محتويات
الإسفنجيّات
تعد الإسفنجيات حيوانات مائية بدائية متعدة الخلايا، تنتمي إلى شعبة المساميات أو الإسفنجيات (الاسم العلمي: Porifera)، ويصل عدد أنواعها إلى نحو خمسة آلاف نوع، وهي تعيش في كل البحار، وتوجد مثبتة بالسطح من مناطق المد والجزر إلى أعماق تصل إلى 8500م أو أكثر، وتعيش نسبة 98% من الأنواع في البحر، بينما تعيش أعضاء عائلة واحدة منها وهي عائلة (Spongillidae) في المياه العذبة، وتفتقر الأفراد البالغة منها إلى الجهاز العصبي، والعضلي، ولا تُظهر أية حركات واضحة لأجزاء الجسم المختلفة.[١]
المجموعات الفرعية للإسفنجيات
تُقسَم الإسفنجيات إلى ثلاث مجموعات فرعية، هي:[٢]
- الإسفنجيات الزجاجية (بالإنجليزيّة: Glass Sponges): اسمه العلمي هو (Hexactinellida)، وهو يمتلك هيكلاً عظمياً يتكون من شويكات هشة، وشبيهة بالزجاج، ومصنوعة من السيليكا.
- الإسفنجيات الشائعة (بالإنجليزيّة: Demo Sponges): اسمه العلمي هو (Demospongiae)، وهو يمتلك ألواناً حيوية، وقد ينمو ليصبح الأكبر بين جميع الأنواع، وهو يشكل أكثر من نسبة 90% من جميع الإسفنجيات الحية على سطح الأرض.
- الإسفنجيات الكلسية (بالإنجليزيّة: calcarious Sponges): هي المجموعة الوحيدة من الإسفنجيات التي تمتلك شويكات مصنوعة من كربونات الكالسيوم، وهي تكون عادة أصغر من غيرها من الأنواع.
حجم الإسفنجيات وشكلها الخارجي
الحجم
يبلغ حجم معظم الإسفنجيات سنتيمترات قليلة، وقد يقل حجم بعض أنواعها عديمة الشكل عن سنتيمتر واحد، وفي المقابل قد يصل طول الأنواع الشبيهة بالجِرار، أو الأنابيب، أو المتفرعة إلى متر أو مترين في الطول، وقد يتراوح قطر الكتل الدائرية الواسعة منها بين متر ومترين، وقد تختلف أحجام النوع الواحد فيما بينها باختلاف العمر، والظروف البيئية، وإمدادات الطعام.[١]
الشكل الخارجي
تختلف الإسفنجيات كثيراً في الشكل الخارجي، حيث تمتلك بعضها شكلاً شبيهاً بالشجيرات أو الأشجار، وتخرج منها نتوءات شبيهة بأصابع اليد، بينما قد يكون بعضها الآخرعديم الشكل مثل رتبة الإسفنج الشائع، الذي قد تمتلك بعض أنواعه أيضاً شكلاً كروياً واضحاً، وقد يمتلك بعضها الآخر شكلاً شبيهاً بالمروحة أو الكوب، وقد تمتلك بعض الأنواع الكلسية من جنس (Scypha)، شكلاً شبيهاً بالكيس الأنبوبي، مع وجود فتحة في الأعلى، وتمتلك أعضاء جنس (Hexactinellida) شكلاً أسطوانياً.[١]
اللون
يختلف اللون بين الإسفنجيات؛ فالتي تعيش في أعماق البحار ذات لون محايد أو بني، بينما لإسفنجيات المياه الضحلة عادة ألوان زاهية تتراوح من الأحمر، إلى الأصفر، إلى البرتقالي، إلى البنفسجي، أو أحياناً اللون الأسود، وتمتلك معظم الإسفنجيات الكلسية لوناً أبيض.[١]
تركيب الجسم
يشبه جسم الإسفنجيات في شكله الكيس، المثقّب بالعديد من الفتحات أو الثقوب الصغيرة، وهي التي تسمح بانتقال الماء، والغازات، والغذاء منها وإليها،[٣] ويتكوّن الجسم من ثلاث طبقات هي:[٢]
- الطبقة الخارجية: مكوّنة من خلايا البشرة المسطّحة في الشكل.
- الطبقة الوسطى: مكوّنة من المواد الهلامية، والخلايا الأميبية (بالإنجليزيّة: Amoeboid Cells)، التي تتنقل بين الطبقات.
- الطبقة الداخلية: مكوّنة من الخلايا السوطية (بالإنجليزيّة: Flagellated Cells)، والخلايا الطوقية (بالإنجليزيّة: Collar Cells).
تكاثر الإسفنجيات
تتكاثر أغلب الإسفنجيات جنسياً، وقد يحدث التكاثر اللاجنسي أيضاً، وهي تعد خنثى (بالإنجليزيّة: hermaphroditic)؛ أي يمتلك الحيوان الواحد منها خلايا ذكرية وأنثوية معاً، بينما قد تكون بعض الأنواع خنثى بالتتابع أو التسلسل (بالإنجليزيّة: sequential hermaphrodites)؛ أي تمتلك خلايا جنسية ذكرية وأنثوية تتطور في أوقات مختلفة في نفس الحيوان.[١]
يتم التكاثر الجنسي عن طريق إنتاج البويضات والحيوانات المنوية، ويحدث الإخصاب عن طريق انتقال الأمشاج أو الجاميتات إلى الإسفنج عن طريق التيار المائي، لتتكون اليرقة التي تستقر على السطح الذي ستتصل به مدى الحياة، بينما يحدث التكاثر اللاجنسي عن طريق التبرعم (بالإنجليزيّة: budding)، والذي يحدث عن طريق انفصال جزء من الإسفنج عنه، أو تضيّق رؤوس أحد الأفرع، لتنمو هذه القطعة الصغيرة إلى إسفنجة جديدة، أو عن طريق إنتاج البريعمات (بالإنجليزيّة: gemmules).[٤]
طريقة تغذية الإسفنجيات
تتغذى الإسفنجيات عن طريق الترشيح؛ فهي تسحب الماء من خلال المسام الموجودة حول جدار أجسامها بالكامل نحو التجويف المركزي المبطّن بالخلايا الطوقية، التي تمتلك حلقات من المجسات أو اللوامس التي تحيط بالسوط.[٢]
تسبب حركة السوط خلق تيار يحافظ على تدفّق المياه خلال التجويف المركزيّ، وخارج الفتحة الموجود في الجزء العلوي من الإسفنج والذي يُطلق عليه اسم الفويهة (بالإنجليزيّة: osculum)، وعند مرور الماء فوق الخلايا المطوّقة، يتم التقاط الطعام بواسطة حلقاتها وبمجرد امتصاصه، يتم هضمه في فجوات الطعام، أو نقله إلى الخلايا الأميبية الموجودة في الطبقة الوسطى من جدار الجسم لهضمه.[٢]
حقائق عامة عن الإسفنجيات
من المعلومات العامة عن الإسفنجيات ما يأتي:[١]
- يُعثر على الإسفنج الأكثر قيمة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويتم حصاده أيضاً من الساحل الغربي لفلوريدا، وفلوريدا كيز، وفي جزر الهند الغربية، وقرب المكسيك، وبليز، وقرب الفلبين بكميات محدودة.
- يمتلك الإسفنج القدرة على تجديد الأعضاء المفقودة.
- اعتُبرت الإسفنجيات قديماً من قبل علماء الطبيعة على أنها نباتات؛ بسبب شكلها المتفرع، وافتقارها للحركات الجسمية الظاهرة، وقد تم التأكيد على اعتبارها كحيوانات في عام 1765م.
- يعيش الإسفنج البالغ عن طريق تثبيت نفسه بسطح الصخور القاسي، أو الصدف، أو الأشياء المغمورة، أما اليرقات فهي كائنات يمكن لها السباحة بحرية.[٢]
- لا يمتلك الإسفنج أعضاءً، ولا تترتب خلاياه إلى أنسجة واضحة.[٢]
- لا يمكن للإسفنجيات العيش خارج المياه؛ فهي حسّاسة جداً للهواء، الذي يملأ الفتحات الموجودة في أجسامها، حيث يسبّب ذلك موتها.[٣]
- تفضّل الإسفنجيات العيش في المياه النظيفة، والصافية؛ لأن المياه القذرة والمليئة بالطين والأوساخ قد تملأ المسامات بالأوساخ، وتؤدي بالتالي إلى موتها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Michele Sarà, “Sponge”، www.britannica.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Laura Klappenbach (8-3-2017), “sponges”، www.thoughtco.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Heather Pier, “Sea Sponge Lesson for Kids”، study.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ Jennifer Kennedy (17-8-2017), “A Guide to Sea Sponges”، www.thoughtco.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.