، صفحة 19. بتصرّف.
  2. ^ أ ب كوثر هات كريم، البناء الفني للموشح النشأة والتطور، صفحة 50. بتصرّف.
  3. سيدي بلعباس، الموشحات والأزجال وأثرها في الأدب الأوروبي القديم: شعر التروبادور أنموذج، صفحة 30. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى