القطاع الصناعي في تونس
يُعتبر القطاع الصناعي أحد أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد التونسيّة، حيث تشتهر البلاد بتصنيع منتجات البترول، والأنسجة، والأحذية، والمواد الغذائيّة، والمشروبات، هذا بالإضافة إلى استخراج كلّ من النفط، والفوسفات، والحديد الخام، والرصاص، والزنك، والملح، وتُصدر تونس المنسوجات، والسلع الميكانيكية، والمنتجات الزراعية، والمواد الهيدروكربونية، كما تلعب الصناعة السياحية دوراً كبيراً في اقتصاد البلاد.[١]
تطور الصناعة التونسية
واجهت الصناعة التحويلية التونسية في بدايتها العديد من المشاكل، ومنها عدم كفاية المواد الخام وإمدادات الطاقة، ومحدودية السوق المحلي، وبعد استقلال البلاد عام 1956م نجحت في إنشاء العديد من المشاريع المهمة وغير المكلفة، ومنها: مجمع منزل بورقيبة بالقرب من بنزرت، وبقي القطاع الصناعيّ صغيراً ومرتكزاً على صناعة الملابس، والمنسوجات، والسلع الجلدية، والمنتجات الغذائية، وفي فترة السبعينيات توجهت الصناعة التونسية نحو التصدير، لكنّها لم تكن قادرةً على المنافسة وتحقيق دخل كافي، وكان النشاط الصناعيّ مُقتصراً على المناطق الساحلية الغنية.[٢]
يُذكر أنّ الصناعة التونسية مرّت بالعديد من الإصلاحات؛ ولذلك أصبحت أكثر تنوّعاً، وظهر العديد من الاستثمارات الجديدة في مجال إنتاج وتصدير المعدات الميكانيكية، والكهروميكانيكية، والمنتجات البترولية، والمواد الكيميائية، إلّا أنّ قطاع صناعة الغزل والنسيج لم ينمو بشكل كبير، ويُشار إلى أنّ أكثر من ثلث عمليات التصنيع موجودة في العاصمة تونس فقط، وفي أواخر الثمانينيات ساهمت الاستثمارات الأجنبية في تعزيز التكنولوجيا، وتحديث قطاع الخدمات، والمالية، وتنمية الصادرات.[٢]
الاقتصاد التونسي
تُعتبر تونس واحدةً من أكبر الاقتصادات في العالم، حيث يأتي اقتصادها في المرتبة 82 من بين اقتصادات العالم، ويصل الناتج المحلي الإجمالي في البلاد إلى 43.02 مليار دولار أمريكي، كما تُعدّ من أغنى دول العالم، وتأتي في ذلك بالمرتبة 90،[٣] ويعتمد اقتصاد البلاد على الصناعة، والتي تُساهم بحوالي سدس الناتج المحلي الإجمالي،[٢] كما يعتمد على القطاع الزراعيّ، ويتمثّل في إنتاج الزيتون، والحبوب، وزيت الزيتون.[١]