محتويات
'); }
العقل الباطن
في حين أن العقل الواعي لافت للنظر، فإن العقل الباطن هو أكثر إذهالاً، كما أن عقلك الواعي يعالج خياراً واحداً أو عملاً واحداً في الوقت الواحد، أما عقلك الباطن في الوقت الواحد يقوم بمعالجة خيارات وإجراءات كثيرة.
بمجرد أن ينشط عقلك الباطن، فإنه يظل مصراً على قائمة أهدافك اللاوعية، واختياراتك اللاواعية، وإجراءاته لتحقيقها حتى تتحقق، وتشير الأبحاث إلى أنه ليس من الممكن أن تترأس اللاوعي الخاص بك ومع ذلك هناك بعض الأنشطة والتمارين التي قد تسمح لك للوصول إلى توسيع وعيك بما يوجد بعقلك الباطن، ثُم القيام ببعض التحكم الواعي لتحقيق أهدافك التي يقف عقلك الباطن في طريقها.
'); }
خطوات السيطرة على العقل الباطن
هناك خطوات يمكن للشخص اتباعها للسيطر على عقله الباطن، وهي كالتالي:
ممارسة حديث النفس الإيجابي
استبدل حديث النفس السلبي الموجود داخلك بجمل التأكيدات، فسوف تتحول لغتك بتغيير العقلية الخاصة بك وبتجاوز الإجراءات والأفكار السلبية وغير الواقعية التي يطلقها اللاوعي، فاستعض عن عبارة "لا أستطيع أن أفعل هذا" بعبارة "أستطيع أن أفعل ذلك"، وبدلاً من أن تقول "لا أستطيع" اصرخ وقل "سوف أنجح".
إذا أمسكت نفسك وهي تقوم بالانزلاق إلى الكلام الذاتي السلبي، فقم بالتوقف فوراً مع اتخاذ نفس عميق، ثم انظر لماذا كنت تقول لنفسك أنك لن تنجح. قم بالتعرف على العوامل التي تسبب لعقلك الباطن أن يصبح سلبياً، ولاحظ أن هذه العوامل هي محفزات وتحديات، وجدد التأكيد على نفسك بعد ذلك.
إن هذا التحول في لغتك لن يحدث بين عشية وضحاها، عليك أن تبقى إيجابياً أثناء العمل نحو تخليص نفسك من التوقعات والسلوكيات السلبية الموجودة في اللاوعي.
صياغة شعار إيجابي
عندما ينشأ القلق أو التوتر لديك، فعليك القيام بتهدئة أعصابك وقمع الأفكار السلبية بتكرار تعويذة وُضعت شخصياً لتناسبك، والاستخدام المستمر للمانترا (التعويذة) هو إخضاع الأفكار والإجراءات السلبية التي تنشأ عن عقلك الباطن وتحديد الأفكار السلبية، ثم قم بالأعتراف مع نفسك بأن ما لديك من أحكام ذاتية سلبية ليس لها أساس من الصحة، فعليك بإنشاء تعويذة الشفاء من خلال التعرف على تلك اللأفكار التي تستعملها للحكم على نفسك.
قم بصياغة اثنين من التغنّيات الإضافية التي تعبر عن نفس الفكرة، وقم باستخدامها بالتبادل، وقم بتحديد بقعة في الجسم كأرض للإيجابية، تلك البقعة يمكن أن تكون قلبك أو معدتك، وضع يدك على الفور عليها وأنت تردد ذلك الشعار الذي حددته لنفسك، ثم قم بالتركيز على العمل بكل ثقة.
إذا كنت تشعر أنك لست جيداً بما فيه الكفاية، فقم بالتغني بعبارة “أنا جيد بما فيه الكفاية”، “أنا أستحق”، أو “أنا لا أستحق كل هذا العناء”.
ممارسة التصور
التصور، أو التمرين العقلي، هو وسيلة رائعة للتواصل مع وتدريب عقلك الباطن وتحقيق أهدافك، عليك أن تبدأ تمارين التصور التي تتطلب منك فقط استخدام 1-2 من حواسك، جرب محاولة تصور كل التفاصيل لصورة أو كائن مألوف، وكلما أصبحت تتقن هذا العمل توجه نحو تصور مشاهد كاملة من الأفلام أو الذكريات.
قم بملاحظة الأصوات والروائح والألوان والقوائم والأذواق أثناء التصور، وعند اكتساب القدرة على التركيز ودقة التصور بالتفاصيل، عندها ستكون قادراً على أن تبدأ بتصور نفسك تحقق أهدافك، ومن الضروري أن تصور نفسك بشكل واقعي قدر الإمكان. لا تُطل الحديث عن السلبيات أو تصورات نفسك بالفشل، ولكن تصور نفسك تقوم بالنجاح وتحقق الهدف الخاص بك.
لا تنسَ أن تتصور أهدافاً محددة حول ما الذي تريد تحقيقه، وقُم بتحديد الموقع والوقت، والظروف المحيطة بنجاحك، فعليك التفكير بالتفاصيل أكبر قدر ممكن.