صحة الجنين

هل للسونار أضرار على الجنين

هل للسونار أضرار على الجنين

السونار (بالإنجليزية: Sonogram)، أو أشعة السونار، أو الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) يعود استخدامه لأكثر من 20 عامًا، وقد ثبت أمانه على مدى هذه السنين، حيث يتم فيه استخدام أشعة لا تحتوي على الأيونات، ولذلك لا يُسبب الضرر للأم ولا للجنين، بعكس الصور التي تحتوي أشعتها على الأيونات التي قد تسبب الخطر للأم أو للجنين مثل الأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays)،[١] ومع ذلك لا يُنصح بإجراء السونار إلا لغايات طبية، فبالرغم من عدم ثبوت أي مشاكل مرتبطة باستخدامه؛ إلا أنّه يمكن إثبات ذلك مستقبلًا؛ فحتى وقتنا الراهن لا يوجد رابط بين استخدام السونار وبين سرطانات الأطفال مثلًا، أو حتى حدوث عيوب خلقية في الجنين، أو أنها قد تؤثر على نمو الطفل خلال مراحل حياته، لذلك يمكن اختصار قولنا للإجابة عن سؤال (هل للسونار أضرار على الجنين) بقولنا إنّه آمن للغاية ولم تثبت أي أضرار له، ولكن لا يُجرى إلا للضرورات الطبية ومن قبل الطبيب أو أخصائي الموجات فوق الصوتية فقط،[٢][٣] ونُوصي بعدم إجراء السونار لغايات أخذ الصور أو عمل الفيديوهات للجنين أو لمعرفة جنس الجنين فقط، وإنّما يجدر أن تكون الدواعي طبية حقيقية.[٤]

دواعي إجراء السونار

يتم إجراء السونار لدواعٍ طبية عديدة، وغالبًا ما يتم إجراؤه بين الأسبوع (18-20) من الحمل لأسباب متنوعة سيتم الوقوف عليها، وفي بعض الأحيان قد يختلف موعد إجراء السونار لأسباب مختلفة، وواحدة منها عدم التمكن من رؤية الجنين بسبب السمنة التي تعاني منها الأم،[٤] وفيما يأتي ذكر لأهم أسباب أو دواعي إجراء السونار خلال الحمل:

  • تأكيد الحمل وتحديد موقعه: يساعد السونار على كشف حالات الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: ectopic pregnancy) التي يكون فيها الحم في موقع خارج الرحم، وفي أغلب الحالات يكون الجنين قد تكوّن في قناة فالوب.[٥]
  • تحديد عدد الأجنة: يساعد السونار على معرفة عدد الأجنة بدقة في حال كانت المرأة حاملًا بتوأم.[٥]
  • فحص المشيمة والسائل الأمينوسي: تعد المشيمة (بالإنجليزية: placenta) الجزء الأساسي المسؤول عن تغذية الجنين بالدم الغني بالأكسجين، وبالمواد الغذائية اللازمة لنموه خلال فترة الحمل، بينما يحيط السائل الأمينوسي (بالإنجليزية : amniotic fluid) الجنين، وفي حال وجود أي مشاكل بالمشيمة، أو بكمية السائل التي تحيط بالجنين سواء بالزيادة أو بالنقصان فإن ذلك يظهر بالسونار.[٦]
  • تحديد عمر الحمل: يساعد السونار على تحديد عمر الحمل وعمر الجنين، وبذلك تحديد موعد الولادة بشكل دقيق، فضلًا عن مراقبة التطورات التي تطرأ على الجنين بحسب عمره ومقارنتها بالمتوقع الطبيعيّ.[٥]
  • تتبع نمو الجنين: يساعد السونار في تتبع حركة الجنين، ومعرفة عدد نبضات قلبه، وعدد أنفاسه، كما يعطي صورة جيدة عن معدل نمو الجنين ما إذا كان طبيعيًا أو لا.[٥]
  • معرفة المشاكل الخَلقية: فقد يُساعد السونار في الكشف عن بعض المشاكل الخلقية في حال وجودها.[٦]
  • معرفة سبب المضاعفات: في بعض الأحيان قد تحدث مضاعفات أثناء الحمل أو نزيف، وفي مثل هذه الحالات يساعد السونار على معرفة السبب.[٦]
  • إجراء بعض التحاليل: في بعض الأحيان قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات مثل فحص الزغابات المشيمية (بالإنجليزية: Chorionic villus sampling)، أو فحص بزل السلى (بالإنجليزية: Amniocentesis)، وفي مثل هذه الفحوصات يتم استخدام السونار لتوجيه حركة الإبرة المستخدمة للفحص.[٦]
  • تحديد وضعية الجنين: قبل الولادة يستخدم الطبيب السونار لتحديد وضعية الجنين داخل الرحم ففي غالب الأحيان يكون رأس الجنين في منطقة الحوض بالقرب من عنق الرحم، ولكن في بعض الأحيان قد يكون الجنين في وضعية أخرى، وذلك قد يحدد طريقة الولادة.[٤]

أنواع السونار

توجد للسنوار أنواع عدة، ويختار الطبيب النوع المناسب للحامل بحسب عمر الجنين والهدف الذي يُجري لأجله الفحص، وبشكل عام تشترك جميع أنواع السونار باستخدام مُحوّل إشارة يُولد موجات فوق صوتية من أجل تكوين صورة للجنين على شاشة الحاسوب، وإنّ للسونار نوعين رئيسيين يأتي بيانهما أدناه:[٧]

  • السونار البطني: وفيه يتم وضع الجهاز على البطن بعد مسحه بهلام خاصّ، إذ يُسهّل الهُلام الحصول على صورة أكثر وضوحًا للجنين، كما تُساهم المثانة الممتلئة بالحصول على صورة واضحة كذلك، لذلك يُنصح بشرب كوبين من الماء قبل التوجه إلى عيادة الطبيب لإجراء الفحص، وإنّ هذا الفحص يستغرق في العادة عشرين دقيقة.
  • السونار المهبلي: يستغرق هذا الفحص أيضًا عشرين دقيقة ولكن يتطلب إجراؤه تفريغ المثانة بشكل كليّ أو جزئيّ، ويُجرى عن طريق إدخال أداة طبية خاصة في المهبل، ولا يُسبب الألم إلا أنّه قد يُشعر بالإزعاج بعض الشيء.

المراجع

  1. “Ultrasound Imaging”, www.fda.gov/radiation-emitting-products,09/28/2020، Retrieved 29-10-2020. Edited.
  2. “Ultrasound Exams”, www.acog.org,June 2020، Retrieved 29-10-2020. Edited.
  3. Nivin Todd, MD ( November 04, 2018), “Prenatal Ultrasound”، www.webmd.com, Retrieved 29-10-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Fetal ultrasound”, www.drugs.com,Jan 3, 2019.، Retrieved 29-10-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “Fetal ultrasound”, middlesexhealth.org,Jan 3, 2019، Retrieved 29-10-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث “Fetal ultrasound”, www.nchmd.org,1/3/2019, Retrieved 29-10-2020. Edited.
  7. “ULTRASOUND DURING PREGNANCY”, www.marchofdimes.org, Retrieved 29-10-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى