محتويات
الصناعة والتجارة في الصين
بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام (1949م)، قامت الصين بإنشاء نظام تجاري اقتصادي صناعي ذي طابع اشتراكي مستقل. ففي خلال أربعة عقود من الانفتاح على العالم الخارجي؛ تصدّرت بضائع الصين، وباتت أكثر تنوُّعًا وبدورها نافست صادرات الدول العظمى العالمية.[١]
ما هي أهم الصناعات التي رفدت النهضة في الصين؟
فيما يلي أهم الصناعات والقطاعات التي ساهمت في ازدهار الصين عبر سنواتها العديدة:
- التسوق عبر الإنترنت: حيث ارتقت الشعبية التجارية في الصين لأعلى مستوياتها، لا سيما مع ظهور وباء كورونا الذي كان ذا طابع إيجابي من ناحية ازدهار التسوق الإلكتروني في الصين.
- تطوير قطاع العقارات: حيث وصلت إيرادات الصين من هذا القطاع فقط حوالي (1096) تريليون دولار، وهذا يعتبر مبلغًا خياليًّا بالإجمال، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المبلغ خلال الأعوام والسنوات القادمة.
- قطاع البناء: حيث تمكنت شركات البناء الصينية من خفض التكاليف والحفاظ على مصادر إمدادات مستقرة من خلال العمل في قطاعات عديدة.[٢]
- قطاع التعدين: إذ تعتبر الصين أكبر دولة منتجة للذهب في العالم ولديها أضخم مناجم الفحم العالمية.
- قطاع الطاقة: حيث تعتبر الصين الرائدة في مجال إنتاج الكهرباء، وتعتبر رابع دولة عالمية في العالم منتجة للنفط.
- قطاع الزراعة: رغم كثافة الصين السكانية؛ تعتبر الصين أكبر مستهلك ومنتج للمنتجات الزراعية في العالم. [3]
- صناعة السيارات: حيث تفوقت الصين على ألمانيا والولايات المتحدة في صناعة السيارات.[٣]
كيف أنقذت الصين نفسها واستيقظت من سباتها؟
احتاجت الصين سبعين عامًا لتخرج نفسها من العُزلة، حيث وضعت نفسها بين أكبر دول العالم تجاريًّا واقتصاديًّا وصناعيًّا، وفي إطار ذلك، ذكر (كريس ليونغ) وهو خبير اقتصادي كبير في بنك سنغافورة، تطرّق في حديثه عن الصين وتفوقها حيث قال إنه البلاد كانت فقيرة بشكل كبير، وكان اعتمادها فقط على أياديها العاملة أي اعتمدت على (الاكتفاء الذاتي). [5]
وفي الفترة ما بين (1949م-1978م) أضحى اقتصاد الصين ركيكًا، وكان يفتقر لنظام صناعي اقتصادي متكامل، لكنها أخرجت نفسها من وحل الضعف وحجزت لها مقعدًا استرتيجيًّا بين الدول العظمى بين الأعوام (1971م-1975م)؛ حيث أصبح هناك علاقات بين الصين والولايات المتحدة وحجزت مقعدًا لها كذلك في مجلس الأمم المتحدة الذي يضم فقط الدول العظمى، وانتهى الأمر بإقامة الصين علاقات تجارية لها مع أوروبا ودول الاتحاد الأوروبي تحديدًا.[٤]
كيف استطاعت الصين دخولا كل منزل بصناعاتها المختلفة؟
يعود السبب في ذلك إلى شمولية إنتاج البضائع الصينية، وكذلك ثمن هذه البضائع القليل؛ السبب في ذلك يرجع إلى قلة أجرة اليد العاملة الصينية التي كانت تقدر بأربعين سنتًا للفرد، وهذا مبلغ زهيد جدًّا مقارنة بأجرة الأيدي العاملة في باقي دول العالم، وأصبح يُكّنى بالعملاق الصيني الذي هو “مصنع العالم“، حيث أنتجت ملايين المنتجات والبضائع وقامت بتصديرها لكل بلد في العالم حيث لا يكاد يخلو منزل من أحد منتجات هذه الدولة. [7]
تراجع الاقتصاد الصيني
من المحتمل أن تكون الصين قد تراجعت قليلًا في نموّها الاقتصادي؛ ففي الفترة الأخيرة من عام (2021م) تأخر الاستهلاك المحلي الصيني في الخروج من أزمته جرّاء وباء كورونا الذي بدوره كذلك لا زال يهدد الاقتصاد العالمي ومع أنّ الصين كانت من أوائل الدول التي تعافت من جائحة كورونا ونهضت مجدّدًا؛ لكنّ نموّها كان غير منتظم على حسب رأي المحللين الاقتصاديين العالميين، وقد صرّح بعض المحللين بأن الخدمات الدولية والاستهلاك العام قد نما وتطوّر، على عكس الصين التي لم تخرج بعد من دائرة الخطر على المستوى الصحي لأنها كانت البؤرة والأساس لتفشي وباء كورونا، وللوقوف مجدّدًا والخروج من هذه الأزمة، أعلنت بكين في منتصف العام المنصرِم عن طرح معادن من الاحتياطات الموجودة لديها في السوق، بَيْدَ أنّ الصين لم تتعافَ تمامًا ولم يرتفع إجمالي إنتاجها سوى القليل مقارنة بباقي الدول العُظمى. [8]
المراجع
- ↑ ليو هونغ كوي (30/8/2019)، “تجارة الصين الخارجية في سبعين عامًا”، الصين اليوم، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.
- ↑ “أكبر 10 صناعات نجاحات في الصين”، القبس، 26/7/2020، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.
- ↑ “الصين تحتل المرتبة الأولى في خمس صناعات كبيرة”، العربي، 25/8/2010، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.
- ↑ ليو هونغ كوي (30/8/2019)، “تجارة الصين الخارجية في سبعين عامًا”، الصين اليوم، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.