محتويات
الموجات فوق الصوتية للتأكد من الحمل
تُعرف الموجات فوق الصوتية، أو السونار، أو سونوغرام (بالإنجليزية: Ultrasound) بأنّها صورة تؤخذ للجنين داخل الرحم باستخدام موجات صوتية ذات تردد عالٍ جدًا، إذ تتكون الصور بعد ارتداد الموجات الصوتية عن الجنين، ويتم ذلك باستخدام جهاز خاص له ماسح يُحمل باليد وموصول بجهاز حاسوب، ويُشار إلى إمكانية إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية في أيّ مرحلة من مراحل الحمل،[١] ويكون الهدف من إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل ما يأتي:[٢]
- التأكد من وجود الحمل وحجمه وموقعه.
- معرفة عمر الحمل.
- تحديد عدد الأجنة.
- التأكد من وجود أي أمور غير طبيعية في الرحم أو عنق الرحم.
- الكشف عن الحمل المنتبذ (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy) أو ما يُعرف بالحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Extrauterine pregnancy) والذي يحدث عند نمو البويضة المخصبة خارج الرحم في مكان آخر في بطن الأم.[٣][٤]
- الكشف عن الحمل الرحوي أو ما يُعرف بالحمل العنقودي (بالإنجليزية: Molar pregnancy)، وهو ورم ينمو في الرحم في بداية الحمل.[٣][٥]
- التحقق من نبض قلب الجنين.[٦]
متى يتم إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لأول مرة؟
رغم أنّ إجراء تصوير بالموجات الصوتية في الثلث الأول لا يُعدّ من الممارسات المعتادة للجميع؛ إذ لا يزال الوقت مبكّرًا للغاية لرؤية تفاصيل الجنين، إلّا أنّ إجراءه في الثلث الأول من الحمل هو جزء من الرعاية السابقة للولادة التي يُوصى بها، ويُشار إلى أنّه في الغالب قد ينتظر الأطباء حتى الأسبوع السادس من الحمل لإجرائه لأول مرة، ومع ذلك يمكن رؤية كيس الحمل (بالإنجليزية: Gestational sac) بعد أربعة أسابيع ونصف تقريبًا من آخر دورة شهرية، ويمكن في بعض الحالات الكشف عن نبضات قلب الجنين في الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل.[٦]
رؤية كيس الحمل خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية
يُعد كيس الحمل (بالإنجليزية: Gestational sac) أول علامات الحمل التي يمكن رؤيتها خلال فحص الموجات فوق الصوتية، ويوجد كيس الحمل داخل الرحم في الوضع الصحي، وفي بعض الحالات قد يمكن رؤية كيس الحمل بين الأسبوع الثالث والخامس من الحمل عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية بطريق المهبل، لكنّه بشكلٍ عام يتشكل بين الأسبوع الخامس والسابع بعد آخر دورة شهرية في حال كانت الدورة منتظمة، ويُشار إلى أنّه يحيط بالجنين ويحتوي السائل السلوي أو الأمنيوتي أو الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid)، وفي الحقيقة قد يظهر للطبيب في بعض الحالات من خلال التصوير أنّ كيس الحمل فارغ، ومن هذه الأسباب التي تُظهره كذلك ما يأتي:[٧]
- خطأ في حساب التواريخ: ويُعدّ ذلك سببًا شائعًأ لرؤية كيس الحمل فارغًا في التصوير بالموجات الصوتية، وفي هذه الحالة تجب إعادة إجراء الفحص لاحقًا.
- إجراء الفحص في وقت مبكر من الحمل: بالاعتماد على حجم كيس الحمل، فقد يكون من المبكر الجزم فيما إذا كان الكيس فارغًا، وفي هذه الحالة يطلب الطبيب من الحامل أن تعيد إجراء الفحص لاحقًا لتأكيد التشخيص بشكل أدق.
- وجود حمل لا يتقدّم بالشكل الطبيعيّ: قد يؤكد الطبيب في بعض الحالات عندما يرى كيس الحمل فارغًا أنّ الحمل قد لا يستمر، وبمعنى آخر فإنّه لن ينتج عن هذا الحمل ولادة طفل، نتيجة عدم تقدمه بشكل طبيعيّ.
أنواع التصوير بالموجات فوق الصوتية وكيفية إجرائه
يوجد نوعان من التصوير بالموجات فوق الصوتية المستخدمة خلال الحمل، ويُشار أنّ كلا النوعين لا يسبّبان ألمًا ويستغرق إجراء أيّ منهما مدة 20 دقيقة تقريبًا، وهما: التصوير بالموجات فوق الصوتية بطريق المهبل (بالإنجليزية: Vaginal ultrasound) والتصوير بالموجات فوق الصوتية عبر جدار البطن (بالإنجليزية: Transabdominal ultrasound)،[٦] وفيما يأتي بيانٌ بشيءٍ من التفصيل لهذه الأنواع:
التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر جدار البطن
يتطلب إجراء هذا الفحص الاستلقاء على سرير الفحص، ويضع الطبيب الجل على البطن لتوفير اتصالٍ أفضل بين الماسح الضوئيّ والجلد، ثم يحرك الطبيب الماسح على البطن بوضعيات مختلفة، ليلتقط الصور ويرسلها بشكل فوري إلى جهاز مراقبة قريب، وقد يضطر الطبيب في بعض الأحيان إلى الدفع بالماسح على البطن بقوة ليتمكن من رؤية أجسام أكثر عمقًا، ويُشار إلى أنّ الموجات الصوتية تعبر جيدًا خلال الماء، ولهذا يستخدم جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية المثانة الممتلئة للتمكن من تصوير الرحم، لذا فلا بد من شرب الكثير من الماء قبل إجراء هذا الفحص.[٨]
التصوير بالموجات فوق الصوتية بطريق المهبل
يتمّ التصوير بالموجات فوق الصوتية بطريق المهبل عبر إدخال ماسح ضوئي رفيع إلى المهبل، وفي الحقيقة لا حاجة لإدخاله إلى عمق كبير داخل المهبل، لذلك فإنّ أغلب النساء لا يجدنه مزعجًا، وقد يُوصى باللجوء إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية بطريق المهبل في الحالات الآتية:[٨][٩]
- وجود غازات في الأمعاء، إذ لا تتمكّن الموجات فوق الصوتية عبر البطن في هذه الحالة من إعطاء صورٍ واضحة؛ لأنّ الهواء موصلٌ ضعيف للموجات الصوتية.
- وجود زيادة في وزن الحامل.
- وجود الجنين في موقع عميق في البطن.
- وجود حمل يقلّ عمره عن 8 أسابيع.
المراجع
- ↑ “Ultrasound during pregnancy”, healthywa.wa.gov.au, Retrieved February 28, 2021. Edited.
- ↑ “Fetal ultrasound”, www.mayoclinic.org,November 6, 2020، Retrieved February 28, 2021. Edited.
- ^ أ ب “Ultrasound: Sonogram”, americanpregnancy.org,April 25, 2020، Retrieved February 28, 2021. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson (January 13, 2020), “Ectopic (Extrauterine) Pregnancy”، www.webmd.com, Retrieved February 28, 2021. Edited.
- ↑ “MOLAR PREGNANCY”, www.marchofdimes.org,October, 2017، Retrieved February 28, 2021. Edited.
- ^ أ ب ت Colleen de Bellefonds (April 24, 2019), “Ultrasound During Pregnancy”، www.whattoexpect.com, Retrieved February 28, 2021. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson (December 09, 2020), “Gestational Sac and Its Meaning in Pregnancy”، www.verywellfamily.com, Retrieved February 28, 2021. Edited.
- ^ أ ب “Pregnancy tests – ultrasound”, www.betterhealth.vic.gov.au, August 2014، Retrieved February 28, 2021. Edited.
- ↑ “Ultrasound scan”, www.pregnancybirthbaby.org.au,March 2020، Retrieved February 28, 2021. Edited.