'); }
الخجل الاجتماعي
يتطلّب نجاح الفرد قي المجتمع التواصل مع الأفراد الآخرين من أجل تحقيق الرغبات والحاجات الأولية وغيرها، وفي العصر الحديث أصبح الاختلاط بين العلاقات الاجتماعيّة والعمليّة شديداً للغاية؛ بحيث أصبحت فرص نجاح الأشخاص الذين لا يجيدون التواصل الاجتماعيّ أقلّ بكثير من الذين يتمتّعون بالشجاعة وروح المبادرة والتواصل، كما يظهر الخجل الاجتماعيّ والخوف من الفشل في التواصل في صورة عدم القدرة على تبادل أطراف الحديث مع الآخرين والامتناع في الكثير من المواقف عن التعبير عن الرأي سواءً بالرفض أو الإيجاب، الأمر الذي يجعل صورة الفرد الخجول سلبيةً للغاية في محيطه الاجتماعي، والعمليّ، والتخلّص من ذلك الخجل والتمتّع بالجرأة والشجاعة في الحديث أمر بسيط ولا يتطلّب سوى عزم النية وبعض التدريب على تطوير الذات.
كيف تكون جريئاً في الكلام
المواجهة
إنّ أول الطرق ليصبح الشخص جريئاً في الكلام مع الآخرين تتمثل في مواجهة ذاته بالسبب الذي يمنعه من التحدث بحرية، وقد تكون قلة الثقة بالذات نابعة من الحالة الصحيّة، أو اللياقة البدنيّة أو نقص المعلومات في المجالات المطروحة للنقاش، ثمّ العمل على تعديل تلك الحالات التي يجب فيها التعامل مع الآخرين بحريّة أكبر، أو بمعنى أصحّ مواجهة الخجل بصورةٍ عمليّة عبر التظاهر بالجرأة في الحديث، ومحاولة إخفاء الخجل والتوتر قدر الإمكان، والنجاح في التعامل بتلك الطريقة يجعل الشخص جريئاً بصورة حقيقية بعد فترةٍ وجيزة عند اعتياد التغيير.
'); }
المبادرة
إنّ التردّد وعدم البوح بما يجول في الخاطر يُضيّع على الإنسان الكثير من الفرص التي يمكن أن تكون سبباً في تقدّمه اجتماعياً وعمليّاً، لذا فإنّ امتلاك روح المبادرة والتركيز على التعبير عن النفس بوضوح يضيف الكثير من الخبرات إلى شخصيّة الإنسان، ويمكن أن تكون تلك المباردات غير متوقعةٍ من الآخرين كاقتراح الذهاب إلى مكان للتنزّه أو إعداد نوعٍ معين من الطعام، وسواءً كان الرد بالرفض أو بالإيجاب من قبل الآخرين فإنّ الثابت أنّ الانطباع الذي سيتوّلد عن ذلك هو انطباع جيّد في النهاية يدفع إلى المزيد من الثقة والمشاركة.
ترتيب الأفكار
يمتنع الكثير من الأشخاص عن الكلام والخوض في النقاشات، بسبب عدم قدرتهم على ترتيب الأفكار التي تجول بذهنهم، رغم امتلاكهم الرأي الصحيح في موضوع النقاش، وللتغلّب على تلك الحالة يُنصح بالإكثار من القراءة في مجالاتٍ مختلفة، ثمّ محاولة كتابة الأفكار على الورق يوميّاً، وفي حالة الحديث المباشر مع أشخاص آخرين يجب عدم التسرّع في الكلام واختيار الألفاظ بدقةٍ ووضوح مع استخدام لغة الجسد لإيصال المعنى، مع الممارسة ستزداد القدرة على الكلام مع الآخرين بصورةٍ كبيرةٍ وفعّالة للغاية.