التدخين
التدخين من أسوأ العادات التي عرفها الإنسان، فهي ضارّة بالشخص المدخن نفسه، وبالشخص الذي يجلس معه (حيث يسمى من يستنشق الدخان بالمدخن السلبي)، وبالبيئة المحيطة؛ وبذلك فإنّه يعتبر من المحرّمات في الشريعة الإسلامية لأنّه يسبّب الضرر للنفس وربما هلاكها. ويرتبط التدخين بالكثير من الأضرار، وفي الغالب يعلم المدخن بهذه الأضرار إلا أنّه يصّر على التدخين، فمادة النيكوتين الموجودة في التبغ تسبب الإدمان للشخص المدخن ممّا يجعله يعتقد بعدم مقدرته على تركه.
أسباب التدخين
يرتبط تعلّق المدّخن بالتدخين بعدّة أسباب، مثل:
- الضغوطات النفسية والقلق الشديدان بسبب كثرة المشاكل والهموم؛ مثل المشاكل الأسرية، أو سوء الوضع المالي والبطالة؛ حيث يوهم المدخن نفسه أنّ التدخين يخفف عنه ما يشعر به من ضيق.
- التقليد، وأكثر ما نجد هذا عند الصغار والمراهقين حيث إنّهم يحاولون إثبات استقلاليتهم من خلال تقليد الكبار في التدخين.
- الفضول، فأحياناً يبدأ الشخص بسيجارة واحدة لتجربة ما هو الدخان ثم ما يلبث أن يدمن عليه.
- بعض الاعتقادات الخاطئة لدى المجتمع، مثل قيام الأب بتحفيز الإبن على التدخين كمظهر من مظاهر الرجولة، أو لأنّ التدخين يسبب خسارة الوزن.
أضرار التدخين
- الإصابة بأنواع السرطانات المختلفة، وسنأتي لاحقاً على شرح هذه النقطة بالتفصيل.
- الإصابة بأمراض القلب والشرايين مثل الجلطات وتصلّب الشرايين، حيث يعمل على زيادة تراكم الكوليسترول الضار ممّا يؤدي الى تضييق الشرايين والأوعية الدموية وبالتالي زيادة القوة التي يجب أن يضخ القلب بها الدم مما يؤدي إلى تعبه وإصابته بالإجهاد.
- انبعاث الرائحة الكريهة من الفم مما يؤذي الآخرين وينفرهم.
- فقدان الرغبة في تناول الطعام، وهذا ما يسبّب فقدان الوزن ولكنه يسبّب معه الأمراض وفقدان الجسم للعناصر الغذائية المهمة التي تساعد في النمو والتجدد، وبالتالي الشعور بالتعب والإرهاق.
- التأثير على الحواس الخمس وعلى الأعصاب.
التدخين والسرطان
يرتبط التدخين بالإصابة بأنواع السرطانات المختلفة مثل سرطان الفم والمريء، وسرطان الرئة، وسرطان الفم والبلعوم، وسرطان المعدة، فالمدخن تزداد عنده احتمالية الإصابة بهذه السرطانات أكثر من غير المدخن، ولكن ليس شرطاً أن يكون كل مدخن سيصاب بالسرطان أو كل مصاب بالسرطان هو مدخن.
ويصاب المدخن أو المدخن السلبي بالتدخين عند استنشاقه لمادة التبغ التي تحتوي على الكثير من المواد المسببة للسرطان، وتدخل هذه المواد إلى الرئتين ثم تنتشر في بقية أجزاء الجسم، حيث إنّ هذه المواد الكيميائية تدمّر الحمض النووي (DNA) وتُحدِث تغيير في الجينات مما يؤدي إلى ظهور الأورام التي تتشكّل وتتكاثر بسرعة يصعب السيطرة عليها.