اسم طبقات النار
توعّد الله -تعالى- الكافرين بعذاب النار يصلاهم في الآخرة، وقد جعل الله -تعالى- هذا العذاب دركاتٍ بعضها أسفل من بعضٍ، فالدركة تطلق على الدرجة إن سفلت، فالمنافقون يجازون بالدرك الأسفل من النار، وجُعل الدرك الأعلى للموحّدين العُصاة، والدركة الثانية لليهود، والثالثة للنصارى، والرابعة للصائبين، والخامسة للمجوس، والسادسة للمشركين العرب، وذكرت بعض الكتب تسمية كلّ دركةٍ من دركات النار باسمٍ معيّنٍ، والأسماء مرتبةً هي: جهنّم، ولظى، والحطمة، والسعير، وسقر، والجحيم، والهاوية، إلّا أنّ الصحيح الثابت أنّ الأسماء سابقة الذكر تطلق على النار بعمومها، وليست أسماءً لجزءٍ من النار دون جزءٍ آخرٍ.[١]
وصف جهنّم
جُعلت جهنّم عذاباً للكافرين بكلّ ما فيها، ابتداءً من حجمها وسعتها مروراً بطعام وشراب ولباس أهلها، فأمّا ريح جهنّم فقد وصفه الله -تعالى- قائلاً: (فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ)،[٢] وأمّا وقودها فهي حجارة الكبريت التي جعلها الله -تعالى- خاصةً لعذاب أهل جهنّم، وأمّا سعتها فهي عظيمةٌ جداً، كبيرةٌ محيطةٌ بالكافرين، لا تستوعبها الأرض ولا السماء ولا البحار.[٣]
طعام وشراب ولباس أهل النار
ذُكر طعام وشراب ولباس أهل النار بأنّه من حميمٍ وسمومٍ، فأمّا الطعام فهو الصديد والقيح الذي يسيل من أبدانهم فيضطرون لأكله ولا يستسيغونه، إضافةً إلى الضريع؛ وهو الشوك المرّ الذي يغصّ له آكله ولا يهنأ به، وأمّا شرابهم فهو الحميم والماء المغليّ الذي يشربه أحدهم فتقطّع به ما في بطونهم، لا يقيه من الظمأ، وأمّا لباسهم وفراشهم فهو القماش المقطّع لهم من النار، وإن كان المرء يلبس اللباس يتّقي به الحرّ فإنّ لباس أهل النار لا يقي حرّاً، بل إنّه قد جُعل سبباً من أسباب زيادة العذاب والهوان والحزن للكافر في مستقرّه في الجحيم.[٤]
المراجع
- ↑ “دركات النار”، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-22. بتصرّف.
- ↑ سورة الواقعة، آية: 42.
- ↑ “النار أوصافها وأنواع العذاب فيها”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-22. بتصرّف.
- ↑ “صفة النار من الكتاب والسنة”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-22. بتصرّف.