أحكام شرعية

جديد بحث عن بيع السلم

تعريف بيع السَّلَم

يعرّف بيع السَّلَم في الاصطلاح الشرعي بأنّه بيع شيءٍ في الذمة موصوفاً وصفاً تاماً، ويكون البيع بلفظ السَّلَم أو السلف، وهو نوعٌ من البيع مستثنى من بيع المعدوم وغير المملوك، ويتحقّق بيع السلم بتوافر أركانه المتمثلة بالعاقدين والصيغة ورأس مال السَّلَم والمسلّم فيه، والحكمة من بيع السلم رغم أنّه بيع معدومٍ تتمثل بتحقيق التيسير على الناس، ومراعاة أحوالهم وحاجاتهم وظروفهم.[١]

حكم بيع السَّلَم

يجوز بيع السَّلَم استنادراً إلى عدة أدلةٍ من الكتاب والسنة النبوية، وذلك ما ذهب إلى عامة أهل العلم، ومن أدلة القرآن؛ قول الله تعالى: (إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ)،[٢] ومن أدلة السنة النبوية ما رواه البخاري في صحيحه عن الصحابي عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قدم المدينة وكان أهلها يسلفون بالتمر مدة سنتين أو ثلاث، فقال الرسول: (مَن أسْلَفَ في شيءٍ، فَفِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، ووَزْنٍ مَعْلُومٍ، إلى أجَلٍ مَعْلُومٍ)،[٣] ونقل الإمام ابن حجر الإجماع على ذلك، حيث قال: “واتفق العلماء على مشروعيته إلّا ما حُكي عن ابن المسيب”.[٤]

شروط بيع السَّلَم

يشترط في بيع السَّلَم سبعة شروطٍ لا بدّ من توافرها ليُحكم على البيع بالصحة، وفيما يأتي بيان تلك الشروط:[٥]

  • إمكانية ضبط الصفة التي قد يختلف الثمن باختلافها، فانعدام ضبط الصفة يؤدي إلى المشاحنات والمنازعات، ولاجتناب ذلك لا بدّ أن يكون المبيع من الأموال التي تقبل الثبوت في الذمة.
  • بيان جنس ونوع المسلّم فيه.
  • بيان مقدار المسلّم فيه بالوزن، أو المكيال، أو الذراع، أو العدّ، أو غيرها.
  • ذكر المدة وتحديدها وضبطها.
  • قبض الثمن قبضاً تاماً، مع بيان قدره، ووصفه، وجنسه، ونوعه.
  • خلو بيع السَّلَم من ربا النسيئة وربا الفضل.
  • وجود المسلّم فيه بمحلّه ومكانه؛ لتسليمه.

المراجع

  1. “عقد السلم.. تعريفه .. شروطه وأحكامه”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
  2. سورة البقرة، آية: 282.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2240، صحيح.
  4. “كيف يصح بيع السلم مع أنه بيعٌ لما ليس عنده؟”، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
  5. “أحكام السلم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى