منوعات عن الطبيعة

جديد الطبيعة في هولندا

مقالات ذات صلة

تضاريس هولندا

تتميز دولة هولندا (بالإنجليزيّة: Netherlands) بأرضها المسطّحة والمنبسطة، وتقع 27% من أرضها تحت مستوى سطح البحر، وتعد أخفض نقطة في هولندا واقعة شمال شرق روتردام (Rotterdam) تحت مستوى سطح البحر بحوالي 6.7 متر، أمّا متوسط ارتفاع الدولة كاملة فيبلغ حوالي 11 متراً فوق مستوى سطح البحر، وبشكل عام فإنّ المناطق الأقل انخفاضاً فيها تقع في شمال وجنوب هولندا، وفي مقاطعتي زيلاند (Zeeland)، ووفليفولاند (Flevoland)، وتتميّز هذه المناطق بوجود مساحة واسعة من الأراضي الممتدة على مسافات طويلة مستقيمة، والتي تُعدّ أراضٍ مثاليّة للشعب الهولندي لممارسة أنشطتهم المفضلة مثل ركوب الدراجات الهوائية، وتتميّز الدولة بشكل عام بأنّها دولة حضرية وشديدة الخضرة.[١]

تضمّ هولندا أراضٍ بريّة تحتوي على العديد من الكثبان الرمليّة والهضاب تمتد على طول ساحل زيلاندا وصولاً إلى الجزر الفريزية (Frisian Islands)، وتتميّز بأنّها مغطاة بالأعشاب المتنوعة، لكن بعضها مغطى بغابات الصنوبر، وتتوفر التربة الكلسية في هولندا بسبب الكثبان الرمليّة، وتُعدّ مناسبة لنمو حقول الأزهار المشهورة في فصل الربيع، أمّا غرب هولندا فتتوفر أراضٍ تحتوي على الكثير من المخلّفات النباتية التي تسمى الخث (Peat) وتساعد على إنتاج تربة خصبة للحقول والمراعي التي تضمّ الأغنام والأبقار، أمّا منطقة الدلتا فهي منطقة مسطحة تشمل الجزر الجنوبية الغربية، وتحتوي على تربة من الطين البحري والطين النهري الخصب.[١]

كما تضمّ هولندا جزراً داخليّة وأنهاراً عظيمة كنهر راين (Rhine)، ونهر فال (Waal)، ونهر ميز (Meuse)، وتمر تلك الأنهار مع تفرّعاتها في مركز المدينة، ولها دور مهم في تحديد المنظر الجمالي للدولة، وتمتد الأنهار والقنوات الصالحة للملاحة في كامل الدولة إلى حوالي 4,830 كم، ويوجد العديد من السدود المقامة على مئات الكيلومترات التي تشكّل طريق المياه المركزية، وهي مفصولة عن بعضها بأراضي الحقول والمراعي.[١]

طبوغرافية هولندا

تُقسّم هولندا إلى منطقتين رئيسيتين تبعاً إلى الاختلاف في الارتفاع والتكوينات الجيولوجيّة لكل منطقة، وهما كالآتي:

هولندا المنخفضة

أغلبيّة مناطق هولندا المنخفضة (بالإنجليزية: Low Netherlands) هي أراضٍ مسطّحة ذات ارتفاعات منخفضة تحت مستوى سطح البحر، وهي أحدث من المناطق العليا في تكوينها، فقد تشكّلت في عصر هولوسين (بالإنجليزيّة: Holocene Age)، والذي يعود إلى حوالي 10 آلاف عام، وتتكون بشكل رئيسي من الخث والطين، وتحتوي على العديد من الكثبان الرمليّة والسدود التي تحميها من الفيضانات، وتتقاطع مناطق هولندا المنخفضة مع الممرات المائية الطبيعية والصناعية.[٢]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول الأراضي المنخفضة في هولندا، يمكنك قراءة مقال لماذا سميت هولندا بالأراضي المنخفضة.

هولندا العليا

تضمّ هولندا العليا (بالإنجليزية: High Netherlands) مناطق اليابسة التي تقع فوق مستوى سطح البحر، وتشكّلت مناطقها في عصر بليستوسين (بالإنجليزيّة: Pleistocene Age) الذي يعود إلى الفترة الممتدة بين 2 مليون عام و10 آلاف عام، فهي أقدم في تشكُّلها من هولندا المنخفضة، وتتكون بشكل أساسي من الرمل والحصى، وتتميز أراضيها باحتوائها على العديد من التلال والأراضي المتموجة، وعلى المزارع والغابات الحرجية والأراضي البور (Heath)، وبشكل عام تحتوي المناطق الغربية والشمالية من هولندا على ما يُقارب من 5 آلاف من أراضي البُلْدِر (Polders) -وهي الأراضي المُستصلحة من البحر- التي تغطي ما يزيد عن 2,500 كم2.[٢]

المسطحات المائية في هولندا

بحر الشمال والسواحل المحيطة

تقع هولندا على بحر الشمال، على دلتا نهر راين، ونهر ميز، ونهر سخيلدة (Scheldt)، ويُقسّم الساحل إلى ثلاثة أنواع، وهي: ساحل هولندا، وساحل الدلتا، وساحل بحر وادن (Wadden).[٣] ويتميز الساحل بكثرة الأمواج، ويتكوّن من شواطئ رملية متعددة الحواجز، وتغطي الكثبان الرملية حوالي 290 كم من الساحل، وتُشكِّل تلك الكثبان الرملية مع واجهة الشاطئ خط دفاع رملي طبيعيّ من جهة البحر للمناطق التي تقع تحت مستوى سطح البحر، كما تمّ حماية 60 كم من الساحل عن طريق إنشاء الأبنية كالسدود والحواجز.[٣]

البحيرات الداخلية في هولندا

تضمّ الأجزاء الشمالية والغربية من هولندا العديد من البحيرات الصغيرة، ويوجد في الجهة الشمالية الشرقية أكثر من 30 بحيرة مرتبطة معاً بواسطة القنوات (Canals)، وفيما يأتي بعض أكبر البحيرات في دولة هولندا:[٢]

  • بحيرة آيسل: (بالإنجليزيّة: IJsselmeer)، تُعدّ أكبر بحيرة في البلاد، وتقع في الجهة الجنوبية الغربية منها، وكانت أساساً عبارة عن منطقة ضحلة تضمّ مياهاً مالحة عند بحر الشمال وكانت تُسمى ببحر الجنوب أو زاوديرزي (Zuider Zee)، ثمَّ بُني سد مائي يسمى أفسلاوتدايك (بالإنجليزيّة: Afsluitdijk) عام 1932م وأصبحت مياهه عذبة صالحة للشرب، وتغطي هذه البحيرة الآن مساحة كبيرة تصل إلى 1,210 كم2.
  • بحيرة ماركرمير: (Markermeer)، تقع جنوب بحيرة آيسل، وهي بحيرة محاطة بالسدود وتحتوي على مياه عذبة.
  • بحيرة (Fluessen).
  • بحيرة (Sloter).
  • بحيرة سنيك (Sneek).

جزر هولندا

تضمّ هولندا مجموعة من الجزر الفريزيّة الغربية (بالإنجليزيّة: West Frisian Islands) التي تشكّلت بسبب اختراق مياه بحر الشمال للكثبان الرمليّة المكوِّنة للساحل الشمالي القديم لهولندا، فأصبحت المناطق الواقعة خلف الكثبان الرمليّة غارقة بمياه بحر وادن، بينما بقيت الكثبان الرمليّة العالية كما هي، وأصبحت فيما بعد جزراً، وفيما يأتي أكبر الجزر المنتشرة من الغرب إلى الشرق:[٢]

  • جزيرة تيسل (Texel).
  • جزيرة فليلاند (Vlieland)، وهي تضم الحديقة الوطنية في هولندا.
  • جزيرة تيرشخيلينج (Terschelling).
  • جزيرة أمالاند (Ameland).
  • جزيرة سخيرمونيكوخ (Schiermonnikoog).

ولمعرفة المزيد من جزر هولندا، يمكنك قراءة مقال جزر هولندا.

نظام استصلاح الأراضي في هولندا

تعرَّضت هولندا على مدى عدّة قرون للعديد من الفيضانات التي أحدثت الكثير من الدمار لهولندا، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من السكان، ولذا قامت الدولة بالعديد من الإجراءات لحماية اليابسة من الفيضانات التي تسببها مياه البحر، ومنها ما يأتي:[٤]

  • بناء تلال صناعيّة والتي تسمى البُلْدِر (بالإنجليزيّة: Polders).
  • بناء طواحين هواء لاستخدامها في ضخ المياه من المناطق المنخفضة.
  • زيادة مستوى ارتفاع القرى والمزارع.
  • بناء سد أفسلاوتدايك (Afsluitdijk) لمواجهة مياه البحر.

كما قامت هولندا عام 1953م بعمل مشروع الدلتا بسبب تعرّض المناطق الجنوبية من البلاد إلى فيضانات أدّت إلى وفاة حوالي 2,000 شخص، وهو عبارة عن إنشاء سلسلة كبيرة من السدود البحريّة، والنهريّة، والقنوات الداخليّة لحماية أراضي هولندا الضعيفة من الفيضانات المدمرة الناتجة عن بحر الشمال، وتمّ دعم السدود بمحطات ضخ عملاقة للتحكُّم في مستويات المياه الجوفية،[٤] والآن تضمّ هولندا شبكة من السدود تمتد لأكثر من 22,000 كم، علماً بأنّ هذه الشبكة تشمل السدود غير المخصصة كوسيلة دفاع ضد الفيضانات،[٥] كان ولمشروع دلتا الضخم والمشاريع الهندسيّة الأخرى دور مهم في حماية مناطق هولندا من أيّ أضرار إضافية لفيضانات بحر الشمال.[٤]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات عن هولندا، يمكنك قراءة مقال معلومات عن هولندا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Paul State (2008), A Brief History of the Netherlands, Page 12. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “The Netherlands”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “HOLLAND COAST (THE NETHERLANDS) “, 5projects.eucc-d.de, Retrieved 29-2-2020. Page 2, Edited.
  4. ^ أ ب ت John Moen, “Netherlands Geography”، www.worldatlas.com, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  5. “Database”, dutchdikes.net, Retrieved 29-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى